خلايا جذعية من بالغين لتطوير علاجات من الأمراض

خلايا جذعية من بالغين لتطوير علاجات من الأمراض

منذ 10 سنوات

خلايا جذعية من بالغين لتطوير علاجات من الأمراض

من المتوقع أن يعيد الاختراق العلمي الجديد فتح السجال حول أخلاق الاستنساخ البشري\nعلماء استراليون يصنعون الكلى من خلايا جذعية\nأطباء ألمان يعالجون الجلطات الدماغية بالخلايا الجذعية\nتحويل خلايا جلد لأخرى في البنكرياس منتجة للأنسولين\nتصنيع خلايا جذعية في نصف ساعة\nنجح علماء في تنمية خلايا جذعية مأخوذة من أشخاص كبار، مستخدمين طريقة الاستنساخ في اختراق يقرّبهم من تطوير خلايا مصممة بحسب حاجات المريض لعلاج أمراضه.\nللمرة الأولى، استخدم علماء طريقة مماثلة للطريقة التي استُخدمت في استنساخ النعجة دولي في العام 1996، وتمكنوا من "إعادة برمجة" خلية بويضة بإزالة حمضها النووي، والاستعاضة عنه بحمض نووي من مانح بالغ، ثم مرروا تيارًا كهربائيًا بالخلية استحثها على الانشطار والتكاثر. وكانت الخلايا التي نشأت نتيجة العملية مطابقة في حمضها النووي لخلايا المانح. وقد نشروا نتائج بحثهم في مجلة Stem Cell العلمية.\nوتمكن علماء في جامعة أوريغون للصحة والعلوم الأميركية في العام الماضي من تنمية مثل هذه الخلايا في البشر، مستخدمين خلايا أجنة. لكن الباحثين في العملية الجديدة استخدموا للمرة الأولى خلايا مأخوذة من رجلين، أحدهما في الخامسة والثلاثين، والثاني في الخامسة والسبعين من العمر.\nونقلت صحيفة واشنطن بوست عن البروفيسور بول كنوبفلر، المتخصص في دراسة الخلايا الجذعية في جامعة كاليفورنيا ـ ديفيز، أن البحث الجديد مهم ومقنع تقنيًا، "فبالإمكان نظريًا استخدام هذه الخلايا الجذعية لإنتاج أي نوع من الخلايا تقريبًا، وإعطائها إلى المريض لغرض العلاج".\nنظريًا، يمكن أن تصبح الطريقة التي استخدمها فريق الباحثين خطوة أولى نحو إنتاج طفل له تكوين المانح الوراثي. ويسمي الأخلاقيون البيولوجيون هذه العملية "مأزق الاستعمال المزدوج". \nومن المتوقع أن يعيد الاختراق العلمي الجديد فتح السجال حول أخلاق الاستنساخ البشري. وقالت مارسي دارنوفسكي، مديرة مركز علم الوراثة والمجتمع في كاليفورنيا، إن تكنولوجيات عديدة يجري تطويرها للمصلحة العامة، لكن يمكن أن تُستخدم بطرق ربما لم يكن مخترعها يقصدها، أو قد لا يوافق عليها.\nوأضافت دارنوفسكي أن هذا الإنجاز الجديد، وأي إنجاز تكنولوجي في استنساخ نسيج بشري، "يثير إمكانية أن يستخدمه أحد ما لاستنساخ كائن بشري، وهذا احتمال يقف الجميع ضده".\nشارك في البحث الجديد، الذي أُجري في كاليفورنيا، فريق كبير ضم ممثلين عن الوسط الأكاديمي والصناعة، بتمويل من مؤسسة طبية خاصة ومن وزارة العلوم في كوريا الجنوبية. \nوكان نبأ استنساخ النعجة دولي قبل 17 عامًا أثار دعوات إلى منع الاستنساخ البشري لإنتاج طفل يكون نسخة وراثية من شخص آخر. واتخذت دول عديدة إجراءات للحد من هذه الأبحاث العلمية أو منعها. لكن القضية في الولايات المتحدة تداخلت مع الدعوة إلى منع الإجهاض.\nولم يتمكن الكونغرس من اتخاذ موقف موحد، إذ دعا بعض الأعضاء إلى قانون يمنع الاستنساخ البشري لأغراض التكاثر، لكن آخرين رفضوا تأييد مثل هذا القانون، إلا إذا تضمن بندًا يمنع الاستنساخ البشري، سواء أكان لأغراض التكاثر أو لتطوير علاجات جديدة. 

الخبر من المصدر