المتشددون في إيران يهاجمون 'روحاني' والزعيم الأعلى يؤيد مواصلة المحادثات النووية

المتشددون في إيران يهاجمون 'روحاني' والزعيم الأعلى يؤيد مواصلة المحادثات النووية

منذ 9 سنوات

المتشددون في إيران يهاجمون 'روحاني' والزعيم الأعلى يؤيد مواصلة المحادثات النووية

هاجم متشددون في ايران الرئيس حسن روحاني امس الثلاثاء بعد ان اخفق المفاوضون في انهاء النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لكن الزعيم الاعلي ايه الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في نهاية المطاف ايد ضمنيا استمرار الجهود للتوصل الي اتفاق.\nويواجه الايرانيون احتمال بقاء العقوبات الدوليه لما لا يقل عن عده اشهر اضافيه -وهي العقوبات التي اضرت بشده بمستويات معيشتهم- بعد ان انقضي يوم الاثنين الموعد المحدد للتوصل الي تسويه نهائيه دون اتفاق.\nلكن الزعيم الاعلي اعطي مباركته بعد ان اتاح المفاوضون في فيينا لانفسهم سبعه اشهر اضافيه لانهاء الجمود حول البرنامج النووي الايراني الذي يخشي الغرب في ان تكون له اهداف عسكريه رغم نفي طهران لذلك.\nويبقي هذا التمديد علي امال انصار روحاني في انجاز اتفاق في نهايه المطاف يعزز سلطه روحاني (66 عاما) وقد يقود الي اصلاحات اقتصاديه واجتماعيه اوسع نطاقا في البلاد.\nوبعد ان هزم روحاني منافسيه المحافظين في الانتخابات الرئاسيه العام الماضي فليس من المرجح ان يشعر المتشددون بالرضا عن اي نتيجه للمفاوضات مع الولايات المتحده والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا.\nوما زالوا يتشككون في التوصل الي اي تسويه مع الغرب بعد ان وعد روحاني خلال حملته بانهاء العقوبات من خلال حل النزاع النووي واعاده اندماج ايران مع العالم الخارجي. لكنهم يطالبون بالتساوي بتفسيرات من روحاني حول السبب في فشل المحادثات التي ساعد في ترتيبها واستمرت لمده عام في التوصل الي حل وسط بحلول يوم الاثنين وهو ثاني موعد يفشلون في الوفاء به.\nوتخللت جلسه لاعضاء البرلمان يوم الثلاثاء هتافات "الموت لامريكا" وهو شعار تجنب المتعاطفون مع روحاني استخدامه.\nوقال حامد رسائي عضو البرلمان والحليف المقرب للرئيس المتشدد السابق محمود احمدي نجاد "مر عام بالفعل منذ ان جرب السيد روحاني مفتاحه السحري لتغيير الطبيعه الوحشيه لامريكا. وبدلا من ان تتغير انكسر مفتاح الثقه والتفاؤل في القفل."\nواضاف "ليس لدينا اي فكره بشان ما حدث في فيينا." وتساءل في قاعه البرلمان قائلا "ما الذي تم الاتفاق عليه في فيينا؟"\nوابلغ روحاني التلفزيون الرسمي بان المحادثات احرزت تقدما وهو ما اكده وزير الخارجيه الامريكي جون كيري وبانه علي ثقه من التوصل الي اتفاق ذات يوم.\nلكن المحافظين حاولوا اظهار ان حكومه روحاني افتقرت للقوه الكافيه في موقفها من النشاط النووي وهو اتهام سيلحق ضررا اذا استغله خصومه وجعلوا الناس يصدقونه.\nوقال محمد حسن ابوترابي نائب رئيس البرلمان "يبرز واقع المفاوضات خلال العام المنصرم ان هناك حاجه للتحدث مع امريكا وحلفائها (الغربيين) من منطلق القوه ..لغه القوه."\nواضاف "الدوله التي لها اليد العليا تستطيع الدفاع عن مصالحها في النظام العالمي الحالي (الذي يستخدم) لغه القوه."\nواعلن محمد رضا باهنر وهو عضو بالبرلمان مقرب من خامنئي دعمه لوزير الخارجيه محمد جواد ظريف وفريق التفاوض الذي تراسه. وقال في مؤتمر صحفي "خلال العام المنصرم انكسر تاثير العقوبات وفشلت حمله (تخويف ايران). ولهذا فانني اقول لفريق مفاوضينا: احسنتم صنعا."

الخبر من المصدر