تمديد العمل بمحطة الفضاء الدولية اربع سنوات إضافية

تمديد العمل بمحطة الفضاء الدولية اربع سنوات إضافية

منذ 10 سنوات

تمديد العمل بمحطة الفضاء الدولية اربع سنوات إضافية

قررت الدول المشاركة في محطة الفضاء الدولية التي تسبح في مدار الأرض تمديد العمل بها أربع سنوات إضافية حتى العام 2024، على ما أعلنت الأربعاء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مشيرة إلى أهمية هذه المحطة في الأبحاث العلمية واستكشاف الفضاء.\nومن المرتقب أن تصدر توضيحات حول هذا القرار من البيت الأبيض والمدير العام للناسا تشارلز بولدن في الساعات المقبلة.\nوبدأ تشييد محطة الفضاء الدولية في العام 1998 مع وضع أول أجزاء منها في مدار الأرض، وبلغ إجمالي كلفتها 100 مليار دولار. ويصل وزن المحطة اليوم 419 طنا وبطول مئة متر وتوازي المساحة المخصصة للإقامة على متنها مساحة طائرة بوينغ 747.\nوكان مقررا أن يتوقف العمل بالمحطة بحلول العام 2016 ثم جرى تمديد العمل بها إلى العام 2020 ثم جاء القرار الأخير ليمدد العمل بها أربع سنوات إضافية تنتهي في العام 2024.\nومحطة الفضاء الدولية التي تسبح على ارتفاع أكثر من 400 ألف متر عن سطح الأرض هي ثمرة تعاون دولي بين ست عشرة دولة منها الولايات المتحدة وروسيا وكندا واليابان إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية.\nويتناوب رواد الفضاء من هذه الدول على الإقامة في المحطة في فريقين من ثلاثة رواد فضاء ويمضي الفريق الواحد ثلاثة  إلى ستة أشهر في المحطة.\nوأوضح ديفيد ويفر مدير العلاقات العامة في وكالة ناسا أن هذا القرار استند إلى الفوائد العلمية التي يمكن تحقيقها من خلال تمديد استخدام هذا المختبر العلمي وهو الأكبر في مدار الأرض.\nوقال وليام غرشتنماير المدير المساعد لوكالة الفضاء الأميركية لشؤون الرحلات المأهولة "أعتقد أننا بدأنا نلمس النتائج العلمية للمحطة والتي لها انعكاس مباشر على الناس على الأرض"، مشيرا تحديدا إلى الدراسات في مجال الأدوية والتغير المناخي، معتبراً أن تمديد العمل بالمحطة سيشجع الشركات العاملة في مجال نقل الرواد والبضائع في الفضاء على توسيع أعمالها.\nوأشار كذلك إلى الدور المهم الذي تؤديه المحطة في تحضير الرواد للمهمات الطويلة في الفضاء مثل الرحلات المتوقعة في السنوات أو العقود المقبلة إلى كوكب المريخ. وأضاف "أمامنا الكثير لنتعلمه حول آثار انعدام الجاذبية على أجسام البشر أثناء الرحلات الفضائية الطويلة".\nوقد شجعت وكالة الفضاء الاميركية شركات القطاع الخاص على تطوير وسائلها للنقل الفضائي بحيث تتمكن من نقل رواد فضاء من المحطة واليها، إذ أن الولايات المتحدة \nتعتمد حاليا في ذلك على صواريخ سويوز الروسية بعدما سحبت مكوكاتها الفضائية من الخدمة في صيف العام 2011. 

الخبر من المصدر