الفشل يهدد مبادرة محاربة القرصنة الفضائية

الفشل يهدد مبادرة محاربة القرصنة الفضائية

منذ 10 سنوات

الفشل يهدد مبادرة محاربة القرصنة الفضائية

الفشل يهدد مبادرة محاربة القرصنة الفضائية\nتبدو المبادرة التي اطلقتها محطات فضائيات كبرى بالتعاون مع شركات الاقمار الصناعية لمحاربة القرصنة الفضائية المتمثلة بإنتشار قنوات تبث أفلاماً عربية وأجنبية دون شراء حقوقها، تواجه الفشل بسبب ابتعاد شركة "جالف سات" عن المبادرة والتي تستحوذ على 30% من الحزم الفضائية للمدار الذي تتواجد فيه الاقمار الصناعية.\nالقاهرة: رغم ازدهار القرصنة عبر المحطات الفضائية المختلفة إلا أن محاولات إحتوائها التي نشأت مؤخراً من قبل مجموعة قنوات إعلامية تبدو الأكثر قوة رغم التحدي الاخير الذي يقف أمامها هو عدم انضمام شركة "جالف سات" التي تستحوذ على 3 حزم فضائية على 3 أقمار صناعية هي نايل سات 101 و102 ويوتلسات AP4 - A، حيث تشمل كل حزمة 14 قناة تلفزيونية.\nالمبادرة التي تبدو الاكثر قوة حتى الان هي مبادرة أطلقها تحالف من مجموعات إعلامية كبرى منها مجموعة MBC ، نايل سات، عربسات، جمعية الأفلام الأمريكية MPA ، وOSN، ودو، وSTN، وJMC، ونورسات، وفيوسات، ويوتلسات، وغيرها، لكن نجاح المبادرة بشكل كامل يرتبط أيضا بشركة "جالف سات" والتي تصل حصتها السوقية حوالي 20% لتأتي في المرتبة الثالثة بعد نايل سات البالغ حصتها 50% ونور سات التي تستحوذ هي الأخرى على 30% من الحزم الفضائية للموقع المداري 7 درجات غرب، وهو ما يعني إحكام السيطرة على المدار بالكامل الذي تستقبل منه دول عربية كثيرة إرسال القنوات حال موافقتها على الانضمام إلى التحالف.\nلكن، يبدو لافتاً، وبشكلٍ غريب ومثير للتساؤلات، إحجام شركة مثل "جالف سات" Gulf Sat، التي تندرج تحت لواء "مجموعة كيبكو" KIPCO، عن الانضمام إلى هذا التحالف العريض ومن المعروف أن كيبكو (مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة)، التي تمتلك حصص ملكية رئيسية في محفظة ، تضم تحت مظلّتها عدداً من الشركات والكيانات العاملة في القطاع الإعلامي وأبرزها OSN"شبكة أوربت – شو تايم"، "يونايتد نتووركس"، "جالف نت"، و"جالف سات" التي رفضت حتى الآن، وبشكل أحادي، الانضمام إلى تحالف محاربة القرصنة.\nالذي يبدو لافتا في الامر ليس إحجام شركة جالف سات فقط ولكن في انضمام مجموعة قنوات OSN الى المبادرة ببيان رسمي صدر قبل أيام قليلة حيث أكد البيان على  أن أصحاب المحتوى والموزعين وملاك الأقمار الصناعية ومزودي خدمات الأقمار الصناعية والمعلنين مسؤولين عن زيادة الوعي حول تأثير القرصنة على صناعة التلفزة المزدهرة في المنطقة.\nوأكدوا في بيانهم ان انضمام مجموعة OSN جاء بدافع حماية حقوق الملكية الفكرية، حيث يعمل عدد من أعضاء التحالف ضد القرصنة على إيجاز قواعد سلوك طوعية، مع الإعلان عن أنفسهم كممثلين فاعلين في التحالف.\nموقف شركة "جالف سات" يطرح العديد من التساؤلات بسبب وجودها مع مجموعة OSN ضمن ملكية واحدة لشركة أم وهي  "كيبكو" مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة، فهل شقّت "جالف سات" عصا الطاعة عن المجموعة الأم "كيبكو"؟ وهل قررت "جالف سات" بالتالي التصرّف باستقلاليةٍ في هذا الشأن والتغريد خارج سرب الشركة المالكة لها وتحالف الراغبين في صناعة الإعلام؟ أم أن "كيبكو" سمحت من خلال خطوتها هذه للبعض في أن يضعها في خانة المنتهج لمبدأ "الكيل بمكيالين"، خصوصاً انها قامت بإدراج اسم OSN (أوربت – شوتايم) - في تحالف محاربة القرصنة، فيما نأت بشركة "جالف سات" والتي لا تمتلك جماهيرية واسم OSN عن هذا التحالف؟ أما السؤال الأكبر الذي يطرح نفسه فهو هل يشكل ذلك ضربة للتحالف ويجعله يبدو وكأنه غير جاد في ما هو عقد العزم عليه؟\nتجدر الإشارة إلى أن مبادرات محاربة القراصنة انطلقت من عدة محاور بين منتجين السينما الذين يحاربون القراصنة على افلامهم ومجموعة قنوات روتانا التي استطاعت من خلال بلاغها إلى شرطة المصنفات الفنية من إغلاق أحد المكاتب التي تقوم من خلالها قناة "تايم" بالبث وعرض الافلام المسروقة من الإنترنت والإسطونات المدمجة دون الحصول على حقوق الشراء من منتجي الأفلام وموزعيها.

الخبر من المصدر