جامايكا.. جامايكا حسن المستكاوي

جامايكا.. جامايكا حسن المستكاوي

منذ 9 سنوات

جامايكا.. جامايكا حسن المستكاوي

•• قد يعود بك هذا العنوان الي الفنان محمد هنيدى وهو ينادي علي العفريت جاميكا الا ان الامر هنا يتعلق بدوله صغيره حققت انجازات عالميه واوليمبيه كبيره. وباتت تمثل مدرسه قائمه بذاتها، وربما تكون الرياضه المصريه يوما تلميذا في تلك المدرسه.. وعلي اي حال هناك عده مدارس تنتج الرياضه بصوره مميزه ومنها:\n•• اولا: المدرسة الامريكيه التي تعتمد علي انتاج الابطال الرياضيين من خلال المدارس والجامعات وهذا لان الملاعب الحديثه متوافره وكذلك المدربين والابحاث العلميه التي ترفع من تقنيات تنميه الموهبه بالتدريب والتغذيه والطب الرياضي .. ( جمعت امريكا 2402 ميداليه في الألعاب الأوليمبية الصيفيه منذ 1896 حتي 2012 ).. جمع كل العرب 94 ميداليه خلال نفس الفتره..!\n•• ثانيا: مدرسه اوروبا الشرقيه والصين وهذه المدرسه اعتمدت اسلوب معسكرات التدريب ولجات هذه المدرسه الي الابحاث العلميه التي ترفع من مستوي الرياضي واستوردت الصين علماء من المانيا الشرقيه لتطوير العابها الرياضيه بعد انهيار جدار برلين.. وتفوقت المدرسه الصينيه في الالعاب الاوليمبيه وبطولات العالم..\n•• ثالثا: مدرسه كوبا التي تقوم علي التخصص في لعبات محدده كما هو الحال في الملاكمه واصبح مدرب الملاكمه الكوبي سلعه مطلوبه حتي ان 11 مدربا من 12 لدول وصلت لنهائيات دوره برشلونه الاوليمبيه كانوا من كوبا..\nوحتي دوره سيدني كانت كوبا فازت بـ27 ميدالية ذهبية في الملاكمه.\nوربما تناسبنا المدرسه الكوبيه التي تعني بالتركيز علي بعض اللعبات تملك شعوبها جينات خاصه تناسب لعبه بذاتها، فمصر يمكن ان تتفوق في العاب المصارعه ورفع الاثقال والملاكمه والتايكوندو والجودو والرمي. وموضوع الجينات له ابحاثه العالميه، ومن مظاهره ان اصحاب اللون الاسمر هم نجوم العالم في سباقات السرعه والعدو القصير، وانه من النادر ان تجد سباحا بطلا لسباق المائه متر من اصحاب البشره السمراء..\n•• من نماذج التركيز علي لعبه او رياضات بعينها، جامايكا التي تعرف بجزيره السرعه، وقد احرزت 12 ميداليه في اوليمبياد لندن 2012 وتعود نجاحات جامايكا في سباقات السرعه الي البرنامج الوطني الناجح وتطلق عليه تسميه «بطل» والذي يعود الي عام 1910 ويجمع سنويا افضل العدائين في كل مدارس جامايكا، علما بان غالبيه العدائين الذين احرزوا ميداليات اوليمبيه تخرجوا فيه.\nويستقطب هذا البرنامج سنويا نحو الفي عداء وعداءه ويقام علي مدي 3 ايام ويحضره 30 الف متفرج يوميا.\nوبرنامج «بطل» يتضمن سباقات لجميع الفئات العمريه اعتبارا من 5 سنوات، وهدفه اكتشاف المواهب وصقلها لجعلها تنافس علي اعلي المستويات وهناك حوالي 300 عداء يتبعون برنامجا خاصا.\n•• ان اعداد بطل يصل الي المستوي الاوليمبي والعالمي يعني احيانا التدريب في الخارج وعلي سبيل المثال حقق السعودي هادي صوعان اول ميداليه لبلاده في دوره سيدني 2000 بعد ان خضع لتدريب مكثف تحت اشراف فريق جون سميث الامريكي وهو صاحب الفضل في صناعه افضل العدائين في العاب القوي، وكذلك كان العداء المغربي هشام الكروج في اوروبا، ومن قبله مواطنه سعيد عويطه، ولاعب التنس المغربي يونس العيناوي ويتدرب العديد من نجوم العالم والالعاب الاوليمبيه الذين ينتمون لدول العالم الثالث في اوروبا وامريكا، حيث تتوافر مقومات صناعه الابطال..\n•• يبقي هنا دور البشر.. دور العقول والفكر الجديد غير التقليدي الذي يختار اصلاحا ممكنا وليس اصلاحا مستحيلا لا يتواءم مع الواقع والحاضر والقدرات والامكانات.. اين هذا الفكر في مصر؟!

الخبر من المصدر