محلل أمريكي: تقسيم العراق إلى 3 مناطق ذاتية الحكم قد يحل مشكلاتها | المصري اليوم

اعتبر المحلل الاستراتيجي الامريكي، ماكس بووت ان تقسيم العراق الي ثلاث مناطق ذاتية الحكم قد يكون جزءا من الحل الأخير لكسْر الحلقه المفرغه التي يدور فيها العراق.

واوضح في مقال نشرته مجله (كومنتاري) الامريكيه ان ذلك لا يعني بالضروره ايجاد ثلاث دويلات جديده احداها سنيه والثانيه كرديه والثالثه شيعيه، ولفت الي ان ذلك متعذرٌ لعدد من الاسباب منها ان ثمه مُدنا كبغداد والموصل تضم خليطا سكانيا من مختلف الطوائف، كما ان المناطق السُنيه تفتقر الي النفط، كما ان ابناء المذهب السُني مرتبطون وجدانيا ببغداد والدولة العراقية.

ونبّه بووت الي انه علي الرغم من تمّتع المنطقه الكرديه بالحكم الذاتي فعليا، الا انها لا تزال تحظي بتمثيل في بغداد وتحصل علي نصيب من العائدات النفطيه للدوله، واكد الكاتب علي ان استقلال الاكراد انما يصّب في الصالح الامريكي وان كردستان الجديده يمكن ان تغدو ثاني اقوي حليف امريكي في المنطقه بعد اسرائيل.. وانها سترحب باستضافه قوات وقواعد امريكيه.

واعتبر بووت انه من المنطقي الان اعطاء ابناء المذهب السُني منطقه حُكم ذاتي مقابل المشاركه في التصدي لتنظيم داعش.. وراي ان تلك قد تكون الطريقه الوحيده لاقناعهم بحمل السلاح ومواجهه الدواعش بعدما اظهروا من غضاضه ازاء التبعيه لحكومه شيعيه في بغداد حتي ولو لم يكن علي راسها نوري المالكي.

واستدرك صاحب المقال بالتاكيد علي ان فكره الفيدراليه علي اهميتها، لن تكون في حد ذاتها حلا نهائيا لمشاكل العراق؛ اذ انه حتي حال حصول السُنه علي حكم ذاتي، فانهم سيزالون بحاجه الي تدريب وتسليح وتحفيز لمحاربه الدواعش... ورجح المحلل الاستراتيجي الامريكي ان هذه لن تكون مهمه سهله مهما كانت الترتيبات السياسيه؛ ذلك ان هؤلاء من ابناء المذهب السُني قد احسوا بالغدر في الماضي علي ايدي الامريكان والحكومه في بغداد.. وعليه راي بووت ان علي الرئيس الأمريكي باراك اوباما تعزيز جهود مكافحته للدواعش.