كيف تجمد الزمن محولاً بلدة آيسلندية إلى عوالم من النار؟

كيف تجمد الزمن محولاً بلدة آيسلندية إلى عوالم من النار؟

منذ ما يقرب من 10 سنوات

كيف تجمد الزمن محولاً بلدة آيسلندية إلى عوالم من النار؟

دبي، الامارات العربيه المتحده (CNN) -- يعتبر بركان "الدفيل" الذي اندلع في العام 1973 في جزيرة هيماي الصغيره، والتي تبعد 151 كيلومتراً عن العاصمه الايسلندية ريكجافيك، من بين احد اقوي البراكين المدمره تاريخياً عبر العصور.\nورغم ان البركان ابتلع بلده باكملها، الا انه لم يحصد سوي ضحيه واحده من بين سكانها، والذين يبلغ عددهم 5300 شخص، اذ تم اجلاء السكان في ليله الكارثه الطبيعيه.\nوقالت هيلغا جونسدوتير وهي احدي السكان الناجين ان قاربها، كان يبتعد عن الميناء عندما انشق صدع في باطن الارض واندلعت النيران الي السماء، مضيفه ان "الصدع امتد الي المحيط، ورايت الحمم المتلهبه تحت الماء."\nوحول البركان البلده الي كتل من الرماد، تحت الانقاض او كما تسمي بـ "بومبي ايسلندا."\nورغم ان البركان تسبب بتحويل 400 مبني الي 200 مليون طن من الرماد، الا ان الحفريات الاثريه التي اجراها عماء الاثار في العام 2006، اوضحت ان الزمن قد توقف تحت جبال من الرماد والواح متجمده من الحمم البركانيه.\nواتت فكره انشاء متحف "الديمار" او "عوالم من النار" نتيجه هذه الحفريات الاثريه. وافتتح المتحف في ايار/مايو العام 2014، ما اعاد الي الذاكره الصوره الدراماتيكيه لبركان "الدفيل" الذي دمر الجزيره.\nوبعد مرور فتره من الوقت، عمد سكان جزيره هيماي، الي بناء منازلهم في بلده  فيستمانيار والتي تبعد 13 كيلومتر عن البلده المنكوبه.\nويجسد احد الاكواخ في المتحف، صوره الحياه قبل اندلاع البركان، من خلال ستائره واثاثه المغطاه بالرماد، ونوافذه الصغيره التي تطل علي الحمم البركانيه وكتل الرماد التي غطت الجزيره. \nوتتشكل الجزيره حالياً من قمتين بركانيتين: قمه "هيلغافيل،" والتي اندلعت قبل الاف السنين حيث ادت الي اندماج جزيرتين ببعضهما البعض، ما شكل جزيره هيماي، وقمه "الدفيل" المغطاه بالرماد، والتي عمد بعض السكان المحليين الي زراعتها لمنع انجراف التربه واضفاء سمه جماليه عليها.\nوحالياً، تدير جونسدوتير مقهي "فيناميني كافي هاوس" والذي يجسّد ذكري بركان "الدفيل،" اذ يوجد مشهد تاريخي في كل مقعد وزاويه يروي احداث الليله المشؤومه.\nويذكر ان بركان "الدفيل" تم تشبيهه ببركان قمه فيزوف، والذي دمر المدينه الرومانيه "بومبيي" في العام 79 ميلادي. وتحمل لافته اسم "بومبي"، للدلاله علي جزيره هيماي.

الخبر من المصدر