شلاط تونس.. فيلم عن العنف ضد المرأة منذ عهد بن علي

يثير فيلم شلاط تونس للمخرجه كوثر بن هنيه قضايا العنف الدموي ضد المراه في الشارع وتباين المواقف ازاءه اذ يري بعض الشبان ان النساء يتحملن جانبا من المسؤوليه بسبب ارتدائهن ملابس يعتبرونها غير لائقه.\nوالفيلم الذي انتج بعد وقت كاف من هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي يتقصي ظاهره "تشليط النساء" التي جرت عام 2003 عن طريق شاب مجهول يقود دراجه ناريه ويقترب من النساء ويضرب اردافهن باله حاده اشبه بالشفره.\nولكن الفيلم (89 دقيقه) الذي لا يتطرق الي التشدد الديني بشكل مباشر يثبت ان هذا التشدد -الذي بدت بعض مظاهره بعد نجاح الاحتجاجات في خلع بن علي- كانت له جذور ولكنه ظل متواريا بسبب القبضه الامنيه لحكم بن علي.\nويتنافس (شلاط تونس) في مسابقه (افاق السينما العربيه) بمهرجان القاهره السينمائي الدولي مع سبعه افلام هي (تمبكتو) للموريتاني عبد الرحمن سيساكو و(ذيب) للاردني ناجي ابو نوار و(الصوت الخفي) للمغربي كمال كمال و(القط) للمصري ابراهيم البطوط و(كان رفيجي) للكويتي احمد الخلف و(يوميات شهرزاد) للبنانيه زينه دكاش و(فلسطين ستريو) للفلسطيني رشيد مشهراوي.\nوتتشكل لجنه تحكيم هذه المسابقه من الممثله المصريه ليلي علوي والناقد اللبناني محمد رضا والمنتج التونسي نجيب عياد ،وتختتم الدوره السادسه والثلاثون للمهرجان في ساحه الاهرام مساء الثلاثاء القادم.\nوتنتقل الكاميرا برشاقه مع حركه المخرجه بن هنيه وتجولها في الحارات الشعبيه والمقاهي لتقصي الظاهره والبحث عن الشخص الحقيقي الذي قام بتشليط النساء حيث تحكي امراه بحزن كيف اقترب منها شاب وضربها وفر بالدراجه الناريه فاحست بالم وتحسست ردفها فوجدت الدم يغطي يدها.\nويكشف الفيلم ان بعض الشباب يرون في هذا السلوك ثارا من البنات "المغرورات" وعقابا لمن ترتدي ملابس "تثير الغرائز" ،بل ان احد الشبان في الفيلم يبرر "اغتصاب" من ترتدي سروالا من الجينز الضيق ويري ان "التشليط" ردعا ونهيا "عن المنكر".\nوتحكي بعض ضحايا التشليط ان الالم الجسدي انتهي ولكن الخوف ظل في اللاوعي ،وكتبت المخرجه في اللقطه الاخيره ان هذه الظاهره تتكرر في دول عربيه اخري ومنها سوريا ومصر.\nوشاركت كوثر بن هنيه في كثير من المهرجانات. وفاز فيلمها (يد اللوح) بجائزه افضل فيلم روائي قصير من مهرجان الاقصر للسينما الافريقيه بمصر في مارس اذار 2014.