متحف لبقايا الملك "الطاغية" في بريطانيا

متحف لبقايا الملك "الطاغية" في بريطانيا

منذ ما يقرب من 10 سنوات

متحف لبقايا الملك "الطاغية" في بريطانيا

بعد العثور علي بقايا الهيكل العظمي الذي اثبتت تحاليل كونه جسد الملك ريتشارد الثالث، اعلنت السلطات في بريطانيا انه سيتم دفن بقايا الملك الراحل في كاتدرائيه ليكستر في 26 مارس عام 2015، ويتوقع ان تحظي المدينه البريطانيه بارتفاع ملحوظ بنسبه السياح لزياره قبره.\nوياتي هذا بعد الاعلان عن اكتشاف بقايا الملك الراحل في موقع حفريات عن طريق الصدفه عام 2012، والذي وقعت فيه معركه "بوسوورث" عام 1482 والذي خسر فيها المعركه مقابل هنري تودور، ليتحول الي قبر غير واضح المعالم، وقد اكدت تحاليل صحه هويه الهيكل العظمي بعد اخذ عينات من الحمض النووى من اقارب معروفين للملك الراحل.\nوقد اثار موقع الزياره تابع لمتحف داخل الكاتدرائيه باسم "مركز الملك ريتشارد الثالث للزوار" جدلاً كبيراً ودعاو قضائيه طالبت بدفن الملك في مدينه يورك" شمال بريطانيا، لانها كانت الاقرب لقلبه وفقاً للمدعين.\nولكن المتحف فاز بالقضيه ليروي قصه الملك الراحل في فتره حكمه وتاريخ عائلته المعقد الذي ادي الي سلسله حروب "Wars of the Roses" ومقتله عام 1482، وحتي العثور علي بقايا هيكله العظمي.\nوسيقدم المتحف تفاصيل حول عمليات استخراج الهيكل العظمي والتحاليل الصعبه التي اجرتها فرق من علماء الاثار للتاكد من انه يعود للملك ريتشارد الثالث والتعرف علي ملامح كثيره في شكله، لتثبت صحه روايات تناقلتها الاجيال عن الملك الراحل من عدمها، من بينها الروايه الشيكسبيريه التي وصفت معالم وجهه وشخصيته بكونه الملك المشوه جسديا والطاغيه.\nويقول مدير المركز الجديد للزوار، ليان غوردون، انه لا توجد هنالك احتماليه بعدم كون هذه البقايا لغير الملك ريتشارد، واضاف بان تذاكر المتحف قد بيعت قبل افتتاحه، بالاضافه الي ان سياحاً من استراليا وكندا وامريكا والمانيا والدول الاسكندنافيه ابدوا اهتمامهم لزيارته، بل ان بعضهم اتي الي الباب ليسال فيما لو افتتح بعد ام لا.\nوقال غوردن ان معرضاً مؤقتاً لبقايا الملك في مدينه "غيلدهال" المجاوره جذب اكثر من 200 الف زائر سنوياً، وتامل السلطات المحليه بان يزداد عدد الزوار نمواً خلال الفتره القادمه.\nويتم العمل علي تجديد مواقع واقعه بين مركز الزوار وموقع القبر، من بينها مدرسه قديمه وكاتدرائيه وسيتم تصميم حدائق لتصل بين المركز وموقع القبر الملكي، كما سيزود القبر بمؤثرات ضوئيه ستوحي للزوار بان عظامه لا تزال موجوده في مكان رقوده الاصلي.

الخبر من المصدر