بالصور.. "صحراء المماليك" محاصرة بالإهمال.. والحكومة غائبة

بالصور.. "صحراء المماليك" محاصرة بالإهمال.. والحكومة غائبة

منذ ما يقرب من 10 سنوات

بالصور.. "صحراء المماليك" محاصرة بالإهمال.. والحكومة غائبة

الحي هدم مباني تاريخيه وحولها لمقالب قمامه\nالاثار تحولت لماوي للخارجين عن القانون\nلم يزرها مسئول من الاثار منذ زياره “مبارك” في الثمانينات\nمسئول بالاثار : غياب التمويل وتضارب الاختصاصات هو السبب\nيبدو ان الاثار الفرعونيه في مصر ليست هي الوحيده المهدده بالانهيار نتيجه تعرضها للاهمال والتقصير من اجهزه الدوله، حيث تعاني الاثار الاسلاميه هي الاخري من تجاهل واهمال غير عادي مما يعرضها لمخاطر التدمير والاندثار.\nو “صحراء المماليك” المعروفه بمنطقه قايتباي بحي منشيه ناصر بمحافظه القاهره شاهد علي حجم الاهمال والتعدي الصارخ علي الاثار الاسلاميه، وسط تجاهل واضح من الجهات المسئوله، وتتضمن المنطقه جامع السلطان قايتباي - والذي وضعت صورته علي الجنيه المصري - ومجمع السلطان الاشرف برسباي، ومجمع السلطان الناصر بن برقوق.\nوتجولت شبكه الاعلام العربيه “محيط” بالمنطقه لرصد الواقع المرير الذي تعانيه، والوقوف علي حقيقه الاوضاع بها .\nيقول عفيفي . م 57 سنه احد سكان المنطقه ويعمل في ورشه لتصنيع منتجات خان الخليلي ان هذه الاثار تتبع السلطان الاشرف برسباي وتتعرض لحمله من الاهمال والتقصير من جانب الدوله والمواطنين.\nوبنبره حزينه يؤكد عفيفي ان بالمكان مناظر قبيحه لا يمكن ان تراها بعينك في اي مكان اخر بالرغم من انك تشاهد اعظم الاثار الاسلاميه، علاوه علي استيلاء البعض علي المساكن الاثريه بوضع اليد وذلك بعلم قسم شرطه قايتباي.\nويؤكد علي ان المنطقه تعاني من تجاهل المسئولين، حيث لم يزرها اي مسئول ولم تخضع للترميم والصيانه منذ زياره الرئيس الاسبق حسني مبارك يي عهد الدكتور احمد قدري رئيس هيئه الاثار المصريه في الثمانينات من القرن الماضي، وتم فيها ترميم تكيه احمد ابو سيف والتي كانت مخصصه لاقامه “الدراويش الخاصه بالصوفيه.\nومن جانبه يقول احمد محمد ويعمل نجار، انه منذ اكثر من 15 عام لم يزر احد المنطقه العامره بالاثار الاسلاميه من الدوله للوقوف علي ما يحدث فيها من اهمال وتقصير شديد، وذلك علي الرغم من تواجد مكتب هيئه الاثار علي بعد خطوات ولكن يجلس المسئولين في مكاتبهم دون فعل شيء.\nيقول عبد الله سعيد مدير عام الشئون الاثريه بمنطقه اثار شرق القاهره ان الاهمال ملف كبير وخاصه بقطاع الاثار الاسلاميه عامه، وجبانه المماليك خاصه، وتتعدد اشكاله ومنها التعديات بالبناء داخل المنطقه الاثريه في حرم الاثار بالمخالفه لقانون حمايه الاثار، لان البناء بالمنطقه عشوائي ودون الحصول علي التراخيص اللازمه ومن هنا تكمن المشكله التي تتحمل فيها الجزء الاكبر محافظه القاهره ممثله في حي منشاه ناصر.\nوتابع سعيد انه ارتفعت الابراج السكنيه بمنطقه الجبانات واختفت بينها الاثار المملوكيه دون اي تحرك من قبل الاجهزه المسئوله واقتصر دور الاثار علي تحرير المحاضر واصدار قرارات ازاله لتلك التعديات دون تنفيذها علي ارض الواقع .\nواوضح سعيد انه من التعديات ما يرجع الي السلوك البشري المتمثل في تحويل المواقع الاثريه الي مقالب للزباله وتجميع القمامه بشكل مستفز، والحي لم يقم بدوره بشكل كامل فاقتصر علي رفع القمامه من امام الاثار الموجوده بالشوارع الرئيسيه فقط واهمل الاخري الموجوده بالحواري بل وصل الامر الي هدم اجزاء من الاسوار المحيطه بالاثر لالقاء القمامه بداخلها تحت سمع وبصر الحي.\nواشار الي تحويل الساحات الاماميه لاهم المجموعات الاثريه بالمنطقه الي مواقف لسيارات النقل الثقيل وورش لاصلاحها في منظر يسيء للسياحه بالمنطقه، فضلا عن حرق القمامه الموجوده ببعض اثار المنطقه مما ادي لحرق الجدران الاثريه من حجاره واخشاب الشبابيك مما ينذر بانهيارها في ايه لحظه.\nويؤكد علي ان تقاسم المسئوليه بين وزارتي الاثار والاوقاف هدد الاثار الاسلاميه وجعلها حائره بين الطرفين من حيث مسئوليه التامين والحمايه وتعرض الكثير منها للنهب والسرقه دون تحديد الجاني والمسئول عن ذلك.\nويشير مدير عام الشئون الاثريه بمنطقه اثار شرق القاهره الي عجز وزاره الاثار عن الوفاء باحتياجات القطاع من ترميم وصيانه نتيجه للعجز المالي بالوزاره، وادي ذلك لتعرض الكثير منها للخطر.\nوعن جامع قايتباي يقول سعيد انه دره اثار مصر الاسلاميه عامه وجبانه المماليك خاصه وتحفه معماريه وفنيه، ولكن للاسف لم يجد الترميم المناسب والاهتمام المطلوب فتعرض للعديد من السرقات منها سرقه حشوات كرسي المصحف المطعمه بالعاج والابنوس.\nاما جامع الاشرف برسباي فهو يتبع وزاره الاوقاف وتشرف عليه وزاره الاثار وتعرض منبره للسرقه فسرق باب مقدمه المنبر وفقد للابد والفاعل مجهول.\nويضيف انه يوجد بالمسجد شريط كتابي نادر يتضمن الاوقاف التي اوقفها السلطان برسباي علي المسجد والقباب الموجوده به، وهي مهدده بالاندثار نتيحه عدم الترميم.\nويؤكد سعيد ان اثار المنطقه وخاصه القباب منها تحولت الي اماكن مهجوره مغلقه وماوي للحشرات والكلاب وللخارجين علي القانون .\nوعن الجزء الخلفي من السور المحيط بـ”تكيه احمد ابو سيف” فيقول انه احد الاثار العثمانيه المسجله بالمنطقه وتهدم معظمه ولم يبق الا الواجهه الرئيسيه علي الشارع.

الخبر من المصدر