المحتوى الرئيسى

أثرى: واجهة المتحف القبطي أبلغ تعبير عن تلاحم الأديان

07/09 15:47

اكد خبير الاثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، ان العماره المسيحيه والاسلاميه في مصر هي منظومه تواصل حضاري وتاثير وتاثر وتشابك والتحام في نسيج واحد.

واضاف ريحان، ان نسخ مؤسس المتحف القبطى مرقص سميكه باشا بمصر القديمه، لواجهه جامع الاقمر الفاطمي بشارع المعز، لتكون واجهه المتحف القبطي حين تاسيسه، يؤكد قيم التلاحم والتعانق والتسامح بين الاديان في مصر.

وطالب ريحان، في تصريح لوكاله أنباء الشرق الأوسط ، بالترويج دوليًا لهذه المعاني الساميه من خلال المكاتب السياحيه بالخارج والسفارات وأبناء مصر بالخارج. في صوره واجهه المتحف القبطي وصوره برج كنيسة التجلي بدير سانت كاترين يعانق مئذنه الجامع الفاطمي فوق البقعه المباركه التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه لتصل رسائل السلام للعالم كله عبر القاهره وسيناء.

وقال ان هذه الواجهه هي نموذج طبق الاصل من واجهه جامع الاقمر وقد اضاف اليها الفنان التشكيلي راغب عياد الرموز المسيحيه و تاسس عام 1908 وافتتح رسميا عام 1910 ، مشيرا الي ان المباني الاولي لهذا المتحف انشئت علي جزء من الارض التابعه لاوقاف الكنيسة القبطية قدمها البابا كيرلس الخامس البطريرك الـ 112.

كما اضاف ” وقد سمح ايضا بنقل جميع التحف والادوات القبطيه الاثريه كالمشربيات والاسقف والاعمده الرخاميه والنوافذ واللوحات والحشوات الخشبيه المنقوشه والابواب المطعمه والارائك وقطع القيشاني التي كانت في منازل الاقباط القديمه”.

وبين ان المتحف القبطي ظل ملكا للبطريركيه حتي العام 1931 ، حين قررت الحكومه ضمه الي املاك الدوله ؛ لانه يمثل حقبه مهمه من سلسله حقبات الفن والتاريخ المصري القديم ، موضحا انه تقديرا لمرقص سميكه باشا قامت الحكومه بعمل تمثال نصفي له علي نفقه الدوله اقيم وسط الحديقه الخارجية امام مدخل المتحف.

وبالنسبه لجامع الاقمر بشارع المعز لدين الله ، اوضح خبير الاثار انه بناه الخليفه الفاطمي الامر باحكام الله ابو علي المنصور بن المستعلي الخليفه السابع من خلفاء الدوله الفاطميه في مصر عام 519هـ / 1125م ، واشرف علي البناء الوزير ابو عبد الله محمد بن فاتك البطائحي المعروف باسم المامون البطائحي بمنطقه النحاسين.

ووصف واجهه الجامع بانها مبنيه بالحجر ، وباقي الجامع مبني من الداخل بالطوب ويمتاز بجمال زخرفه الواجهه التي تعتبر اول واجهه مزخرفه في المساجد القاهريه ، وقد ظهر في مدخل الجامع العقد المعشق لاول مره في عماره المساجد وقد انتشر بعد ذلك في العماره المملوكيه في القرن الخامس عشر الميلادي وفوق هـذا العقد يوجد العقد الفارسي علي شكل مروحه تتوسطها دائره في مركزه.

واشار الي ان اهـم ميزه في تصميم الجامع هي استعمال “المقرنصات” التي لم تستعمل قبل ذلك ، الا في مئذنه جامع الجيوشي تلك الزخرفه التي عـم انتشارها في العمارة ألإسلامية ، وبمنتصف الواجهه فوق الباب عقد مزين بدائره زخرفيه تخرج منها اضلع بارزه يراها البعض كما لو كانت الشمس واشعتها.

وفي منتصفها دائره اخري كتب بها محمد وعلي ، وحولها دائره اخري زخرفيه ثم دائره تحمل الايه القرانيه المتكرره بكثره في الاثار الفاطميه بسم الله الرحمن الرحيم ” انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا” صدق الله العظيم ، علي يمين هذا العقد ويساره زخرفه مقرنصات و التي تعد اقدم مقرنصات لا تزال باقيه علي واجه مبني اسلامي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل