سياسيون يتساءلون: من يضمن قطر؟

سياسيون يتساءلون: من يضمن قطر؟

منذ 9 سنوات

سياسيون يتساءلون: من يضمن قطر؟

اكد خبراء سياسيون ان قبول مصر مبادره المملكه العربية السعودية للتصالح مع قطر تكمن في منبع الدعوه ذاتها التي وجهت من جانب العاهل السعودي بما يصب في مصلحه المنطقة العربية.\nوتساءل الخبراء من يضمن قطر؟ معتبرين انه في الغالب لا يوجد ضمانات واضحه تؤكد مدي التزام قطر بشروط المبادره وتخليها عن سياستها العدائيه، لكن يبقي الضامن الوحيد هي السعوديه لكونها صاحبه المبادره وهذا ما اوضحه الخبراء.\nيري الدكتور مختار غباشي ان مبادره الصلح في مكانها ووقتها الطبيعي وربما تاخرت الي حد ما، موجها تحيه للمملكه السعوديه صاحبه المبادره وايضا مرحبا بقبول مصر المبادره.\nواضاف لـ"دوت مصر" ان بالفعل هناك خلافات بين مصر وقطر، وهناك غضب مصري من التدخل القطر، وهناك رؤيه قطريه معاديه لمصر، لكن البعد العربي اصبح مهلهلا، والقضايا العربيه تخططها قوي دوليه واقليميه وليس بيد العرب حلها والامن القومي بمجمله في خطر وحدوث شرخ جديد باستبعاد قطر امر غير مرغوب فيه خليجيا ولا عربيا ولا مصريا.\nواشار غباشي الي ان تمويل قطر للعمليات الارهابيه او اتهامها في هذا الاطار فهي مازالت محط اتهامات لكن ليس هناك دليل سوي تواجد القيادات الاخوانيه بقطر وقناتها التحريضيه "الجزيره" كما انها امور معروضه امام القضاء لم يفصل فيها بعد.\nواكد ان الضامن لقطر امام مصر هي المملكه العربيه السعوديه باعتبارها صاحبه المبادره وهي من قامت بدور كبير في الضغط علي قطر في التراجع عن مواقفها المعاديه لمصر قبل المبادره، والاجتماعات التي تمت بحضور وزير الخارجيه المصري سامح شكري، ووزير الخارجيه القطري خالد العطيه بحضور سعود الفيصل وزير الخارجيه السعوديه.\n واضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه، الدكتور ايمن عبدالوهاب، ان ترحيب مصر بمبادره الصلح مع قطر جاء بعد وساطه من دول الخليج في اطار المصالح العربيه المشتركه، لافتا الي ان استجابه مصر مرتبطه بالشروط التي وضعتها السعوديه للمصالحه مع قطر، وهذه الشروط هي موضع اختبار حتي موعد القمه المقرر بعد شهر من الان، معربا عن اعتقاده بتحسن العلاقات المصريه القطريه بشكل متدرج.\nواشار ايمن الي دور الجهات السياديه في معرفه مدي التزام شروط قطر بالمبادره، وايضا وسائل الاعلام لافتا الي وجود العديد من الاطر التي توضح مدي جديه قطر في عدم دعم الارهاب في مصر، لافتا ايضا الي دور المملكه العربيه السعوديه في ضمان قطر باعتبارها صاحبه المبادره.\nواوضح ان هناك عددا من المطالب التي قدمتها السعوديه ودول الخليج لقطر للتاكيد علي مساله المصالحه منها طرد وعدم احتضان جماعه الاخوان المسلمين وعدم تمويلهم وعدم توجيه اي دعم لهم من خلالها يتضح مدي التزام قطر بالمبادره.\n من جانبه يري استاذ العلوم السياسية بجامعه القاهره، الدكتور حسن نافعه، ان ترحيب مصر جاء لان النداء وجه من خادم الحرمين الشريفين، ومصر تعلم جيدا ان موقف السعوديه والامارات في المنطقه العربيه مساندا لموقف مصر.\nواضاف نافعه انه لا توجد ضمانات مؤكده من جانب قطر، والامر ما زال يبدو صعبا ومجرد ان يتوجه العاهل السعودي بتقديم خطاب للراي العام المصري وخطاب للراي العام القطري للمساعده علي انجاح الاتفاق الذي تم فهذا يعني ان السعوديه تتوقع صعوبات، وتريد من قاده الفكر والراي العام ان يساعدوا علي تحقيق ما تم التوصل اليه.\nوتابع ان المسؤول امام مصر هي السعوديه وليست وحدها بل كل دول مجلس التعاون الخليجي، خاصه انه ربما يكون مطلوب من مصر ايضا تنازلات معينه وبالتالي يتعين ان يكون هناك مفاوضات سعوديه مصريه وقطريه.\nواشار الي ضروره ان تتم خطوات دبلوماسيه ومفاوضات سريه قبل ان يتم الاعلان عن هذه المبادره، حتي نقطع الشك باليقين، لكن يبدو ان الصعوبات التي استشعرها العاهل السعودي جعلته يفضل تدخل الراي العام سواء في مصر او قطر حتي يمكن التوصل الي اتفاق عام يحمي مصالح الامه العربيه.

الخبر من المصدر