العراق ينتخب... ملكة جمال المرشحات!

العراق ينتخب... ملكة جمال المرشحات!

منذ ما يقرب من 10 سنوات

العراق ينتخب... ملكة جمال المرشحات!

مسابقة لاختيار ملكة جمال المرشحات للانتخابات العراقية\nالمسابقة شاركت فيها مجموعة من المرشحات\nوالبعض الآخر امتدحها لانها تدعو إلى مدنية المجتمع\nأغلبية المرشحات المشاركات في المسابقة من القوائم العلمانية،\n11 قتيلا بينهم مرشح للانتخابات في هجمات متفرقة في العراق\nالمرجع الصدر يتصدى للحائري ويجيز انتخاب المرشح العلماني\nعلاوي: استبعاد واستهداف 41 من مرشحينا مجزرة سياسية\nمرشح عراقي مسيحي أسلم: سني بين السنة وشيعي بين الشيعة\nأثارت مسابقة لاختيار ملكة جمال المرشحات للانتخابات العراقية ردود أفعال متباينة بين العراقيين، فمنهم من احتجّ عليها في ظروف العراق الحالية، ومن استحسنها لأنها تدعو إلى مدنية المجتمع.\nبغداد: تباينت آراء العراقيين حول مسابقة لاختيار ملكة جمال المرشحات للانتخابات البرلمانية، شارك فيها عدد من المرشحات اغلبهن من القوائم العلمانية، فيما غابت الاسلاميات.\nووصف البعض المسابقة بالمهزلة التي لا تتلاءم مع الوضع العراقي المليء بالازمات والانفجارات، فيما امتدحها البعض الآخر بأنها صورة جميلة لمناظرة بين المرشحات من خلال اختبار معلوماتهن، خصوصًا أن النتيجة كانت اعلان جميع المشاركات فائزات، وفريق ثالث قال إن الغرض من إقامة المسابقة ايصال رسالة للناخب العراقي، "أن لدينا كوكبة من الشخصيات النسائية ذات المستوى الرفيع، علميًا وادبيًا وثقافيًا، واللواتي لديهن ثقافة تقبّل نجاح الاخر"، فيما نقل عن مرشحة عن احد الاحزاب الدينية وصفها للأمسية بأنها "معيبة وتسقيط سياسي".\nأكد احمد منصور، طالب جامعي كان حاضرًا، عدم رضاه عن اعتبار الامسية مسابقة للجمال، وقال: "هذه سياسة جديدة في العراق للترويج للنساء المرشحات، ومسابقة ملكة جمال المرشحات في انتخابات البرلمان العراقى لافتة للنظر والانتباه، أراها غير مناسبة خاصة أن الذي تم الاتفاق عليه هو أن تكون هناك ملكة جمال المرشحات، وهذا ما ازعج بعضهن، وخاصة من الاحزاب الاسلامية، فغادرن القاعة بعد أن أبدين احتجاجهن كون ما يحدث معيبًا".\nأضاف: "كان من الممكن اعتبار الامسية مناظرة بسيطة وهادئة بين المرشحات أو حفل تعارف، لكن للأسف أعلن منظمو الامسية انها مسابقة جمال".\nاما الموظفة سلمى جابر فسخرت مما حدث، قائلة: "المواطن لا يبتغي النظر إلى جمال وشكل المرشحة حيث اننا لسنا في مسابقة جمال خاصة بل إن المواطن يطالب بحقه الدستوري ويطالب المرشحة ببرنامجها السياسي الذي ستقدمه خلال اربع سنوات من دخولها قبة البرلمان، اضافة إلى تعهدها القانوني أمام كاتب العدل، بالعمل على الغاء الفقرتين 37 و38 من قانون التقاعد العام والخاص بالغاء تقاعد النواب والذي اصدرت المحكمة الاتحادية قبل اشهر حكما قاطعا بالغاء تقاعد النواب الباطل قانونيًا ودستوريًا".\nفراس يعقوب من جهته قال: والله عيب، لقد اصبحنا مهزلة امام العالم، فما المغزى من هكذا مسابقة فاشلة اذا كلهن طلعن فائزات بالاخير، اعتقد انها دعاية سخيفة لأنفسهن يستخدمن الجمال بدل العقل، وبهذا السلوك الغريب المستهجن اقول عنهن أن لا فرق بينهن وبين هيفاء وهبي او فيفي عبدة او اي راقصة تستعرض جسدها وتكسب من خلاله الاصوات.\nأما التشكيلية ابتسام الناجي، فكتبت معلقة على فايسبوك: "مهزلة، وصرنا مضحكة للعالم، صحيح أن النساء ناقصات عقل ودين، ورجعنا إلى زمن الجاهلية بسوق النخاسة لبيع النساء وهنا نفس الشيء اﻻنتخاب من اﻻجمل وليس من اﻻكفأ". \nإلى ذلك، ابدت الفنانة انعام الربيعي احتجاجها، "فلو أن فنانةً عملت مثل هذا لأصبحت فضيحتها بجلاجل، ومن غير المعقول أن لا يكون هناك احساس وطني، وكل يوم يذبح اولادنا والناس تغرق، وهناك الحرب الكلامية والاقتصادية والتسقيط والتخريب، وهناك أموال كثيرة تصرف فيما هناك ارامل ويتامى يتسولن ويخدمن في البيوت، فماذا فعلت البرلمانيات السابقات حتى تفعل النائبات الآن؟".\nورأى الفنان مهند الهادي أنه لا يوجد شيء مخزٍ ولا مخجل في المسابقة، "بل هو شيء جميل، فبالنسبة إلي لم أجد فيه ما هو مهين، بالعكس شعرت بالفرحة، والموضوع واضح وهو كشف ثقافة المرشحات حتى وإن كانت للجمال، فأعتقد أن المبادرة جميلة كي نخلص من ثقافة كابول، فكيف يمكن أن تكون لدينا لحظة امل بالغد".\nأما الكاتبة ماجدة شريف، فقالت: "اختيار ملكة جمال المرشحات في الانتخابات لسنة 2014 مهزلة العراق، هذه هي البداية فكيف هي النهاية؟ هل بهن نبني العراق؟ وهل حدود ما يحملن قلم احمر شفاه؟! حبذا لو يضعن صورهن دون مكياج لنرى الجمال الحقيقي لهن.. ودون نفخ الشفايف والتاتو".\nوأشار الكاتب طه جزاع إلى أن الفكرة جميلة، "وذلك يعني أن هناك قاعدة مدنية تحاول أن تعطي صورة أخرى للمرأة العراقية، وتوصل رسالة إلى الناخب العراقي مفادها أن هناك كوكبة من الشخصيات النسائية ذوات المستوى الرفيع علميًا وأدبيًا وثقافيًا اللواتي لديهن ثقافة تقبل الآخر، وإن المشاركات يمثلن الأنموذج الحقيقي لصورة المرأة العراقية المرشحة للبرلمان بدلًا عن الصورة الزائفة المشوهة للمرشحات".\nوأضاف: نجح منظمو هذا الحفل الجمالي، الذي أقيم على أنغام الموسيقى الهادئة وشاركت فيه عشرات المرشحات، في إيصال أكثر من رسالة على الرغم من التعتيم الإعلامي، إذ لم يحظ بتغطية واسعة على غرار المؤتمرات والتصريحات الإعلامية للمرشحين الذين يستعرضون فيها أمجادهم ووعودهم المعسولة للناخبين، وربما كانت الرسالة الأهم أن جميع المشاركات في مسابقة اختيار ملكة الجمال فزن في النهاية، فكلهن جميلات وذوات مستوى رفيع، ولو كره الناخبون".

الخبر من المصدر