وداعاً للبرمجة: منصة أردنية تطلق نموذجاً سهلاً للإعلان داخل التطبيقات

وداعاً للبرمجة: منصة أردنية تطلق نموذجاً سهلاً للإعلان داخل التطبيقات

منذ 9 سنوات

وداعاً للبرمجة: منصة أردنية تطلق نموذجاً سهلاً للإعلان داخل التطبيقات

هل يمكن وضع الاعلانات داخل التطبيقات بدون وسيط؟ هذا ما تراهن عليه هذه الشركه\nعندما يقوم سامر طرزي وعمر مسعد من شركه "ريد تروبس" RedTroops بالتعريف عن عملهم للمستثمرين المحتملين، يصفان عمليه وضع الاعلانات داخل التطبيقات بـ"صندوق اسود" يحدّ من قدره المعلنين والمبرمجين علي التمتع بالشفافيه والسيطره.\nوبحسب فريق "ريد تروبس"، شركة ناشئة ترتكز علي وضع الاعلانات داخل التطبيقات وتصل بين المعلنين ومبرمجي التطبيقات وتتيح حتي للمبتدئين الذين قد يصبحوا يوماﹰ ما معلنين، ابتكار إعلانات الوسائط الغنية rich-media ads، يعمل قطاع وضع الاعلانات داخل التطبيقات في الوقت الحالي كما يلي: علي المعلنين كما المبرمجين التعامل مع شبكات الاعلانات التي تشتري وسائط الاعلام في هذا القطاع وتؤدي دور صله الوصل بين الطرفين. في الواقع، يدفع المعلنون لشبكات الاعلانات كي تضع الاعلانات نيابهﹰ عنهم، ويثقون بانها تقوم بافضل ما لديها لرفع عائداتهم الي الحد الاقصي. ومن ناحيه اخري، يتلقي المبرمجون تصاميم اعلانات مختلفه قد لا يتناسب البعض منها مع التطبيق الذي يعملون عليه وغالباﹰ ما لا يعرفون كيف سيتم الدفع لهم.\nويقول طرزي، المدير التنفيذي لشركه "ريد تروبس": "في كلا الحالتين، يبدو انها عمليه غير فعاله وغير شفافه، لا سيطره فيها وينقصها الكثير. ما نحاول فعله هو ازاله هذا الصندوق الاسود والغاء صله الوصل هذه بغيه انشاء تواصل مباشر بين المبرمج والمعلن."\nواضاف قائلاﹰ: "ان هدف "ريد تروبس" هو ببساطه جعل عمليه وضع الاعلانات داخل التطبيقات في متناول الجميع في كل انحاء العالم. اننا نحاول ان نجعل الامر بسيطاﹰ ومباشراﹰ. اريد لاي شخصٍ في العالم ان يضع اعلاناً لمحلّه، حتي ولو كان يبيع الفلافل."\nتحاول "ريد تروبس" التي بدات للتو بالكشف عن منتجها ان تجعل عمليه وضع الاعلانات داخل التطبيقات اكثر شفافيهﹰ وسهله المنال من خلال اللجوء الي عدد من الوسائل المبتكره.\nسهل اولاﹰ فريق العمل بشكل ملحوظ عمليه ابتكار الاعلانات (وجعلها اقل كلفهﹰ بكثير) من خلال تطبيق لتصميم الاعلانات قائم علي "السحب والاسقاط" drag and drop والذي يتيح للمعلنين تصميم اعلانات الوسائط الغنيه في بضعه دقائق. جلّ ما علي المستخدم فعله هو سحب المكونات من فيديوهات وصور ثلاثيه الابعاد وشرائح منزلقه ونصوص وصور وازرار واشكال الي بنيه الاعلان يتم تحويلها بسلاسه الي اعلان بلغه "اتش تي ام ال" HTML من دون الحاجه الي الترميز coding. كما يمكن للمبرمجين وللمعلنين علي حد سواء استخدام تطبيق تصميم الاعلانات والتحليلات المختلفه متي شاؤوا مجاناً.  \nعرض الفريق عليَّ تطبيق مصمم الاعلانات عبر تصميم اعلان وسائط غنيه يحتوي مكونات عده امامي خلال بضع دقائق لا غير، وعلي الرغم من كوني شخصاﹰ غير تقني، انا واثق من قدرتي علي ابتكار اعلان بسهوله.\nثانياﹰ، ازال الفريق الحاجه الي شبكه اعلانات تؤدي دور صله الوصل من خلال تطوير فسحه يمكن للمعلنين وللمبرمجين التعامل فيها مباشرهﹰ مع بعضهم البعض. ولقد اطلقوا عليها اسم Marketplace اي "السوق" حيث يقدّم مبرمجو التطبيقات حملات اعلانيه علي تطبيقاتهم، مثل عدد معيّن من ظهور الاعلان علي عدد معين من التطبيقات لقاء مبلغ معين من المال، فيقوم المعلنون اما بشرائها واما بتقديم العروض للحصول عليها (لذلك يصف الفريق "ريد تروبس" بـ""ايه باي" eBay الاعلانات في التطبيقات").\nتسمح الخدمه للمعلنين باستهداف شريحه معينه من الجمهور عبر تصنيف التطبيقات اما بحسب مكان التنزيل او فئه التطبيق او عدد المستخدمين الناشطين اسبوعياﹰ او السعر الحالي لمساحه وضع الاعلان. وما ان يتم شراء الحمله او الفوز بها من خلال العرض المقدّم، حتي تحتفظ "ريد تروبس" باموال المعلن الذي اشتري المساحه الي ان يستوفي المبرمج معايير الحمله المتفق عليها، ثم تعطيها للمبرمج. وتجني "ريد تروبس" الارباح من خلال اخذ عموله نسبتها 15% علي كل العمليات التي تحصل في "السوق".\nوبما ان فريق "ريد تروبس" يتوقع ان ينال السوق اعجاب المعلنين والمبرمجين الصغار والمتوسطي الحجم، فسيقدم منتجه "بنهج مبني علي الحلول"، ما سيجعل شركه "ريد تروبس" منصه اعلانات قائمه بنفسها يستفيد منها المعلنون والمبرمجون الاكبر والاكثر رسوخاً. فسيحصل المعلنون علي اسواقهم الخاصه بهم حيث يبتكرون الاعلانات ويوافق عليها المبرمجون. فتلغي هذه العمليه الاليه اذاﹰ الحاجه الي فرق مبيعات وشبكات اعلانات للطرفين. وحالياﹰ، تمنح "ريد تروبس" نهجها المبني علي الحلول مقابل عموله لكنّها تخطط للجوء الي نموذج مجاني في المستقبل القريب.\nكان من المفترض ان تكون "ريد تروبس" في الاصل شبكه لتطوير التطبيقات التي، الي جانب تمتعها بمجموعه تطبيقات خاصه بها، تساعد المبرمجين الصغار علي تنميه تطبيقاتهم وتحويل هذا النمو بعدئذٍ الي مزيد من الايرادات للاعلانات.    \nولكن، بعد ان امضي طرزي ومسعد ثلاثه اشهر في "بلاغ اند بلاي تك سنتر" Plug and Play Tech Center في بدايه هذا العام، طورا فكرتهما حتي اصبحت ما هي عليه اليوم. فلقد ادركا الامكانيه الهائله التي يتمتع بها مجال ابتكار الاعلانات داخل التطبيقات وهو مجال قد ينمو، بحسب التقديرات (وفقاً لنظام الحاجز المالي (Paywall الي 17 مليار دولار بحلول العام 2018، وقاما بخطوه لتطوير منتج يعتقدان انه قادر علي الاستفاده من هذا النمو.\nيبدو ان المستثمرين يثقون بقدره "ريد تروبس" علي حجز مكان لها في سوق نشر الاعلانات داخل التطبيقات؛ فقد انهي الفريق للتو حصد مبلغ تمويل وصل الي مئه الف دولار امريكي قدمها كل من "مينا فنتشر انفستمنتس"  MENA Ventures Investments وبعض المستثمرين الافراد في قطاع التكنولوجيا في الاردن الذين يساعدون "ريد تروبس" علي التواصل مع الناشرين الكفوئين في المنطقه.\nوينوي الفريق حصد مبلغ كبير خلال الاشهر الاولي من السنه المقبله، انما يركز طرزي ومسعد الان علي بناء قاعده لمستخدمي التطبيق واضافه ميزات جديده واجتذاب كل من في المنطقه. وانطلاقاﹰ من ذلك، ياملان بالتوسع الي اسواق اخري، بما فيها الولايات المتحده.\nوعلي الرغم من وجود المنافسه في مجال نشر الاعلانات داخل تطبيقات المحمول من منصات امثال "اموبي" Amobee و"ان موبي ستوديو" InMobi Studio، يعتقد فريق "ريد تروبس" انه وجد شقاً في السوق يمكنه ان ينجح فيه.\nويقول طرزي: "اعتقد ان الكل يكافح في شق السوق عينها. فهم يسعون الي الوصول الي مبرمجي التطبيقات الذين يريدون انفاق المال علي تطبيقات اخري، وهم يصبون كل تركيزهم علي ذلك... لذلك اعتقد ان الجميع، في مكان ما، لا يعير اهميه  الي هذا التطرّف".

الخبر من المصدر