«قومي البحوث»: نوع الغذاء يؤثر على الحالة النفسية والمزاجية للأشخاص

«قومي البحوث»: نوع الغذاء يؤثر على الحالة النفسية والمزاجية للأشخاص

منذ 9 سنوات

«قومي البحوث»: نوع الغذاء يؤثر على الحالة النفسية والمزاجية للأشخاص

صرحت الدكتوره ايمان كامل، الاستاذ بالمركز القومي للبحوث، ان الابحاث العلميه الحديثه اثبتت ان بعض مكسبات الطعم والمحليات الصناعيه، تسبب تسمم المخ لانها اخطر المثيرات السميه علي الاطلاق، مشيره الي مخاطر هذه المواد علي المخ، حيث تسبب مع مرور الوقت والتاثير التراكمي تلف في خلايا المخ غير القابله للتجدد، وتسبب تراجع الذاكره وضعفها وتدهور القدرات العقليه وفقدان القدره علي التركيز ومعالجه الامور الحسابيه او الرياضيه المتوسطه ثم تؤدي الي "غباء" فعلي.\nوقالت خلال ندوه "صحه وتغذيه الاسره المصريه" التي نظمها المركز، ان تلك المواد تسبب ايضًا امراضًا عصبيه تابعه لتلف خلايا المخ منها الشلل الرعاش والزهايمر والصداع المزمن، مؤكده انه مع الاستمرار في تناولها تؤدي للاصابه بالاورام السرطانيه مثل سرطان الثدي وارتفاع الكولسترول وضغط الدم والازمات القلبيه الحاده.\nواضافت ان مكسبات الطعم والمحليات الصناعيه تسبب البدانه المرضيه غير قابله للعلاج حتي مع الرياضه او الادويه، لانها تغير في تركيب الدهون في الجسم، موضحه ان هذه الماده هي احد مشتقات "Monosodium Glutamate " وتعد اخطر ماده غذائيه وجدت في العالم كمكسبات طعم، ولذلك يتم اخفاء اسم هذه الماده السامه في الاغذيه تحت مسميات مختلفه مثل الجلوتامات، اسبرتام، الخميره، المرق سواء مرق الدجاج او اللحمه، الكاسينات، البروتين المهدرج مثل الصويا المهدرجه.\nمن جانبه، اكد الدكتور عمرو مطر، الاستاذ بكليه طب قصر العيني ورئيس الجمعيه المصريه لدراسه السمنه، ان الغذاء يؤثر علي الحاله النفسيه والمزاجيه، محددًا خمس قواعد ذهبيه تتعلق بالتغذيه المثلي للصحه البدنيه والعقليه والعاطفيه من حيث اتباع نظام غذائي يعمل علي تزويد الجسم بكل احتياجاته من الفيتامينات والمغذيات المفيده مع تحقيق التوازن بين الصحه البدنيه والصحه النفسيه والعقليه.\nواوضح ان القاعده الاولي هي الاكثار من الخضراوات والفواكه الطازجه حسب قاعده (3+2) التي تحدد الحصص الغذائيه التي يجب ان يتقيد بها الفرد وهي بمعدل 3 حصص من الفواكه وحصتين من الخضراوات يوميًا، فيما تتضمن القاعده الثانيه التقليل من تناول الاغذيه المطبوخه لفترات طويله والاطعمه المقليه التي تفقد الكثير قيمتها الغذائيه اثناء تعرضها لدرجات الحراره العاليه في الطهي، حيث ان هضم هذه الاغذيه يصاحبه اطلاق الكثير من المنتجات الثانويه السامه في الجسم والتي من شانها ان تؤثر سلبًا علي كيمياء الدماغ وتتسبب في الاحساس بالخمول والامتلاء وتغيير المزاج.\nوتابع ان القاعده الثالثه تعتمد علي التقليل من تناول الاغذيه التي تحتوي علي المضافات الصناعيه مثل المواد الحافظة والمنكهات والالوان مثل المعلبات والمثلجات والعصائر الصناعيه، وذلك لتقليل الاثر السلبي التراكمي لها داخل اجسامنا، وترتكز القاعده الرابعه علي تجنب ما يسمي بـ"لصوص الصحه"، وهو مصطلح يستخدم في مجال التغذيه وتشمل مجموعه من المواد التي ليست طعامًا بذاتها ولكن تناولها يؤثر سلبًا علي الشهيه وعمليه الهضم وهي "السكر الابيض المكرر والكافيين والنيكوتين والكحول".\nونوه الي ان هذه المواد تستنزف مجموع المغذيات الحيويه المفيده وتحرم الجسم من المعادن والفيتامينات بمنع امتصاصها، وبذلك تعطل التوازن الغذائي في الجسم، مما يؤثر علي الدماغ والجهاز العصبي، وعدم انتظام الحاله النفسيه والمزاجيه وتظهر اعراضها في الصداع والتعب والارق ونوبات العصبيه والقلق المفرط وعدم القدره علي التركيز والاكتئاب وكثره النسيان.\nواشار الي ان القاعده الخامسه والاخيره للتغذيه الصحيه السليمه هي يجب ان يكون تناول الوجبات اليوميه استجابه للحاجه الفسيولوجيه الصحيحه، وعندما يكون الاحساس بالجوع موجودًا، ولا ينبغي ان يكون تناول الطعام كبدائل عاطفيه او كوسيله للهروب من المشكلات والمصاعب الحياتيه، وذلك لتجنب زياده الوزن المرتبط بالحالات النفسيه، ومراعاه تناول الطعام في بيئه مليئه بالهدوء والاسترخاء والراحه النفسيه والمرح بان يجتمع افراد الاسره الواحده او الاصدقاء في تناول الوجبات الاساسيه.

الخبر من المصدر