غموض يكتنف مصير الطائرة الماليزية المفقودة

غموض يكتنف مصير الطائرة الماليزية المفقودة

منذ 10 سنوات

غموض يكتنف مصير الطائرة الماليزية المفقودة

قال رئيس هيئة الطيران الماليزية أزهرالدين عبد الرحمن إن مصير طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة ما زال غامضا .\nوأشار عبد الرحمن إلى أن المسؤولين لم يستبعدوا فرضية الاختطاف كسبب وراء اختفاء الطائرة.\nوأضاف أن كل التقارير عن مشاهدة حطام من الطائرة في البحر إلى الجنوب من الشواطئ الفيتنامية غير مؤكدة.\nوكان الفريق الدولي المكلف بالبحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة بدأ بفحص ما يعتقد أنه حطام يعود إلى الطائرة عثر عليه في عرض البحر جنوب فييتنام.\nوكانت طائرات البحرية الفييتنامية قد أعلنت عن أنها لمحت ما يعتقد أنها أجزاء قد تكون من الطائرة الماليزية التي اختفت منذ يومين وعلى متنها 239 راكبا.\nوطلبت السلطات من ذوي المفقودين أن يستعدوا نفسيا لاستقبال ما قد يكون أسوأ، بينما لم تظهر حتى الآن أية دلائل تشير إلى السر وراء ما حدث على متن تلك الطائرة.\nفيما تركز السلطات الماليزية في التحقيق في السبب وراء اختفاء الطائرة على التحقق من هوية مسافرين من ركابها يعتقد أنهما كانا يحملان جوازات سفر مسروقة.\nوصرح مسؤولون في الجيش الماليزي يوم الأحد أن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 777-200ER، من الممكن أن تكون قد ارتدت عائدة من مسارها المقرر لها قبل أن تختفي من على شاشات الرادار، وهو ما يزيد من حالة الغموض التي تكتنف مصيرها.\nوكانت الطائرة الماليزية التي تحمل الرحلة رقم MH730 قد أقلعت عصر الجمعة بتوقيت غرينتش من العاصمة الماليزية كوالا لامبور متجهة نحو العاصمة الصينية بكين والتي كان من المفترض أن تصلها في العاشرة والنصف ليلا، إلا أن الاتصالات انقطعت معها عند الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش، وذلك في منطقة تقع بين ماليزيا وفييتنام.\nوانضمت طائرات وسفن من دول جنوب شرقي آسيا إلى جهد البحث عن الطائرة التي كان على متنها 239 مسافرا.\nوفي وقت متأخر يوم الأحد، أعلنت السلطات الفييتنامية عن عثورها في عرض البحر جنوب فييتنام على جسمين يبدوان كأجزاء من تلك الطائرة، بما فيها أحد الأبواب، في حين كانت طائرة بحث فيتنامية قد قالت إنها قد رصدت في منطقة قريبة ما وصفته بأنها بقعتا زيت ربما تكونان من وقود الطائرة، على الرغم من عدم ورود أي تأكيد على صلتهما بالطائرة المفقودة.\nوقد قال ويليام ماركس، ضابط البحرية في الأسطول السابع الأمريكي الذي يشارك في عملية البحث هذه، في تصريح لبي بي سي إن الصعوبة تكمن في تغطية تلك المساحة الواسعة التي تمتد لمئات الكيلومترات.\nولا يزال المسؤولون يفتقرون إلى المعلومات التي تثبت حقيقة ما حدث لتلك الطائرة.\nمن ناحية أخرى، قال آنتوني رومان، وهو طيار يحمل رخصة تجارية وأحد خبراء تحقيقات تلك الكوارث، لبي بي سي إنه و إذا ما كانت الطائرة تواجه مشكلات فنية خطيرة، فإن الأوضاع الليلية من شأنها أن تزيد من صعوبة هبوطها اضطراريا في البحر .\nولا يزال التحقيق مستمرا في هوية بعض الركاب على متن تلك الرحلة. حيث قال أزهر الدين عبد الرحمن، رئيس إدارة الطيران المدني الماليزي، إن خمسة من الركاب لم يصعدوا على متن تلك الرحلة وجرى إنزال أمتعتهم قبل إقلاع الطائرة.\nبينما أكدت الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول أن اثنين من ركاب الرحلة كانا مسافرين بجوازي سفر، أحدهما إيطالي والآخر نمساوي، إلا أنهما كانا مسجلين على قاعدة البيانات بأنهما مسروقان من تايلند منذ عدة أعوام.\nوكانت الرحلة المفقودة تحمل على متنها 227 مسافرا، بينهم طفلان، فضلا عن طاقم الطائرة وعددهم 12، فيما يشكل الصينيون ثلثي عدد المسافرين على متن الطائرة، أما الثلث الباقي فينتمي إلى جنسيات مختلفة من آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.\nوأشار جون سادوورث مراسل بي بي سي في بكين إلى ارتفاع حالة من خيبة الأمل بين أسر المفقودين الذين ينتظرون ذويهم على متن تلك الرحلة، وقال إنهم يشكون من بطء إمداداهم بالمعلومات ومن أن المسؤولين الحكوميين لم يقوموا بتفقد حال تلك الأسر.

الخبر من المصدر