وزير الصحة بالحكومة المؤقتة يستقيل بعد وفاة الأطفال بـ«لقاح الحصبة»

وزير الصحة بالحكومة المؤقتة يستقيل بعد وفاة الأطفال بـ«لقاح الحصبة»

منذ 9 سنوات

وزير الصحة بالحكومة المؤقتة يستقيل بعد وفاة الأطفال بـ«لقاح الحصبة»

وضع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال المؤقتة، عدنان حزوري ومعاونوه استقالاتهم تحت تصرف رئيس الحكومة بعد حادثة مقتل 15 طفلا بعد تطعيمهم بلقاح الحصبة يوم الثلاثاء الماضي بريف إدلب، بينما كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، عن أن التقارير الأولية التي وردت إلى الحكومة أفادت بوجود «خطأ بشري» من خلال استخدام مادة «الأتراكوريوم» بدلا من المادة المذيبة الواجب استخدامها مع مسحوق اللقاح.\nوبينما ألقى حزوري اللوم على الأمم المتحدة التي قال، إنها تقوم بتسليم اللقاحات إلى المنظمات مباشرة من دون المرور على وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، بحجة عدم اعتراف الأمم المتحدة بالحكومة السورية المؤقتة، نفى رئيس القسم الطبي في وحدة تنسيق الدعم التابعة لوزارة الصحة، الدكتور خالد الميلاجي، الأمر. وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن كل اللقاحات تمر عبر مديرية الصحة التابعة لوزارة الصحة وهم أشرفوا عليها ويتحملون مسؤولية أي خطأ ارتكب. ولفت الميلاجي إلى أن الخطأ البشري حصل في مركز جرجماز في ريف إدلب، وذلك باستخدام مادة «الأتراكوريوم» التي تستخدم في العمليات الجراحية بدلا من المادة الأصلية، وهو الأمر الذي أدى إلى وفاة الأطفال. وطلب وزير الصحة من وحدة تنسيق الدعم والهيئة الوطنية للقاح وهيئة عمل الحصبة تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب أيضا، كونهم الجهات المنفذة والمخططة لحملات اللقاح داخل الأرض السورية.\nوقال طعمة خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الحكومة السورية المؤقتة بمشاركة وزير الصحة، إن التقارير رجحت احتمال حدوث خطأ بشري تسبب باستبدال مادة الأتراكوريوم بالمادة المذيبة، كما أشارت التقارير إلى احتمال أن تكون الحادثة جنائية بفعل فاعل، واستبعد طعمة اتخاذ موقف نهائي قبل استكمال التحقيقات في الحادثة.\nوتسبب مادة الأتراكوريوم هبوطا حادا في التنفس قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يجر تدارك الطفل في اللحظات الأولى من تلقيه المادة، وقد تم حسب ما ذكر رئيس الحكومة إنقاذ 62 حالة لأطفال تتجاوز أعمارهم السنتين، وذلك بعد ورود تقارير في ثاني أيام المرحلة الثانية من الحملة تفيد بوفاة 10 أطفال في جرجناز بريف إدلب بعد تلقيهم اللقاح.\nوأكد طعمة أن الحكومة السورية المؤقتة أوعزت بتوقيف كل فريق العمل الحكومي الذي عمل في المشروع، وتم توقيف مدير المركز ومدير صحة إدلب الحرة عن العمل بانتظار جلاء التحقيقات، كما شكّلت لجنة تحقيق مستقلة يرأسها القاضي خالد الحلو، إضافة إلى 3 أعضاء، على أن تقدم تقريرها في أسرع وقت ممكن.\nوأوضح رئيس الحكومة، أن فريق مكافحة الحصبة المُشكَّل من وحدة تنسيق الدعم والهيئة الوطنية للقاح حصل على اللقاحات ذات المعايير العالية من منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن الفريق عمل بإشراف الأمم المتحدة، وتحت رعاية منظمة الصحة العالمية. وشدد طعمة خلال المؤتمر الصحافي على طمأنة الأهالي في سوريا إزاء إعادة تفعيل حملة التلقيح في وقت قريب، مذكّرًا أن حملات التلقيح السابقة شهدت نجاحًا لافتًا، حيث شملت حملة تلقيح الأطفال مليونا و400 ألف طفل في أنحاء المناطق المحررة داخل سوريا.\nوأكد وزير الصحة عدنان حزوري، أن رؤساء فرق اللقاح ضد الحصبة خضعوا لتدريب بشكل جيد وقاموا بدورهم بتدريب المتطوعين داخل سوريا.

الخبر من المصدر