مسجد البنات لتزويج الفتيات

مسجد البنات لتزويج الفتيات

منذ 9 سنوات

مسجد البنات لتزويج الفتيات

"مسجد البنات اللي بيجوز البنات"، تلك العباره التي اشتهر بها مسجد البنات القاطن بشارع بورسعيد، بمنطقه الدرب الأحمر، حيث تذهب الفتيات اليه خصيصا للدعاء بالزوج الصالح، مع اداء بعض الطقوس حتي يكرمها الله "بالعريس" المنتظر.\nوتجد علي جدران مصلي السيدات ادعيه واذكارا للرزق بالزوج الصالح، ومنها: "اللهم ارزقني الزوج الصالح"، "اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك"، بالاضافه الي بعض اعلانات الزواج المطموسه يكتب اسفلها عباره "لوجه الله".\nويرجع سبب تسميه الجامع بهذا الاسم نسبه لبنات الفخري السبع اللاتي متن كلهن عذراوات بمرض الطاعون، الا ان الخرافه المنتشره عن بركه الجامع في تزويج البنت العانس ادت الي محو سيرته.\nوفي جوله بمسجد البنات ومحيطه، رصدت بوابه الوفد مدي صحه هذه الاسطوره، فاشار الحاج احمد، خادم جامع البنات، الي انه اشيع قديما عن بركه المسجد في تزويج الفتيات، اذ كانوا يتوافدن بكثره علي المسجد.\nبينما الغت وزاره الاوقاف هذه الطريقه الان، واكدت ان هذا الحديث مجرد خرافات ولا اساس له من الصحه من قبل وزاره الاوقاف، وايد هذا الحديث شيخ المسجد، مما جعل الفتيات يعرضن عن المجيء كسابق عهد المسجد.\nوعن طقوس ايجاد الزوج من خلال مسجد البنات، شرح "عم سيد"، من اقدم من وجدوا بالمنطقه، الطريقه التي كانت تتبعها الفتيات كي يتزوجن، قائلا: "ان الفتاه عليها ان تاتي لمده سبعه اسابيع متواصله، خاصه يوم الجمعه باعتباره يوم البركه، فتصلي الفتاه ركعتين لله بنيه البحث عن زوج وتصعد الفتاه للمئذنه سبع مرات متتاليه، ثم تطوف داخل المسجد ٧ مرات وقبل انتهاء الاسبوع السابع يتم عقد قرانها علي الزوج الذي دعت من اجله.\nكما اكد عم سيد ان هذه الطريقه كانت منتشره في فتره الخمسينات والستينات وانتهت في السبعينات بعد منع وزاره الاوقاف لمثل هذه الافعال.\nواوضح عم سيد ان تحديد رقم الـ 7 لفات، جاء من كون صاحب المسجد توفي له 7 فتيات بمرض الطاعون بدون زواج ودفنوا داخل المسجد، مؤكدا ان لديه اربع فتيات اتي بهن الي المسجد من اجل القيام بطقوس الزواج، حتي كرمهن الله بالزوج الصالح خلال مده الـ7 اسابيع.\nفيما روت ام هبه، ربه منزل، انه في عصر المماليك كانت الفتيات بنات الامراء يجتمعون في الجامع فكان هو وسيله التعارف المتبعه انذاك، حتي تعرف الانساب، ومن ثم تتزوج الفتيات.\nوقالت ام انجي ان نجلتها ظلت لعمر ٢٦ بدون زواج ولكن عندما ظلت الام تدعي الله وتبكي وتتوسل اليه في الجامع حتي استجاب الله لدعائها ورزق ابنتها بالزوج الصالح.

الخبر من المصدر