تقرير.. دي ماتيو يعود لدوري الأبطال بعد عامين من إنجاز 2012

لندن - (د ب ا):\nربما يكون وصف افضل مدرب مؤقت هو ما اكسب الايطالي روبرتو دي ماتيو عقدا دائما لمنصب المدير الفني لنادي تشيلسي الانجليزي، ولكنه لم يحمه من الاقاله بعد اشهر قليله من قيادته النادي اللندني لاحراز لقبي بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري ابطال أوروبا في عام 2012 .\nوبعد قضاء فتره طويله بعيدا عن اللعبه، عاد دي ماتيو بصفته مدربا لنادي شالكه الالماني الي بطوله الصفوه الاوروبيه حيث يستعد لقياده فريقه لمواجهه سبورتنج لشبونه البرتغالي غدا الثلاثاء ضمن منافسات المجموعه السابعه بدوري الأبطال.\nوكان شالكه حقق تعادلا في مباراته السابقه بالمجموعه امام ضيفه السلوفيني ماريبور في نتيجه مخيبه للامال بالنسبه للفريق الالماني ، وان كان حقق تعادلا مهما في مباراته الاولي بالمجموعه امام فريق دي ماتيو السابق تشيلسي في لندن. وبهذين التعادلين يقتسم شالكه المركز الثاني بترتيب المجموعه السابعه.\nوهذا يعني ان دي ماتيو /44 عاما/ لن يعود الي لندن علي الاقل خلال دور المجموعات في دوري الابطال الحالي ، ولكن لاشك في ان المدرب الايطالي سيرحب بمواجهه الفريق اللندني في مباراه العوده بجلسنكيرشن في 25 نوفمبر المقبل.\nوربما لا يكون دي ماتيو مفرطا في التفاؤل في الوقت الراهن ، ولكن بعدما قاد شالكه للفوز في مباراته الاولي كمدرب للفريق امام هرتا برلين بالدوري الألماني السبت ربما يكون لدي المدرب الايطالي سبب وجيه للتفاؤل الحذر.\nوقال دي ماتيو : "كل تركيزنا الان منصب علي سبورتنج لشبونه .. نريد نتيجه جيده في دوري الابطال".\nوعلق علي مباراه هرتا برلين قائلا : "لم تكن بالضروره مباراه رائعه من جانبنا ، ولكن المهم بالنسبه لنا كان احراز النقاط الثلاث".\nواضاف دي ماتيو : "من الايجابي للغايه ايضا في تلك المباراه ان شباكنا لم تستقبل اي اهداف. كان اداء رائعا من الناحيه الدفاعيه وان كان هرتا سبب لنا بعض المشاكل ، كما كنا نتوقع".\nوتابع دي ماتيو : "سجلنا هدفين وسنحت لنا فرص لتسجيل المزيد ، خاصه في المراحل الاولي من المباراه. كان فريقي منظما علي نحو جيد ، ولكننا نستطيع تطوير اسلوبنا في اللعب".\nورحب شالكه بعوده قائد الفريق بىنيديكت هوفيديس بعد تعافيه من الاصابه ليدعم خط الدفاع امام هرتا ، بينما اضاف البديل تشينيدو اوباسي عمقا هجوميا الي الفريق.\nومازال جيفرسون فارفان وسياد كولاسيناتش بعيدين عن صفوف شالكه ضمن العديد من اللاعبين الاخرين ، وان كان يبدو ان مشاكل الاصابه التي شابت الفتره الاخيره من تدريب المدير الفني السابق لشالكه ينز كيلر باتت في طريقها نحو النهايه.\nومع ايجاد المهاجم الموهوب كلاس-يان هونتيلار طريقه الي المرمي بتسديده راسيه امام هرتا ، وعوده اللاعب الدولي الشاب جوليان دراكسلر لمستواه المعهود من جديد. يامل دي ماتيو في تقدم شالكه من مركزه التاسع بترتيب الدوري الالماني (بوندسليجا) اسرع من المتوقع.\nونجح دي ماتيو في استعاده توازنه بعد ضربات قويه خلال مشواره التدريبي ، منذ ان انتقل للعمل في تشيلسي كمساعد للمدرب البرتغالي اندري -فياش بواش بعد اقالته من تدريب ويست برومويتش البيون.   \nوبعدها اقيل فياش-بواش من تدريب تشيلسي في بدايه 2012 ليحصل دي ماتيو علي فرصته الكبري باحد انديه القمه ويقوم باستغلالها علي افضل نحو.\nحيث قاد دي ماتيو تشيلسي للفوز بلقب كاس الاتحاد الانجليزي بتغلب الفريق علي توتنهام في مباراه قبل النهائي وفوزه علي ليفربول في النهائي. وكان هذا الانجاز متميزا حقا ، ولكنه لا يضاهي باي حال من الاحوال القصه الخياليه التي حظي بها تشيلسي بقياده دي ماتيو في دوري الابطال.\nوبدات هذه القصه بتحويل مجري مواجهه تشيلسي امام نابولي الايطالي في دور ال16 عندما فاز النادي اللندني 4 / 1 في مباراه العوده بستامفورد بريدج بعدما كان خسر مباراه الذهاب 1 / 3 في نابولي. ولكن الاطاحه ببرشلونه الاسباني ، حامل اللقب وفي اقوي فتراته ، من الدور قبل النهائي هو ما اثار دهشه اوروبا كلها.\nثم جاء الفوز علي بايرن ميونيخ الالماني في عقر داره "اليانز ارينا" في النهائي بضربات الجزاء الترجيحيه ، مما منح دي ماتيو عقد تدريب دائم في تشيلسي بعدما كان يعمل طوال الفتره السابقه كقائم باعمال المدرب او كمدرب مؤقت.\nولم يستمر شهر العسل بين تشيلسي ودي ماتيو لاكثر من ثلاثه اشهر بعد هذا الانجاز ، حيث دفع دي ماتيو الثمن مقابل شهر من تراجع المستوي والفشل في تجاوز دور المجموعات في دوري الابطال الموسم التالي.\nولكن بعد عامين اخرين ، عاد دي ماتيو الي اعلي مستوي من المنافسه الكرويه في اوروبا. ولاشك في انه سيسعي جاهدا لاثبات انه لم يكن مجرد اعجوبه استمرت لسته اشهر وانتهت.