غزيون يواجهون العاصفة "هدى" بأكلات شعبية

غزيون يواجهون العاصفة "هدى" بأكلات شعبية

منذ 9 سنوات

غزيون يواجهون العاصفة "هدى" بأكلات شعبية

بينما تشتد، تاثيرات المنخفض الجوي القادم، علي الاراضي الفلسطينية، وما يصاحبها من كتل هوائيه بارده، تسارع الكثيرات من ربات البيوت في قطاع غزة، الي اعداد الاكلات الشعبيه الساخنه و"غير المكلّفه".\nوتقول سوسن صبيح، (38 عاما)، وهي ام لتسعه ابناء من بينهم خمسه اطفال، انّها تحرص في فصل الشتاء، والاجواء الماطره، علي اعداد الاكلات الشعبيه الساخنه، لمد اجساد ابنائها بالدفء، وحمايتهم من البرد.\nوتُضيف :" هناك اكلات، توارثنها جيلا بعد اخر، كانت تصنعها جدتي، وامي، في فترات البرد الشديد، والان اعدها لابنائي".\nوياتي علي راس هذه الوجبات خلال المنخفضات الجويه، "حساء العدس"، حيث يفضله غالبيه السكان، ويتناولونه بكثره، برفقه "البصل"، و"الفلفل الاحمر المطحون"، حسبما تقول صبيح.\nوتتاثر المنطقه بمنخفض جوي عميق، اطلقت عليه دوائر الأرصاد الجوية الاردنيه والفلسطينيه، وبعض الشخصيات العربيه العامله في مجال المناخ، اسم "هدي".\nومن الاكلات الشعبيه المهمه، التي تعدها صبيح، "حرّاق اصبعه"، وهي اكله شعبيه، يُطلق عليها هذا الاسم، نظرا الي سخونتها، وحرارتها بفعل "توابل الطعام".\nوهي من الاكلات الشاميه الشهيره، يمكن تقديمها مع رقائق الخبز المقلي، ويتم اعدادها عن طريق طهي العدس او (المفتول)، ويُضاف اليه الثوم والبصل، بعد قليه بزيت الزيتون، اضافه الي "بهارات الطعام"، ويتم تقديمه ساخنا.\nوتري اسماء ناجي، (28 عاما)، في الاكلات الشعبيه، فرصه للحفاظ علي "التراث"، اضافه الي الشعور بالدفء في الطقس البارد.\nوتتميز الاكلات الشعبيه الساخنه، كما تقول ناجي بانها سهلّه وسريعه التحضير.\nوتُضيف:" علمتني امي العديد من الاكلات الشعبيه، وها انا اقوم بطهيّها، لصغاري، سواء الوجبات المالحه، كـ"حرق اصبع"، او المجـدره ( اكلـه شعبيه فلسطينيه، تتكون من العدس والبرغـل (القمح المسلوق) وزيت الزيـتون، والبصل المقلي المحمر، ويشكل البصل المقلي مكونًا رئيسيًا فيها".\nوتقوم ناجي باعداد الحلويات الشعبيه، كالشعريه (معكرونه الشعريه)، يستمر تقليبها حتي تُحمر وتاخــذ اللـون الذهبي الفــاتـح، ويُضاف اليها الماء، الي مرحله الغليان، وتسكب في اطباق ينثر عليها السكر والقرفه.\nوهذه الحلويات الشعبيه، تصبح اكثر رواجا وطلبا بالنسبه لسكان قطاع غزه، كما يروي الخمسيني نضال حماده، لانها تبث في اجسادهم بعض الدفء الذي يفتقدونه، جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويله، وغياب وسائل التدفئه.\nويتابع:" الاكلات الشعبيه البسيطه الساخنه، تمنحنا الدفء، في ظل هذا الشتاء القارس، والبرد الشديد، المتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي".\nويصنع حماده في فصل الشتاء "العوّامه" او ما تُعرف بـ"لقمه القاضي"، وهي كما يقول تعتبر من اشهر الحلويات الشعبيه، في قطاع غزه ويُطلق عليها اسم "فاكهه الشتاء".\n ويقبل الفلسطينيون علي هذه الحلوي في فصل الشتاء، وهي عباره عن كرات صغيره من العجين يتم قليها الي ان تكتسب لونا ذهبيا، ويُصب عليها "القطر" (شراب السكر).\nومنذ اكثر من اسبوع، وبفعل توقف محطه توليد الكهرباء عن العمل، جراء نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، اعلنت شركه توزيع الكهرباء عن زياده عدد ساعات قطع التيار، ليصل الي 20 ساعه يوميا، في وقت لا تتجاوز ساعات الوصل (4 ساعات) في اليوم.\n وتصنع نورا سميح ( 27 عاما) في فصل الشتاء، حلاوه "المطبّق" وهي من الحلويات التي تشتهر بصناعتها فلسطين، وهي عباره عن عجينه يُضاف اليها السمن، ثم تثني زوايها الاربع، ويوضع في وسطها الجبن او اي نوع من المكسرات، ثم تثني زواياها مره اخري وتوضع بالفرن، وبعد خبزها يضاف اليها القطر.\nوتقول سميح، ان الجو الماطر فرصه لاحياء الاكلات الشعبيه الساخنه، التي تمتع بتكلفه ماديه بسيطه، وبمقادير تتواجد في كل منزل.\nوتتابع:" هناك العديد من الاكلات الساخنه الحديثه، لكن تبقي للاكلات القديمه، كالعدس، والمفتول، والمسخن، والحلويات الشعبيه رونقها الخاص، وتحديدا في فصل الشتاء، اذ تمنح الصغار الدفء، والسعاده".\nكما ويقوم العديد من اهالي قطاع غزه، باللجوء الي بعض النباتات البريه، واستخدامها كوجبات غذائيه في الشتاء، ومن بينها (الخبيزه)، وهي نبتّه صغيـره بريه خضراء، اضافه الي نبته الرجله (البقله)، والحمصيص وهي نبته تشبه (الملوخيه).\nفي الاراضي المحتله.. هدي "تجمد" السياسه\nالانتقام من اﻷشقاء.. بوصيه العاصفه\nاردنيون ساخرون من "هدي": وراء كل منخفض عظيم امراه\nفلسطينيون ينزحون من منازلهم بغزه خشيه امطار عاصفه "هدي"\n"هدي" تؤجل الحج السنوي للمسيحيين في الاردن‎\nبالفيديو.. عاصفه تجبر طائره علي الهبوط\nفلسطين تستنفر لمواجهه العاصفه "هدي"\nغدًا.."هدي" تدخل الاردن وسط خوف ورجاء\nاول عاصفه ثلجيه هذه الشتاء تضرب ولايات الغرب الامريكيه

الخبر من المصدر