المحتوى الرئيسى

الرئيس السوداني يدافع عن الاجراءات الاقتصادية اثر احتجاجات دامية

10/02 06:30

دافع الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء عن الاجراءات الاقتصاديه التي اتخذتها السلطات مؤكدا انها تهدف الي تفادي انهيار الاقتصاد، وذلك اثر حركه احتجاج غير مسبوقه اعقبت قرار رفع الدعم عن اسعار الوقود وتخللتها مواجهات داميه.

وهو اول رد للبشير منذ اندلعت هذه التظاهرات في مختلف مدن السودان في 23 ايلول/سبتمبر والتي تؤكد منظمات غير حكوميه ان قمعها خلف عشرات القتلي.\nوقإل ألبشير ان "الاجراءات الاقتصاديه الاخيره جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زياده التضخم واختلال سعر الصرف حيث تاثر الاقتصاد سلبا عقب انفصال الجنوب وخروج البترول من الموازنه".

واذ اكد ان "التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الراي باسلوب حضاري"، اشاد البشير خلال حضوره حفل تخريج عسكريين في الاكاديميه العسكريه العليا ب"دور الشعب في تفويت الفرصه علي المخربين وافشال مؤامراتهم ضد البلاد".

والاثنين، اتهم وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد "منظمات خارجيه" بدعم الحركه الاحتجاجيه.

واذا كانت السلطات السودانيه تحدثت عن مقتل 34 شخصا خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن، فان منظمات غير حكوميه في مقدمها منظمه العفو الدوليه اشارت الي سقوط خمسين قتيلا متهمه قوات الامن السودانيه بانها اطلقت النار عمدا علي المتظاهرين.

وقرار رفع الدعم عن الوقود ادي الي ارتفاع اسعارها بنسبه تجاوزت ستين في المئه واثار أكبر حركه احتجاج منذ وصول البشير الي السلطه العام 1989.

ويندرج هذا الاجراء ضمن سلسله تدابير تهدف الي احتواء التضخم الذي يعانيه الاقتصاد السوداني فضلا عن تدهور سعر العمله منذ انفصال جنوب السودان العام 2011، ما ادي الي خساره الخرطوم القسم الاكبر من مخزونها النفطي وعائداته.

لكن السودانيين ملوا الحديث عن اصلاحات، وقال اسامه محمد (47 عاما) "بعد موت هؤلاء الشبان لا يمكننا السكوت".

وافادت ارقام رسميه ان التضخم الذي تجاوز اربعين في المئه في مستهل العام عاد وتراجع الي 22,9 في المئه في اب/اغسطس. لكن اسعار المواد الاستهلاكيه تواصل الارتفاع ولا توحي البته بهذا التراجع.

وقال يوسف محمد (50 عاما) وهو مدرس قتل شقيقه في أم درمان قرب الخرطوم "نحن غاضبون جدا لان السلاح الوحيد لهؤلاء المتظاهرين كان الحجاره وحناجرهم".

ويتباهي محمد بشقيقه الذي "دافع عن حق شعبه".

بدورها، تساءلت سوسن البشير (35 عاما) "لماذا قتلوا اخواننا واخواتنا؟ بعد ما حصل لم نعد نثق بالحكومه"، مؤكده ان الدماء التي سالت ستغذي تظاهرات جديده بهدف "اسقاط النظام".

واعلن رئيس جامعه الأحفاد للبنات في الخرطوم ان طالبات هذه الجامعه تظاهرن الثلاثاء لليوم الثاني علي التوالي في اليوم التاسع للتظاهرات المناهضه للحكومه السودانيه التي اندلعت الاسبوع الماضي.

وفي المساء، طوقت اكثر من 30 مركبه تابعه لقوات الامن مركز حزب الأمة وهو احد ابرز احزاب المعارضه السودانيه، حسب مراسل وكالة فرانس برس.

وجاء هذا الانتشار في وقت كان فيه زعيم الحزب الصادق المهدي يتحدث في الداخل امام الف شخص من انصاره.

وبعد ذلك تم اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني حسب مسؤولين في هذا الحزب المعارض الصغير الذي ينتمي الي تحالف الحركات التي تطاب بسقوط سلمي للنظام.

وقال الحزب ان ثلاثه مسؤولين من حزب البعث واخر من الحزب الشيوعي اعتقلوا ايضا.

ودانت فرنسا الثلاثاء قمع السلطات السودانيه للتظاهرات المناهضه للحكومه و"الاعتقالات التعسفيه والرقابه علي وسائل الاعلام".

وقال المتحدث باسم الخارجيه الفرنسيه فيليب لاليو في لقاء مع الصحافيين ان "فرنسا تدين الطريقه غير المتناسبه التي تصدت بها الخرطوم للتظاهرات الشعبيه الجاريه وخصوصا في الخرطوم، وايضا الاعتقالات التعسفيه والرقابه علي وسائل الاعلام" مشيرا الي "مئات الاعتقالات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل