محمد طرخان: مصر ماشية بالكوسة.. ولابد من إنشاء أكاديمية للملكية الفكرية

محمد طرخان: مصر ماشية بالكوسة.. ولابد من إنشاء أكاديمية للملكية الفكرية

منذ ما يقرب من 10 سنوات

محمد طرخان: مصر ماشية بالكوسة.. ولابد من إنشاء أكاديمية للملكية الفكرية

اطالب السيسي بالبحث عن الطموحين في مصر وليس عن الاسماء\nمصر ماشيه بالكوسه وليس بمعيار الكفاءه ابدا\nمصر تسكن جنبات قلبي.. والسعوديه وطني الثاني\nاقترح انشاء اكاديميه للملكيه الفكريه وتفعيل دور وزارتي الثقافه والشباب\n”مصر ماشيه بالكوسه وليس بمعيار الكفاءه ابدا”.. هكذا وصف الدكتور محمد يوسف طرخان، الفنان التشكيلي، الوضع الحالي في مصر، الذي اصبح فيه الشباب مهمشين في جميع القطاعات، مؤكدا ان الوضع الثقافي ايضا لم ينا عن التدهور الذي اصاب جميع المجالات.\nالفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف محمد طرخان من مواليد الاسماعيليه 1966 تخرج من كلية الفنون الجميلة، وحصل علي دكتوراه في الفنون الجميله من الجامعه الدوليه الامريكيه للدراسات المتخصصه بامريكا عام 2013، ودكتوراه فخريه من جامعه الحياه 2013، ودكتوراه فخريه من كامبردج 2014، وحاصل علي العضويه الدوليه بالاتحاد العربي لحمايه حقوق الملكية الفكرية بمجلس الوحده الاقتصاديه العربيه.\nحاورته شبكه الاعلام العربيه “محيط” لتقف علي ارائه حول الوضع الراهن، وحقيقه ترشيحه وزيرا للثقافه بعد الثوره، وخطته التي اعدها لتطوير الثقافه في مصر.\nما ابرز ابداعاتك الفنيه التي زينت بها ربوع مصر؟\nقمت بتجميل الاسماعيليه من خلال مدخلها، وكذلك المجمع التعليمي، وقصر الثقافه ومركز الفنون ومراكز الشباب، ولي العديد من اللمسات الفنيه ولعلي اتذكر حينما كنت مقرر التشكيلين بالاسماعيليه نقوم انا وزملائي التشكيلين بعمل معارض مفتوحه في الحدائق علي البحر وكانت من انجح المعارض، ومن اهم لوحاتي مقتنيات بقصر ثقافة الإسماعيلية ومركز الفنون لوحه الاسماعيليه ولوحه مصر الثوره، ولي مساهمات بالقاهره في المعارض بقاعه النيل ومجمع الفنون بالزمالك، ووزاره الشباب والرياضه والاقصر واسوان،\nماذا تمثل لك محافظه الاسماعيليه؟\nمحافظه الاسماعيليه معشوقتي واحن اليها دائما والي البحر ومنها تعلمت الجمال والاهتمام بالطبيعه واللمسات الجماليه وهي بحق محافظه جميله وشعبها شهب مثقف ويعتني بالجمال.\nوماذا عن مشاركاتك الفنيه العالميه؟\nلدي مقتنيات فنيه بالعديد من الدول العربيه والاجنبيه والجامعات والمعاهد والمدارس وقصور الثقافه ومراكز الفنون، ومقتنيات في تركيا، تونس، السودان، اليمن، الاردن، فلسطين، الكويت، الامارات، البحرين، عمان، المغرب، ايطاليا استراليا وفرنسا.\nوما ابرز الاعمال التي اثرت في محبيك؟\nلوحه عين بكت من خشيه الله، ولوحه مصر ولوحه الاسماعيليه، والعديد من الرسوم الجداريه بمصر والسعوديه والبحرين.\nماذا مثلت لك ثوره 25 يناير ؟\nالثوره كانت مطلب للجميع، سواء شخص عادي او فنان او مثقف، حيث كانت الاوضاع تتردي في مصر يوما بعد يوم حتي انني وكثيرين غيري لم نجد حقنا في بلدنا مما دفعني للسفر، ولذا جاءت الثوره مطلب شعبي للجميع من اجل العداله المفقوده والظلم والفساد الذي استشري في جسد الكيان المصري، ومشاعري لا استطيع وصفها عن الثوره.\nهل لك ابداعات ورسومات عن الثوره؟\nنعم، لي العديد من الرسومات عن الثوره، والمستوحاه منها، حيث سجلت لوحات لها وانطلقت من بعد الثوره حتي طموحي لمصر وحلمي بتجميلها ومشروع قومي لها لوحه “خمسه وعشرون يناير”، ولوحه مصر، و”سفينه مصر الثوره الي اين؟”.\nتـم تكريمكم في السعوديه وفي بلدان عربيه اخري.. حدثنا عن ذلك؟\nبالنسبه للتكريم.. بلادي وان جارت عليّ عزيزه، واهلي وان ضنوا عليّ كرام، ومنذ نعومه اظافري والحمد لله يتم تكريمي ببلدي الغالي مصر، وطبعا اي تكريم من بلدي مهما كان بسيطا فله ماله في قلبي، حيث ان مصر تسكن جنبات قلبي والله ليس كلاما ولكنه شعور واحساس.\nوحول تكريمي في الخارج اشكرهم جزيل الشكر وهذا من فضل الله عليا، والحمد لله السعوديه وطني الثاني وهم اهلي الكرام دائما سباقين للخير كل الخير ولا يدخروا اي جهد في تكريمي وتشجيعي جزاهم الله خير الجزاء، وتم تكريمي ايضا في العديد من دول العالم وخاصه دول الوطن العربي.\nحدثنا عن كواليس ترشحك لوزاره الثقافه؟\nبعد الثوره قام احد زملائي بعمل صفحه لي علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ووضع عليها سيرتي الذاتيه وشهاداتي ولوحاتي، لترشيحي وزيرا للثقافه، وكانت مفاجاه بالنسبه لي.\nوبعد ساعات من تدشين الصفحه، وجدت شباب متحمسين جـدا لي يطالبوني ان اكون وزيرا للثقافه، كما طالبوا المسئولين بذلك من خلال العديد من الصفحات والجروبات تحت مسمي “ترشيح الفنان طرخان وزيرا للثقافه”، حتي ان اغلب هذه الصفحات لم اكن حتي مديرا فيها، وحينما وجدت هذه الروح بالفعل عكفت ان اطرح منظومه وخطه لتطوير الثقافه.\nخطتي تعتمد علي ثلاث محاور مهمه، اولها خطه تطوير منظومه الثقافه بشكل عام، ثانيها مشروع قومي المكتبات الذكيه، وهذا لوحده كفيل بنقل مصر نقله اقتصاديه وثقافيه ولنا تجربه في دوله اليابان، وثالث محور هو مشروع تجميل مصر دون تكلفه علي الدوله.\nهل تمنيت ان تكون وزير الثقافه في الحكومه الجديده؟\nاتمني ان تتاح لي الفرصه لخدمه بلدي من خلال اي موقع ثقافي، وليس مهمًا ان اكون وزيرا ابدا.. المهم ان اري وطني في اجمل وابهي صوره امام العالم.\nوما رايك في تشكيل الحكومه الجديده؟\nللاسف مصر ماشيه بالكوسه وليس بمعيار الكفاءه ابدا.. وهذه مشكلتنا في كل شيء بمصر، ولا اعرف كيف يفكرون في اختيار الوزراء، اين الشباب والطموحين منهم، الي متي ستظل مصر تسير بالكوسه؟، الي متي سنظل مغتربين -حرام والله-، ولو وجدت فرصتي في مصر لعدت من السعوديه علي وجه السرعه من اجل خدمه بلدي، حتي جائزه الدوله لم يخبرني عنها اي مسئول من مصر، ولم اعرف اسماء الفائزين بها.\nوما رايك في جابر عصفور وزير الثقافه الجديد؟\nاتمني من الله ان يوفقه، وعلينا ان نعمل جميعا علي مساعدته لكي ينجح ونري ثقافه جيده بمصر، واناشده ان يفسح المجال للشباب جنبا الي جنب مع الخبره، فمصر تحتاج كل السواعد لكي تبني فهي ليست حكرا علي شخص او اشخاص بعينهم.\nوماذا تطلب من الرئيس الجديد؟\nاطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتفتيش والبحث عن الطموحين في مصر وليس عن الاسماء، حيث تم تجريف مصر لسنوات طوال من خيره شبابها منهم من هاجر ومنهم من سافر وتغرب غصب عنه فلو وجدوا هؤلاء فرصه في وطنهم لعادوا اليها من الصباح الباكر.\nكيف تري واقع الثقافه في مصر، وكيف يمكن تطويره؟\nبالطبع لي رؤيه عن تطوير الثقافه منها: انشاء جهاز علمي لتطوير الثقافه فعال ذي سلطه صارمه يقوم علي الاهتمام بالعلماء والمثقفين والاهتمام بالتراث.\nومن الضروري ايضا انشاء مكتبات في المدن والقري عن بكره ابيها بحيث لا يخلو حـي من مكتبه وتتوافر فيها كل سبل الثقافه التي بمقدورها جذب شبابنا بعيدا عن الزج بهم في براثن الارهاب والبلطجه، وتنميه روح الابتكار والابداع بمختلف السبل وكل الوسائل التي تتبني مشروع قومي عملاق لتنميه الثقافه علي مستوي الوطن العربي مثل “مشروع المكتبات الذكيه” للرسوم المتحركه.\nانشاء جهاز ترجمه من خلال المجلس الاعلي للثقافه يتولي ترجمه كل نافع ومفيد للثقافه العربيه ومن شانه الارتقاء بالثقافه والابداع والاختراع، والتشجيع الكامل علي تنميه الثقافه بمنح كل من يبدو منه سعه ثقافه من الموظفين من خلال ترقيات وحوافز مجزيه وتنشيط لكل الموارد للثقافه وان تصبح وزاره منتجه بكل الطرق.\nاقترحت سابقا انشاء اكاديميه للملكيه الفكريه.. ما رؤيتك عنها؟\nانشاء اكاديميه للملكيه الفكريه في جميع التخصصات واطلاق الابداع والابتكار وشهادات ودورات تدريبيه لتكون الاولي من نوعها في مصر والوطن العربي وافريقيا بالتعاون مع مجلس الوحده الاقتصاديه العربيه وجامعه الدول العربيه.\nبالاضافه لذلك طالبت بعمل معارض للحرف التقليديه بجميع تخصصاتها بالمراكز الثقافيه في كل سفاره انطلاقا من مبدا تصدير الثقافه والفن المصري القديم، وان تعود مصر لريادتها الثقافيه من خلال اوبرا عايده الفرعونيه بجميع دول العالم واستحداث ما هو جديد من تراثنا الفرعوني والحديث لتصديره ايضا بخلاف الموسيقي العربيه الراقيه.\nاعاده تشكيل حرم دار الاوبرا من جديد بحيث يجمع عدد من معارض ارقي الماركات العالميه للالات الموسيقيه والمطاعم العالميه بما يتناسب ورونق دار الاوبرا وكذلك اسكندريه سيد درويش واوبرا دمنهور وايضا جراج السيارات.\nعمل اربع شاشات عرض عملاقه مقاس عشره في عشرين متر يتم وضع انشطه الوزاره عليها يوميا ودار الاوبرا بخلاف اعلانات القاهره الاسكندريه دمنهور مطار القاهره والروماني وهذه ستدر عائدا ماديا علي الوزاره ومصر، وايضا تشغيل مسرح حرم الهرم من خلال اوبرا وموسيقي عربيه ضمن برامج السياحه اوبرا عايده والموسيقي العربيه.\nاعاده هيكله قطاع المسرح واطلاق مسمي الابداع يتناغم ما بين العمالقه والشباب الجديد وتقديم فكر جديد مع استثمار دور المسارح داخليا وخارجيا بالشكل الامثل ثقافيا\nما الذي تتمناه لمصر وخاصه وزاره الثقافه في الفتره القادمه؟\nاتمني كل التوفيق لوزاره الثقافه وان نجدها تصل للملتقي العادي ونلمس اثرها في سلوكيات المجتمع المصري، وذلك من خلال تجميل مصر دون تكلفه علي الدوله حيث ان فن الجداريات بالجرافيك يمكن ان يجمل شوارع مصر والتي اصبحت كثير من مدنها تفتقد مظاهر الجمال والحسن.\nواطالب طلبه الكليات الفنيه المتعدده في مصر من فنون جميله وفنون تطبيقية وتربيه فنيه لتنفيذ مشروعات تخرجهم علي جدران المباني في المدن المصريه، وزارتي الثقافه والشباب يمكنهما رعايه مشروع لتجميل المدن ووضع خطط لاختيار الموضوعات طبقا لتوجيه معنوي محدد يهدف لجمع الشمل المصري والتشديد علي الانتماء للوطن وبذل الجهد في العمل والتفاني فيه.

الخبر من المصدر