مئات اللاجئين السوريين يتظاهرون في شمال لبنان رفضا للانتخابات الرئاسية

تظاهر مئات اللاجئين السوريين الأحد في محافظة عكار بشمال لبنان، احتجاجا على الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري الثلاثاء، ويتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه.\nوسار مئات اللاجئين المقيمين في مخيم عشوائي في قرية الكوشة في عكار، مسافة كيلو مترين إلى بلدة حلبا في المحافظة نفسها. ورفع المتظاهرون، وبينهم نساء وأطفال، شعارات عدة منددة بالأسد والانتخابات، منها "قامت ثورتنا لإسقاط النظام الطائفي المجرم، هل يعقل أن نعيد انتخابه؟"، و"انتخبوا من قتل 200 ألف سوري"، في اشارة إلى عدد قتلى النزاع الذي تجاوز عتبة 162 ألف شخص خلال ثلاثة أعوام.\nوتأتي التظاهرة قبل يومين من الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو، والتي يعدها الغرب والمعارضون السوريون "مهزلة"، وستجري حصرا في المناطق التي يسيطر عليها النظام داخل سوريا.\nوقال سعد دندنشي "55 عاما"، وهو نازح من تلكلخ في ريف حمص "وسط سوريا" "لا يمكن أن ننتخب شخصا قتل أطفالنا ونساءنا ودمر بيوتنا".\nوأضاف: إلى جانبه أولاده الثلاثة "بهذه الانتخابات التي يجريها "الرئيس الاسد" في سوريا، أثبت للعالم بأسره أنه مجرم ولا يهمه شعبه الذي يعيش في مخيمات في دول الشتات. نحن لن نصوت له، ونعتبر ان من يصوت في هذه الانتخابات هو شريك لهذا النظام".\nوكان عشرات آلاف السوريين ادلوا الاربعاء والخميس بأصواتهم في السفارة السورية في لبنان، في خطوة أثارت غضبا في البلد الصغير المنقسم بشدة حول النزاع السوري بين مؤيدين للنظام ومتعاطفين مع المعارضة. ودعت قوى سياسية مناهضة لدمشق إلى "ترحيل" النازحين الذين صوتوا للأسد.\nوقال محمود غنيم "45 عاما" "لقد قتل هذا النظام 15 شخصا من عائلتي بعد اغتصاب النساء منهن، ونحن نعتبر أن من صوت في هذه الانتخابات هو من قتلهم"، معتبرا أن "من شارك في الانتخابات، يجب أن يطرد من بيننا ولا يتقاسم معنا المساعدات".\nوأضاف هذا النازح من حي جورة الشياح في حمص "وصلتنا رسائل أن كل شخص لا يشارك في هذه الانتخابات سيصادر منزله في سوريا".\nودعت السفارة السورية في لبنان من لم يتمكن من الإدلاء بصوته، إلى القيام بذلك على الجانب السوري من المعابر الحدودية الثلاثاء.\nلكن الداخلية اللبنانية حذرت السبت اللاجئين السوريين من فقدان صفة "نازح" في حال عبروا إلى بلادهم بدءا من الأحد.\nوينوء لبنان ذو الموارد المحدودة، تحت عبء أكثر من مليون نازح سوري مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هربوا من أعمال العنف المستمرة في بلادهم من اكثر من ثلاثة أعوام.