الإنسان القديم ''أعاد تدوير'' مخلفاته قبل 1.6 مليون عام

النفايات.. مشكله عالميه، فمع تضخم انتاجها من قبل البشر، بدات الدول في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي بالتفكير جدياً في إعادة تدوير القمامه، وبذلت تلك الدول جهوداً جباره في محاوله الحد من عمليات دفن وحرق النفايات كونها تلوث الطبيعه الام.\nوفي القرن العشرين، استخدمت الدول تكنولوجيات جباره وعلوم حديثه في محاوله لاتقان عمليات التدوير، الا ان العلماء ارجعوا اكتشفوا ان تاريخ تدوير النفايات قديم قدم الانسان، فقد استخدم ''النياندرتال''، وهو الانسان الاول، تقنيه اعاده تدوير مخلفاته قبل الوف السنين.\nو تعد اعاده تدوير القمامه صناعه هامه وحيويه للكثير من دول العالم، فالبرازيل والصين علي سبيل المثال يعتبران ''القمامه'' جزء من المال العام كونها تشكل ''ثروه ضخمه ملقاه علي قارعه الطريق''.\nوفي كهوف بمنطقه البحر المتوسط، وجد العلماء ادله دامغه علي عمليات التدوير، فقد استطاعوا استخراج إدوات كان يستخدمها الانسان القديم في حياته اليوميه وخضعت لعمليه التدوير بعد ان انتهت مهمتها الاصليه، ليستخدمها الانسان في نوع اخر من المهام، وقد عُثر علي تلك الادوات في منطقه جنوب اسبانيا وشمال المغرب وايطاليا وفلسطين.\nوقال الباحثون ان تدوير المخلفات يعد هدف رئيسي واستراتيجي للانسان الاول، فالحفريات التي تم اكتشافها في اماكن مختلفه وفي اوقات مختلفه والتي تم تدويرها باسلوب مختلف تدل علي ان عمليات التدوير تمت عن طريق ''الحس الانساني الذي كان بفضل التدوير علي الذهاب الي الاماكن النائيه لجلب المواد الخام وبالتالي امكانيه التعرض للاخطار'' الامر الذي يؤكد ان تلك العمليات كانت ''ضروره للبقاء''.