عمار قربي: الحرب على داعش تخدم النظام والائتلاف

عمار قربي: الحرب على داعش تخدم النظام والائتلاف

منذ 9 سنوات

عمار قربي: الحرب على داعش تخدم النظام والائتلاف

الدكتور عمار قربي الامين العام لتيار التغيير الوطني\nواشنطن: الائتلاف ضد الدولة الإسلامية لن يكون نسخه عن التحالف ضد العراق\nالاكراد يطالبون الائتلاف السوري الالتزام بالوثيقه الكرديه\nالائتلاف السوري لـايلاف: اوغلو تعهد بمواصله دعمنا\nالائتلاف السوري يلتقي نبيل العربى مرتين علي مدار يومين متتالين\nالائتلاف السوري يوجه رساله الي السيسي\nالائتلاف السوري: مصر بالنسبه للسوريين ليست السيسي فقط\nكمال اللبواني لـايلاف: الائتلاف السوري ارض نجسه!\nبهيه مارديني: اعتبر الدكتور عمار قربي الامين العام لتيار التغيير الوطني ان الموفد الاممي الجديد الي سوريا ستيفان دي ميستورا "يحاول ان يعمل بطريقه مختلفه عن سلفه الاخضر الابراهيمي، حيث فضل العمل بصمت، وابدي استعداده للعمل مع النظام السوري، لدرجه افتتاحه مكتب له في دمشق، في الوقت الذي كان يرفض النظام استقبال نائب الابراهيمي ومبعوث الجامعه العربيه ناصر القدوه".\nلكن قربي راي، في تصريحات خاصه لـ"ايلاف"، ان "هذه التحركات الدبلوماسيه لن تجدي نفعًا، فالدول الغربيه قد قررت ان تستبعد النظام السوري من حربها علي الارهاب، كما انها لن تعتمد علي جميع اطراف المعارضة السورية المسلحه في ذلك، وعليه فان جهود ميستورا ستكون خارج الصندوق، ولن تتعدي ملء الفراغ الاعلامي مع اعطاء التغطيه القانونيه لذلك".\nاما لجهه العلاقه الجديده مع النظام، فاكد قربي "انها ايضًا لن تثمر عن شيء، لان تخوم كل طرف باتت واضحه ومعروفه، والقضيه فقدت هويتها السوريه لمصلحه صراع محلي علي السلطه بين المعارضه والنظام علي حساب دم السوريين وصراع اقليمي بين السعوديه وايران، وصراع دولي بين الولايات المتحده وروسيا، في ظل عوده اجواء الحرب البارده مع تعقد الملف الاوكراني وباقي الملفات الدوليه".\nمن وجهه نظر قربي فان "الثورة السورية تحوّلت من ثوره لاستعاده الحريه والكرامه الي صراع علي السلطه، بوجود امراء حلب وائتلاف معارض معيّن من الدول النافذه، بحيث اصبح حارسًا امينًا لمصالح الدول بدلًا من العنايه بهموم الشعب السوري" علي حد قوله.\nواضاف ان "الحرب علي داعش تخدم النظام والائتلاف، لانها ستزيح منافسًا قويًا علي صراعهما علي السلطه. اما دوليًا فقد ادت داعش دورها المرسوم لها من دون علمها، حيث اعاد التاريخ نفسه مرات عده، من افغانستان الي الشيشان الي العراق فليبيا... ويبدو ان الجماعات الاصوليه الجهاديه غبيه لانها لا تتعلم من التاريخ ولا من تجاربها، كما ان اغراء السلطه اقوي من اي تكتيك".\nواشار قربي الي "ان الرئيس اوباما لم يكن بامكانه ازاحه المالكي لولا داعش، كما ان معظم ممثلي الدول علي قناعه تامه بان داعش والنصره هما القادرتان علي محاربه النظام، وليس مجموعات من مزارعين واطباء اسنان "كما وصفهم اوباما نفسه"، واليوم وبعد انتهاء خدمات داعش في العراق، وتخلص الدول الغربيه من كل من يحمل الفكر الجهادي، عبر ارساله الي سوريا بتذكره ذهاب بدون عوده، اقفلت حدودها امام عودتهم تحت التهديد بالاعتقال ونزع الجنسيه.\nولفت الي ان "تجارب الغرب مع التخلص ممن يحملون هذا الفكر كانت مكلفه جدًا سياسيًا وماليًا، وتسببت بفضائح اخلاقيه وحقوقيه، فكلنا يذكر الثمن الذي دفعته كندا عندما سلمت سرًا المعارض السوري ماهر عرار الي فرع فلسطين، حيث اعتقل اربع سنوات، اذ استقال قائد الشرطه، وكانت ازمه حكوميه.. كما ان المانيا دفعت ثمنًا غاليًا بفضح صحيفه دير شبيغل لدورها في اعتقال الزمار الالماني من اصل سوري، حيث اعتقلته في المغرب، وقامت المخابرات الالمانيه والمغربيه والاميركيه، بالتعاون علي نقله الي سجون النظام السوري، الذي حكم عليه بالاعدام، وخفف الحكم لـ 12 سنه سجن، انتهت منذ اسابيع، وكانت المنظمه الوطنيه لحقوق الانسان السوريه قد اصدرت تقريرًا مفصلًا عن العمليه فضحت دور تلك الدول... ناهيك عن ابو قتاده واسامه السايس وعبد الرحمن موسي وغيرهم".\nوخلص الي القول انه اليوم "تخلصت هذه الدول من مئات او الاف هؤلاء الاشخاص بارسالهم الي الاراضي السوريه مجانًا ومن دون ثمن، والتي وجد فيها النظام فرصه لوسم الثوره بالارهاب، فقام بدوره بفتح السجون امام هؤلاء، فتشكلت داعش، التي قامت بتاديه الدور علي اكمل وجه ".\nوكان وزير الخارجيه والمغتربين وليد المعلم اعتبر ان مكافحه الارهاب يجب ان تحتل الاولويه. واشار المعلم، خلال استقباله المبعوث الاممي الجديد الي سوريا، الي ان "الاولويه حاليًا لمكافحه الارهاب، الذي اصبح اولويه للمجتمع الدولي، واراده الشعب السوري هي التي تحدد مصيره ومستقبله". ووصل ميستورا الي دمشق في وقت سابق امس، في اول زياره له منذ تعيينه.

الخبر من المصدر