التقارب الكوبي-الأميركي بدأ بلقاءات سرية في كندا

التقارب الكوبي-الأميركي بدأ بلقاءات سرية في كندا

منذ 9 سنوات

التقارب الكوبي-الأميركي بدأ بلقاءات سرية في كندا

ارتياح في العالم مع التقارب بين اميركا وكوبا\nغزه: كوبا تدين العدوان الاسرائيلي وتدعو المجتمع الدولي للتحرك\nاوباما: كوبا ستتغير لكنها تحتاج وقتا\nالجيش الحر يحارب ضد داعش في كوباني\nالمقاتلون الاكراد يحاولون صد الهجوم علي كوباني\nزياره لباراك اوباما الي كوبا غير مستبعده\nفؤاد حسين لـ ايلاف: سقوط كوباني ماساه ستلم بالجميع\nكوبا تفرج عن الاميركي غروس بطلب من واشنطن\nنصف قرن من علاقات العداء بين كوبا والولايات المتحده\nهل عجز التحالف عن ايقاف تقدم داعش نحو كوباني؟\nواشنطن لتغيير شامل في العلاقات مع كوبا\nواشنطن وكوبا تفتحان صفحه جديده\nبدات عمليه تطبيع العلاقات بين الولايات المتحده وكوبا في اطار من السريه التامه في ربيع 2013 برعايه كندا، وتسارعت بعد التدخّل الشخصي للبابا فرنسيس الصيف الماضي، حتي الاعلان التاريخي الاربعاء.\nواشنطن: بدا كل شيء في ربيع 2013 عندما سمح باراك اوباما بعيدا من الاضواء ببدء مناقشات استكشافيه مع الحكومه الكوبيه تمهيدًا لتطبيع علاقاتهما.\nوعقد الاجتماع الاول في كندا في حزيران/يونيو 2013، كما قال مسؤول اميركي كبير لمجموعه من الصحافيين، طالبا منهم التكتم علي هويته.\nوتلت ذلك الاجتماع محادثات مباشره واجتماعات عقد القسم الاكبر منها في كندا، علي امتداد سنه ونصف السنه، بين الاميركيين والكوبيين، حتي الشهر الماضي. وتبادل الطرفان رسائل عبر القنوات القائمه، اي شعبه المصالح الاميركيه في هافانا وشعبه المصالح الكوبيه في واشنطن والبعثات الدبلوماسيه في الامم المتحده.\nلكن واشنطن حرصت الاربعاء علي الاشاره الي الدور الذي اضطلع به الفاتيكان والبابا فرنسيس. وشكر اوباما للبابا مساعيه في الكلمه التي اعلن فيها عن التقارب مع كوبا.\nوقال الرئيس الاميركي "اريد ان اشكر قداسته، البابا فرنسيس الذي يؤكد مثاله المعنوي اهميه البحث عن عالم كما يفترض ان يكون، بدلا من الاكتفاء بعالم كما هو".\nوقد التقي باراك اوباما والبابا فرنسيس في اذار/مارس في الفاتيكان، فيما كانت المحادثات الثنائيه مستمره. وخلال اللقاء الذي كان مخصصا كما اعلن رسميا لمجموعه من المواضيع العالميه والاميركيه الاخري، كمنع الحمل، ناقشا ايضا الموضوع الكوبي.\nوقال المسؤول الاميركي ان "البابا فرنسيس ادرك ان الرئيس اوباما يفكّر في هذه المجموعه من التغييرات".\nوعلي اثر هذا اللقاء، كتب البابا رسالتين في الصيف، الاولي الي اوباما والثانيه الي الرئيس الكوبي "لدعوتهما الي ايجاد حلول للمسائل الانسانيه ذات الاهتمام المشترك، ومنها وضع بعض المعتقلين، تمهيدا لبدء مرحله جديده في العلاقات بين الطرفين"، كما قال الفاتيكان في بيان.\nوقالت واشنطن ان هذه المبادره غير مسبوقه ووصفتها بانها حاسمه. وذكر المسؤول الاميركي انها "زادت من الزخم والاندفاع للمضي قدما". وشدّد علي اهميه الاصول الاميركيه الجنوبيه للبابا الارجنتيني.\nوفي تشرين الاول/اكتوبر، التقي الوفدان الاميركي والكوبي في الكرسي الرسولي، بحضور مسؤولين كاثوليك لوضع اللمسات الاخيره علي بنود التطبيع ولا سيما تبادل السجناء.\nوتقول واشنطن ان الفاتيكان كان "الجهه الوحيده التي شاركت في المحادثات" علي رغم ان كندا هي التي استضافتها.\nولم يكشف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تفاصيل اللقاءات السريه، لكنه اعرب الاربعاء عن "سعاده كندا التي استضافت كبار مسؤولي الولايات المتحده وكوبا واتاحت لهم اجراء هذه المحادثات البالغه الاهميه في اطار من السريه الضروريه".\nوهذا الانجاز الذي حققته الدبلوماسيه الفاتيكانيه، هو نتيجه وساطه استغرقت فتره طويله قام بها الكرسي الرسولي والكنيسه الكوبيه، في سياق المساعي الاخيره لبسط الديموقراطيه في الجزيره، التي زارها البابوان يوحنا بولس الثاني في 1998 وبنديكتوس السادس عشر في 2012. وقد اختار كلاهما الواقعيه السياسيه التي املت عليهما الا يرفضا الحوار مع النظام الشيوعي.\nوحتي قبل ذلك، في 1962، خلال ازمه الصواريخ في كوبا، تدخّل البابا يوحنا الثالث والعشرون لمنع اندلاع حرب نوويه.\nواعلن الفاتيكان ان "الكرسي الرسولي يرغب في التعبير عن ارتياحه الكبير للقرار التاريخي الذي اتّخذته الاداره الاميركيه والحكومه الكوبيه باقامه علاقات دبلوماسيه من اجل تجاوز الصعوبات التي اعترت تاريخهما الحديث لمصلحه مواطني كل منهما".

الخبر من المصدر