سينما صلاح جاهين.. بيانولا كبيرة

سينما صلاح جاهين.. بيانولا كبيرة

منذ 9 سنوات

سينما صلاح جاهين.. بيانولا كبيرة

تحل اليوم الخميس 25 ديسمبر، الذكري الـ 84 لميلاد الشاعر والممثل ورسام الكاريكاتير، فيلسوف البسطاء كما اطلق عليه، وشاعر الرباعيات الاشهر، صلاح جاهين.\n«انا صلاح جاهين.. شفتاي ممتلئتان.. وكذلك باقي اجزائي.. الناس يقولون لي انني اشبه هاردي.. وانا افضل ان اشبه "اورسون ويلز" (بعدما سمن وربرب واصبح عال)».\nهكذا يعرف صلاح جاهين الممثل نفسه، في احد اطول مقالاته "انا عائد من البلاتوه" في مجله صباح الخير، حينما كان رئيس تحريرها، المقالات يعد طويلا لانه ينقسم الي 3 اجزاء، بثلاثه اصوات، كلها صلاح جاهين، الجزء الاول يرويه صلاح جاهين الممثل، والثاني يرويه الرسام، والثالث يرويه الشاعر، ربما لم ياتِ الترتيب عشوائيًا، فاختيار صلاح جاهين ان يكتب عن نفسه كممثل في بدايه المقال ان دل علي شيء فلا يدل الا علي مدي اعتزاز جاهين بالتمثيل اكثر من الرسم والشعر، فهو ممثل بالسليقه، كما عرف نفسه: «فانا ممثل بالسليقه، وان لم اكن حتي هذه اللحظه قد وضعت قدمي في "بلاتوه"، او احرقت وجهي لمبه واحده او ذقت مراره شاي الاستديوهات».\nتحقق حلم جاهين بالتمثيل بدور قصير في فيلم يحكي عن ثوره 1952 ، والذي قال فيه جاهين انه حين علم بانه مرشح للعمل في هذا العمل ذهب الي بيته راقصًا يصيح :«ح امثل قدام فاتن حمامه ورشدي اباظه بحالهم»، وكانت الانطلاقه من هنا، بعد ان اعجب ابو سيف بتمثيل جاهين في اول تجربه اداء لشخصيته في فيلم «لا وقت للحب» وعلق فور انتهاءه من المشهد : «ستوب.. هايل يا استاذ.. رائع يا استاذ.. عظيم يا استاذ».\nمشهد يجمع جاهين ورشدي اباظ في "لا وقت للحب"\nفقرر بعدها ان يسند اليه دور المعلم سلطان في فيلم "اللص والكلاب" في العام نفسه ، لتكون بدايه صلاح جاهين السينمائيه مع المخرج صلاح ابو سيف في فيلمين من اشهر افلامه.\nرغم ان المره الاولي التي يقف فيها جاهين امام كاميرا سينمائيه ويدخل بلاتوه كانت عام 1962، الا ان ذاك العام والذي يليه (1963) شهدا اشتراك صلاح جاهين في تمثيل 5 افلام هي :"لا وقت للحب، من غير ميعاد، و شهيده العشق الالهي، اللص والكلاب، القاهره".\nوفي عام 1965 ادي جاهين اهم ادوراه "الشيخ سيد" في فيلم المماليك، الذي يحكي عن قصه حب في ظل حكم المماليك، والمقاومه الشعبيه لمواجهتهم.\nلكن رغم نجاح جاهين في اداء الادوار التي اسندت اليه في بدايه مشوار التمثيل الا انه توقف عن التمثيل مده قاربت الـ 15 عامًا، حتي عاد اليه من جديد في دور صغير بفيلم "موت اميره" وهو فيلم وثائقي بريطاني يتناول الفلم قصه حقيقيه للاميره السعوديه مشاعل بنت فهد بن محمد ال سعود، واستعانت الشركه المنتجه للفيلم بعدد من الممثلين المصريين، بينهم صلاح جاهين، نبيل الحلفاوي وسمير صبري.\nعام 1985 مثل جاهين في اخر عمل سينمائي له، وكان مسك الختام مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم "وداعا بونابرت".\nلم تقتصر مساهمات جاهين في السينما علي التمثيل، بل، رغم عدم دراسته فنون السيناريو، الا انه يعد احد افضل كتاب السيناريو المصريين، حيث حصل فيلمه "خلي بالك من زوزو"، 1972، علي تصنيف "انجح" فيلم مصري علي الاطلاق بعد ان ظل يعرض في دور العرض لمده 54 اسبوعا متواصل، الفيلم الذي تعرض لموجات عنيفه من النقد، ووصفه احد النقاد بـ "التافه" والمقلل من شان الحركه الطلابيه المصريه.\nصلاح جاهين يتحدث عن خلي بالك من زوزو\nبعدها الف وكتب سيناريو فيلم "اميره حبي انا" لنفس ثنائي "زوزو" سعاد حسني وحسين فهمي، وفي 1976 كتب فيلم"عوده الابن الضال" المصنف ضمن افضل 100 فيلم مصري، بعدها كتب قصه وسيناريو وحوار "شفيقه ومتولي"1978، وقام بدور الراوي، وفي الفيلم رشح جاهين الفنان الشاب وقتها احمد زكي، لبطوله الفيلم، ومنه نشات علاقه انسانيه مختلفه بين الثلاثي جاهين وسعاد حسني وزكي، ادت الي تالقا فنيا نتج عنه اخيرا مسلسل "هو وهي" عام 1985 ، وكانت اخر اعمال جاهين السينمائيه تاليف فيلم "رغبه متوحشه" من اخراج خيري بشاره، لجاهين ايضا عمل مسرحي وحيد وهو مسرحيه "انقلاب"، التي عرضت عام 1988.

الخبر من المصدر