مسئولة أثرية تكشف لـ «محيط» أسرار مجوهرات أسرة محمد على

مسئولة أثرية تكشف لـ «محيط» أسرار مجوهرات أسرة محمد على

منذ ما يقرب من 10 سنوات

مسئولة أثرية تكشف لـ «محيط» أسرار مجوهرات أسرة محمد على

كشفت د. نبيله حبيب احد اعضاء اللجنه المشكله من قبل وزاره الاثار لفحص مجوهرات اسره محمد علي ، لشبكه الاعلام العربيه ” محيط ” ، عن كيفيه تعرف اللجنه علي اصاله الـ 246 قطعه التي تم استردادها من مجوهرات العائلة المالكة ، تلك القطع التي لا مثيل لها في العالم نقاءا وحجما ، وكانت تصنع خصيصا فقط للملوك .\nففي عام 1954 في قصر القبة بعد صدور قرار مصادره ممتلكات العائله المالكه ، تم عمل مزاد لمقتنيات الاسره المالكه و تم بيعها ، و تلك المقتنيات مسجله في سجل بقصر القبه ، و بعد قرار المصادره قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالابقاء علي اربع قصور رئاسيه فقط هم قصر عابدين و قصر المنتزه و قصر راس التين و قصر القبه ، و قام بتاميم المتاحف الملكيه ليبقي علي بعضها كمتحف المركبات و متحف المنيل و متحف جاير اندرسون ، و البعض الاخر تم تحويله لمدارس .\nو الاثار التي صودرت من قبل الدوله تحفظت عليها الاداره العامه للاموال المصادره في وزاره الماليه ، و ظلت موجوده هناك ، حتي قامت لجنه من وزاره الاثار بمعاينتها و انشاء متحف لها ” متحف المجوهرات الملكيه ” في الاسكندريه .\nو لكن تلك المجوهرات لم تكن كامله ، و تقول حبيب : كنا نتعجب من عدم وجود اي قطع قيمه في متحف المجوهرات الملكيه باستثناء التاج و الكاسين ، فاين حلي الاميرات التي كن يتزين بها ؟ ، و عندما زار متحف المجوهرات الملكيه الامير احمد فؤاد و الاميره عقيله عرفوا ان تلك ليست المجموعه كامله .\nو اكدت نبيله حبيب ان تلك القطع التي تم العثور عليها لا مثيل لها في المتحف و العالم كله ، و ان تلك المجوهرات المكتشفه ستتيح لنا عمل دراسه علي تطور صناعه المجوهرات في العصر الحديث بدءا من العصر التركي التي كانت فيه الصناعه قائمه علي عيار 9 و 12 و 14 حتي يستطيع الصائغ ان يرصع المجوهرات باكبر كم من فصوص الاحجار الكريمه ، و كيف كانت ترصع المعادن الثمينه بماس من قطع جيد يتم تقطيعه بالميللي و بجوده عاليه .\nو تابعت المسئوله الاثريه قائله : تمكنا من اكتشاف اصاله المجوهرات لان بعض القطع التي اكتشفت كانت تكمل قطع اخري بمتحف المجوهرات الملكيه ، فكانت تصنع المجوهرات في هيئه اطقم كامله ، و كنا نستدل علي القطع لمشابهتها لباقي المجموعه في القطع و الجوده و المعدن و الوزن ، و كانت مختومه برمز العائله الملكيه حرف الـ ” F ” ، و علامه المصمم المميزه ، فتلك المجوهرات لا تصنع سوي للملوك فقط ، فالفصوص المستخدمه كانت غايه في النقاء و الندره .\nجوده صناعه تلك المجوهرات التي تحوي كتل كامله من الماس لم نجد مثلها في صناعه المجوهرات بالعالم باستثناء قطع معدوده ، الفصوص التي تحويها القطع نادره نقاءاً و حجما ، و من ضمنها فص الماس الذي يحتل المرتبه الثالثه في العالم كله ،الماسه كانت مملوكه لسيده اعمال عجوز توفت ، و تركت الماسه وديعه في البنك .\nو اضافت حبيب : المجوهرات الملكيه فريده من نوعها ، و لم يعد يصنع مثلها في العالم ، و من تلك القطع الفريده ” كوليه ، يتكون من 8 قطع لها مفصلات مزدوجه من الخلف ، ” يمكن تفكيكه و ارتدائه بـ 8 طرق علي شكل خاتم او حلق او بروش و اسورتين ، و تلك القطع كانت تكمل بعضها البعض .\nعقب المعاينه سجلنا في التقرير النهائي كل قطعه علي حدا و سجلنا وزنها ووزن المعادن الموجوده فيها ، و عاينا حجر حجر بكل قطعه مجوهرات ، و عرضنا التقرير النهائي علي وزير الاثار د. ممدوح الدماطي ، و الوزير عرضه علي النائب العام الذي اقره ، و نحن في انتظار موافقه رئاسه الوزراء لعرض المجوهرات في المتاحف التاريخيه .\nو حاليا هناك جهود و مساعي لاستعاده باقي مجوهرات العائله المالكه ، حينها يمكن انشاء متحف خصيصا لهم في القاهره ، و لكن يستحيل في حاله الدوله الحاليه دون استقرار ، لان المقتنيات ثمينه جدا و نخشي عليها من الضياع و النهب .\nالجدير بالذكر ان وزاره الاثار عقدت اليوم مؤتمر بمقر شرطه السياحه و الاثار للكشف عن تفاصيل استعاده 246 قطعه حلي تعود للحقبه التاريخيه لاسره محمد علي ، و التي كانت في حوزه البنك المركزي .

الخبر من المصدر