أزمة إيديولوجية في إيران وأمريكا تدرب الجيش العراقي

أزمة إيديولوجية في إيران وأمريكا تدرب الجيش العراقي

منذ 10 سنوات

أزمة إيديولوجية في إيران وأمريكا تدرب الجيش العراقي

تناولت الصحف الأمريكية الصادرة في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، موضوعات منها الانتقادات في إيران للاتفاق النووي مع الدول العظمى، والمساعدات العسكرية للعراق، واستقالة السفير الأمريكي في الولايات المتحدة.\nتناولت صحيفة واشنطن بوست، الاتفاق بين إيران والدول العظمة تحت عنوان "منتقدي الاتفاق النووي في إيران يشمل المتشددين والمنتفعين".\nوذكرت الصحيفة أنه على الرغم من التأييد الشعبي الواسع، وموافقة كتل هامة من السياسيين ورجال الدين ومجموعة من المعارضين معظمهم في البرلمان الإيراني للاتفاق النووي، يشعر بعض المتشددين داخل إيران بالقلق من أنهم قد يفقدون نفوذهم في حال التوصل إلى حل للنزاع النووي دون مشاركتها في المفاوضات.\nوتسعى الصحافة المتشددة والأعضاء المحافظون في البرلمان، إلى فرض رقابة على الجولات المقبلة من المحادثات النووية، بحجة الخوف على تطور إيران في المجال النووي وزيادة الشفافية في المحادثات.\nوأشارت الصحيفة أن المحافظين يحاولون استعادة بعض النفوذ السياسي الذي فقدوه بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، وقال أعضاء من لجنة السياسة الخارجية الإيرانية، أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الإدارة لإضافة عضو من البرلمان لفريق التفاوض، بهدف تهدئة بعض أعلى الأصوات انتقاداً للمحادثات.\nوأعضاء المؤسسة السياسية في إيران، الذين جادلوا طويلاً أن الصراع مع الولايات المتحدة هو صراع على الوجود، يعتبرون أن تطبيع العلاقات يتناقض مع عقود من السياسات المعادية للغرب، سيخسرون كثيراً إذا تم التوصل إلى حل وسط، كما يقول المحللون، فإن مجرد التوصل إلى اتفاق سيسبب أزمة الأيديولوجية داخل إيران.\nعلى الرغم من أن أصوات المعارضين للاتفاق أكثر صخباً في إيران، إلا أن هناك توافق في الآراء بين الغالبية العظمى من المؤسسة السياسية ومجتمع الأعمال بالقطاع الخاص في إيران، على أن إيجاد حل للنزاع النووي لمدة عشر سنوات من شأنه أن يخدم مصالح البلاد.\nفي حين تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" قرار إرسال عدد من المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية إلى العراق، لتدريب الجيش العرافي على استخدام الأسلحة الجديدة في معركته ضد تنظيم القاعدة.\nخلال الأشهر القليلة المقبلة، من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة إرسال معدات العسكرية بقيمة تتجاوز 6 مليارات دولار إلى حكومة العراق، وتتضمن الصفقة 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي قدمتها شركة بوينغ، ونحو 500 صاروخ هيلفاير التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن كورب، ونحو 200 شخص من شركات الصناعات العسكرية، لتدريب الجيش العراقي على استخدام هذه الأسلحة.\nإلا أن الصحيفة ترى أن طائرات الهليكوبتر قد لا تصل في الوقت المناسب للمساعدة في القتال الدائر حالياً، ومن المتوقع أن يتم استخدامها من قبل الجيش العراقي في معركة لاجتثاث مقاتلي الإسلامية من الرمادي والفلوجة والمدن التي كانت محور العمليات العسكرية الرئيسية في الولايات المتحدة خلال ذروة الحرب في العراق.\nوترى الصحيفة أن النشر الاستراتيجي لمقاولي الدفاع في العراق يؤكد على تحول المشهد الأمني، بعد أن أنهت الولايات المتحدة وجودها العسكري في جميع أنحاء العالم.\nوأضافت وول ستريت جورنال أنه من غير المرجح أن تتورط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية المباشرة، إذ ان هناك قيود قانونية على انخراط المدنيين في القتال، ووفقاً لعقود المبيعات العسكرية الخارجية، والتي تشمل أحكام منع المتعاقدين من المشاركة في القتال المباشر.\nعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة نيويورك تايمز إعلان سفير الولايات المتحدة في روسيا أمس الثلاثاء، أنه سيستقيل عقب انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية، وينهي السفير فتره عمله وسط أصغر عاصفة تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين، منذ نهاية الحرب الباردة.\nوقاد السفير مايكل ماكفول، والذي عمل مستشاراً كبيراً الرئيس باراك أوباما، إعادة ضبط العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس الأولى، وغالباً ما كان بمثابة مانعة الصواعق للانتقادات من المسؤولين الروس، الذين اتهموا وزارة الخارجية الأمريكية بتمويل السياسيين المعارضين، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.\nوبعد أكثر من خمس سنوات من العمل مع إدارة الرئيس أوباما في موسكو، صرح السفير أن الوقت حان للعودة إلى دياره.\nفالسفير كان صمام الأمان في العلاقات الروسية الأمريكية، فعندما ألغى أوباما اجتماع قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس (آب)، إثر التوترات المتعلقة بقضية إدوارد سنودن وإعطاء موسكو له حق اللجوء السياسي، حاول ماكفول قريب وجهات النظر بين الطرفين، كما حاول التوفيق بين وجهات النظر المختلفة حول كيفية الرد على الأزمة في سوريا.\nالأمر الذي يثير تساؤلات حول مصير العلاقات الثنائية بين الدولتين بعد مغادرة السفير، الذي سيترك البلدين في حالة فوضى.

الخبر من المصدر