النصب الإلكتروني يضرب التجارة

النصب الإلكتروني يضرب التجارة

منذ 10 سنوات

النصب الإلكتروني يضرب التجارة

كشفت شكاوي تلقتها غرفة القاهرة التجارية من شركات متعددة تعرضت لعمليات نصب علي شبكة الانترنت النقاب عن صور عديدة للنصب\nوأبرزها اختراق إحدي العصابات الدولية للموقع الالكتروني لشركة بلغارية موردة لأخشاب ثقاب الكبريت لإحدي الشركات المصرية مما أضاع عليها مبلغ ضخم بلغ 81 مليونا و615 ألف يورو، وفي حالة أخري قامت خلالها شركة الرواد المستوردة لتيل الفرامل بتقديم شكوي للملحق التجاري لسفارة الصين ضد إحدي الشركات الصينية التي اعتادت الأولي التعامل معها وإبرام كافة التعاقدات عبر الانترنت منذ 4 سنوات وفي المرة الأخيرة تم تحويل 16 مليونا و919 ألف دولار قيمة الصفقة وحتي الآن لم يتم التوريد إلا أن أبرز الشركات التي تعرضت للنصب مؤخرا كانت شركة مصر حلوان للغزل والنسيج وهي إحدي شركات القطاع العام والتي قامت بتصدير كميات من إنتاجها لشركة «إيفيكس» اليونانية ضمن صفقة بلغت قيمتها 133 ألفا و229 دولارا، وضخامة الصفقات وتبعية بعضها للحكومة ألقت بظلالها علي مثل هذا النوع من المعاملات التجارية وربما يثير الريبة ويطلق التحذيرات حول شبهة إبرام الصفقات عبر الانترنت وما يعرف بالتجارة الالكترونية.\nبداية أكد المهندس إبراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة التجارية ومجلس إدارة توشيبا للصناعات الالكترونية أن الغرفة تتلقي يوميا شكاوي من مصدرين ومستوردين يتعرضون لعمليات نصب عدة بعضها أبرم تعاقدات مع شركات وهمية أو تعرض حساب الشركة الموردة من الخارج لعملية قرصنة واختراق لحسابها وتكمن خطورة هذين النوعين من المبادلات في صعوبة إثبات حقوق الشركة وللأسف في معظمها قام الجانب المصري بدفع مبالغ ضخمة ويقتصر الأمر علي إبلاغ مباحث الانترنت دون تدخل الدول التي تتبعها الشركات لأن معظم الصفقات وهمية.\nوأضاف: لذلك أطلقت الغرفة تحذيرا للتجار بتوخي الحذر والدقة في العقود التي يتم إبرامها مع الخارج خاصة الشركات الصينية لاحتلالها النصيب الأكبر من الشركات التي وردت للغرفة شكاوي بحقها، كما لابد من التأكد من أن العقود موثقة وتتضمن المواصفات والشروط بالإضافة لعدم التسرع في تحويل أموال لها وأن يتضمن العقد اللجوء للتحكيم التجاري لتسوية أي خلافات قد تنشأ بين الطرفين والأهم من كل ذلك التأكد من وجود الشركة وأنها تتمتع بسمعة جيدة.\nوأوضح «العربي» أهمية توعية التجار الالكترونية وطبيعة قوانينها والمحاذير التي يجب اتباعها عند التعامل من خلالها ومن المهم الاستعلام عن الشركة التي يرغب في التعامل معها من خلال الغرفة أو التمثيل التجاري بالخارج قبل إبرام أي نوع من التعاقد معها.\nلافتا الي أن التاجر حينما يتعرض لأي نوع من التدليس كأن تكون البضاعة غير مطابقة للمواصفات أو الأسعار مبالغ فيها فلن يستطيع العودة علي المورد أو حكومته ولذلك من الضروري أن يلتزم التاجر باتباع الطريق الرسمي كأن يقوم بفتح اعتماد مستندي في بنك لإثبات حقه بدل من التسرع وتحويل المبلغ علي بنك المورد ونفس الأمر للمورد المصري فلا يقوم بشحن بضاعته إلا بعد التأكد من بدء اتباعه طرق التحويل لبنكه.\nوأشار أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية الي أهمية أن تتحري الشركة التي ترغب في الاستيراد من الخارج الدقة في اختيار عملائها التي ترغب في التواصل معها عبر الانترنت فمثلا تستعلم من سفارة البلد التابعة لها الشركة عن وجودها بالسوق الذي يرغب في الاستيراد منه ومدي قانونية تعاملاتها وجودة بضائعها خاصة أن هناك شكاوي كثيرة حول وجود أفراد يقومون بعمل حسابات لشركات وهمية علي الانترنت.\nوقال إن التجارة الالكترونية رغم أنها أصبحت لغة العصر في إبرام الصفقات والطريق الأسهل لإبرام الصفقات إلا أنها لها العديد من المشاكل التي تنجم عن مثل هذا النوع من المبادلات كأن تكون الشركة التي يقوم بمراسلتها وهمية حيث يقوم العميل بإرسال العربون علي حساب وهمي ولذلك من المهم توخي الحذر قبل إبرام مثل هذا النوع من الصفقات والتأكد من جدية المصنع الذي يرغب في الاستيراد منه.\nمؤكدا أن الشركات المستوردة ليس لديها التأثير علي هذه الشركات الموردة ولا دولها ففي هذه الحالة لن تستطيع إثبات حقها وهنا تلعب سفارات دول الشركات دور مهم في الاستعلام عن الشركات من خلالها بإعطائها البريد الالكتروني المرسل للشركة التي ترغب في التوريد حتي يتسني له مقاضاة الشركة في حالة مخالفة بنود الصفقة وتستطيع أتلعب حكومتها دور في المنازعات.\nوأوضح محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية أن التجارة الالكترونية أو ما يعرف بالتجارة عبر الانترنت لا يجد له صدي وسعا بمصر فتعتبر ليس معمول بها بالفعل فليس لنا خلفية جيدة عن هذه التجارة بما يعني افتقادنا لثقافة وطرق إبرام صفقات قانونية وجادة عبر الانترنت وقد تعرضت شركتان بالفعل لنصب من خلال الانترنت فقد قام «هاكرز» باختراق حساب لإحدي الشركات الأوروبية التي تقوم بتوريد مستلزمات طبية للسوق والتي اعتادت التعامل معها منذ سنوات طويلة قاموا بتحويل قيمة الصفقات علي حسابها البنكي علي موقع خاص بها علي الانترنت إلا أنني منذ 6 شهور تلقيت ايميل من هذه الشركة طلب مني أن أرسل المبالغ قيمة الصفقات التي أبرمها معها علي حساب بنكي آخر وكتبت في الايميل اسم البنك وقد قمت بالفعل بتحويل 11 ألف دولار علي حسابها الجديد إلا أنه عند الاتصال تليفونيا بمسئول الشركة للاستفسار عن وصول المبلغ أكدوا لي أنه لم يقوموا بتعديل حسابهم البنكي أو وصول المبلغ ولذلك اتفقنا علي أن يتم من خلال مراسلات خطابية بعيدا عن الانترنت مؤكدا أن التعامل عبر الانترنت له مشاكل أكثر من مزاياه.

الخبر من المصدر