السوريون يختلفون "الكترونيًا" حول اغتيال قادة أحرار الشام

السوريون يختلفون "الكترونيًا" حول اغتيال قادة أحرار الشام

منذ 9 سنوات

السوريون يختلفون "الكترونيًا" حول اغتيال قادة أحرار الشام

الناشطون المعارضون يختلفون حول توصيف الاسلاميين ومنهم احرار الشام علي مواقع التواصل\nقياده جديده لحركة أحرار الشام الإسلامية\nمقتل امير احرار الشام السوريه المعارضه والعشرات من قياداتها\nاختلفت قراءات السوريين علي صفحات التواصل الاجتماعي لمنهج حسان عبود قائد احرار الشام، وبقيه القيادات المعارضه، بعد اغتيالهم، ففي حين اعتبر بعضهم ان الاسلاميين هم من يقاتلون، وهم اصحاب الارض والقضيه، راي اخرون ان الاسلاميين جميعًا لهم مشروعهم، وانهم يضللون السوريين الشباب.\nبهيه مارديني: قال الكاتب السوري حكم البابا ان "زهران علوش قائد جيش الإسلام، وعبد القادر الصالح، قائد لواء التوحيد، وأحمد عيسى الشيخ، قائد صقور الشام، وحسان عبود، قائد احرار الشام، اربعه من قاده الثوره الحقيقيين، ووجوهها البارزه، ثلاثه منهم خرجوا من سجون بشار الاسد، ليرابطوا علي الجبهات في مواجهته، لا ليمننوا السوريين بسنوات سجنهم، ويتعالوا عليهم بنضالهم، ويحرّضوا سفارات الغرب علي سوريين، لمجرّد انهم اسلاميون".\nواضاف علي صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ان "اثنين منهم دفعا حياتهما دفاعًا عن دينهما وارضهما وعرضهما، وان الاثنين الاخرين لا يزالان علي جبهات القتال يواجهان جيش بشار الاسد وطائفته وشيعته، في الوقت الذي يقف فيه شاتموهم ومخوّنوهم علي ابواب السفارات الغربيه، ومكاتب المنظمات متعدده المهام، واجهزه المخابرات ليقبضوا ثمن تشويههم لثوارهم، تحت يافطات ايديولوجيه ومشاريع ثقافيه ومراكز دراسات فكريه، رحم الله الشهداء، وحمي الاحياء، حتي يكحلوا اعينهم بنصر، هم اصحابه وصانعوه". واستنكر البابا في "بوست" ما ساقته بقيه السوريين حول اغتيال قاده احرار الشام وطريقه تعليقهم.\nمن جانبها، قالت الفنانه والاعلاميه السوريه عزه البحره ان "الجولاني، وزهران علوش، وحسان عبود، وعبد القادر الصالح، ولاحقًا داعش.. والكثير من الاسماء والكتائب المتاسلمه، التي اعرفها، والتي لم اسمع بها.. وكل من رفع الرايات السوداء... او كان له برنامج مختلف عن برنامج سوريا حره علمانيه.. سوريا دوله المواطنه.. برقبتهم ذنب مئات الالاف من زهره شباب سوريا، الذين ماتوا تحت اسم مقارعه النظام.. والثوره.. والشعب السوري.. وعمليًا هم قاده لحركات اقحمت علي سوريا، واستغلوا حاجه الناس وفقرهم وجهلهم، وجذّروا ورسخّوا الفكر الطائفي.. وسيقودون مستقبلًا عمليه التقسيم. وبانتظار هجماتكم الغبيه الجاهله".\nاما الناشطه السوريه خوله يوسف فقالت: "نعم من حقي الا احزن عندما يقتلون بعضهم بعضًا (الاسلاميون)، فهي سنه الله ان القاتل يقتل". واعتبرت ان "هذا ليس استكبارًا، بل نزعه انسانيه".\nوقالت: "كنت اقول طوال الوقت ان ثورتنا واحده، وصفنا واحد، الي ان بدا التكفيريون الاسلامويون يصنّفون انفسهم فوق الجميع، ويدّعون انهم هم الثوره، ويستبيحون الاخرين.. ويحللون لانفسهم ويعتقدون انه يحق لهم قتل الاخر ونفيه واضطهاده والغاؤه وخطفه وتعذيبه مع اتهامه باطلًا والافتراء عليه.. (كثير منهم وافق علي خطف رزان زيتونه، وسمعت ممن ينتمي اليهم يباهي بقتلها، كما يشرب فنجان قهوه، واخرون دعوا الي قتل الاب فرانس في حمص، ونفذ بعضهم هذا، واخرون سلموا الاب باولو الي داعش، واخرون تامروا علي صحافيين اجانب مقابل المال فقط، فخطفوا، وما زال مصيرهم مجهولًا)".\nواكدت "هذا القليل مما فعلوا، القليل القليل.. باسم الاسلام والرايات السوداء التي يرفعونها، ويعتبرونها مقدسه. والان جعل الله باسهم بينهم". وتساءلت يوسف "الا يشبهون باعمالهم الاستبداد الذي وقفنا جميعنا ضده، وخرجت الثوره للخلاص منه؟.. لو كنا سنرضي بافعالهم، كنا وفرنا الدّماء والخسائر، وبقينا نخضع للطاغوت المعتوه الموروث. لمن يعقلون.. وليسوا في طغيانهم وجهالتهم يعمهون. يقادون كالدواب ليس الا..".\nمن جانبه، وبعد ادانه الائتلاف للجريمه، اعتبر نصر الحريري الامين العام للائتلاف الوطني السوري ان احرار الشام من اصحاب الاصوات المعتدله واصوات العقل والعزيمه، وقال ان "قتل القيادات العسكريه والسياسيه لحركه احرار الشام الاسلاميه سعي الي تكريس ثقافه التطرف واغتيال للفكر التوافقيّ في المنطقه. لاسيما وانّ هذه القيادات كانت سبّاقه الي التوقيع علي ميثاق الشرف الثوري، احد اهم المنعطفات التاريخيه في الحياه العسكريه والسياسيه للثوره السوريه".\nواتهم الحريري "بشار الاسد واذياله من المتطرفين العابرين للحدود بانهم المستفيد الاوحد من القضاء علي الصوت التوافقي الرامي الي بناء دوله الحريه والقانون". واضاف "انّ اصوات الحق، التي اغتالتها ايادي الغدر، امس، هي الاصوات نفسها التي قاتلها الاسد عندما تجمهرت في ساحات المدن السوريه للمطالبه باسقاطه".\nوتوعّد الحريري نظام الاسد بمزيد من "اصوات العقل والعزيمه". وقال: "حتي الان ما زال الاسد يتجاهل بانّ ما يجري في سوريا ليس ثوره اشخاص، بل ثوره شعبيه بامتياز، ولا يمكن للبندقيه والدبابه، ولا حتي للصواريخ العابره للقارات، من الوقوف في وجه غضبها. قد استشهد من قبل احمد الخلف وابو فرات وعبد القادر الصالح وياسر العبود، واليوم يغادرنا حسان عبود وابو طلحه وابو يزن والبقيه الطيبه.. ولكن الثوره مستمره، ودماء الشهداء الزكيه دين ثقيل في رقابنا، والامه ولَّاده، وليست بعاقر، والثوره التي افرزت هؤلاء القاده، لن تعجز عن المجيء بمثلهم".

الخبر من المصدر