جهاد الخازن يكتب : إسرائيل وتزوير التاريخ)

جهاد الخازن يكتب : إسرائيل وتزوير التاريخ)

منذ 10 سنوات

جهاد الخازن يكتب : إسرائيل وتزوير التاريخ)

المؤتمر اليهودي الاوروبي دفع ثمن اعلان شغل صفحه كامله في صحيفه «فاينانشال تايمز» اللندنيه يحتج علي وقف الاتحاد الاوروبى وصول اي تمويل الي مؤسسات اسرائيليه تعمل «وراء الخط الاخضر» اي في الضفه الغربيه.\nالاعلان الذي حمل العنوان «اخر فرصه امام اوروبا لوضع السلام فوق السياسه» يقول ان موقف الاتحاد الاوروبي في النهايه يسيء الي الاوروبيين والاسرائيليين والفلسطينيين، واهم من هذا انه يقلل من فرص سلام دائم.\nكله كذب لا يجرؤ علي مثله غير منظمه تؤيد اسرائيل.\nشخصياً، لا اعترف بخط اخضر او احمر، وانما اعرف ان فلسطين من البحر الي النهر، وكلها محتله، وتقوم في ارضها اسرائيل. شخصياً ايضاً، قبلت مع الفلسطينيين دوله لهم في 22 في المئه من ارضهم، ولكن لم تقبل الحكومات الاسرائيليه المتتاليه وبعضها ضم ارهابيين ومجرمي حرب.\nوفي حين انني اعارض كل حرب ولا اريد ان يصاب فلسطيني او يهودي باذي، فانني اصر ان لا سلام ممكناً مع الحكومه الاسرائيليه الحاليه فهي حكومه فاشستيه تقود اخر دوله ابارتهيد في العالم، وتقتل وتدمر، وتسرق بيوت الفلسطينيين كل يوم. واتحدي المؤتمر اليهودي الاوروبي ان يثبت خطاي في المستقبل.\nالفقره الثانيه في الاعلان تتحدث عن ان الاتحاد الاوروبي لا يطبق سياسه التمويل التي يتبعها علي دول اخري، ويسجل اسماء تركيا والمغرب والصين.\nلا اعرف ما هي التهمه ضد كل من هذه الدول ولكن اعرف ان التركي او الصيني لا يقيم في بلد هاجر اليها واحتلها بقوه السلاح وشرَّد اهلها او قتلهم. ثم ان الخطا لا يبرر الخطا، فاذا كانت تركيا او الصين (المغرب احتضن يهود اسبانيا وحماهم بعد سقوط الأندلس والاشاره اليه نكران للجميل) اخطات فان الخطا لا يبرر الخطيئه التي ترتكبها اسرائيل كل يوم بحق الفلسطينيين.\nالفلسطينيون وحدهم اصحاب الارض ولا شريك لهم، ومع ذلك قبلوا وقبلتُ معهم دوله في اقل من ربع بلادهم. اسرائيل لم توجد يوماً في فلسطين لا قبل ثلاثه الاف سنه او الفين، او في اي يوم اخر. لا اثار يهوديه في فلسطين، وانبياء التوراه لم يوجدوا فهم «اختراع» سُجِّل بعد مئات السنين من تاريخهم المزعوم. الحرم الشريف ليس «جبل الهيكل» الذي لم يقم يوماً، ولا اثر في الحرم لهيكل اول او ثانٍ. الهيكل خرافه توراتيه اخري.\nاعتقد ان من الافضل لليهود ان تكون التوراه خرافات وليست تاريخاً. فهي تضم اباده جنس ومومسات، وقصه ابراهام وساره في مصر لا تُشرِّف احداً (الفصل 12 في سفر التكوين) وهي من نوع انني لا استطيع عرضها في جريده عائليه مثل «الحياه».\nالاعلان ينتقل من الكذب الي البذاءه ويقول ان الاتحاد الاوروبي يلغي الان اتفاقات اوسلو التي تنص علي ان الوضع القائم للاراضي والسكان لن يتغير قبل مفاوضات الوضع النهائي التي عاد اليها الطرفان اخيراً. والاراضي (المقصود الضفه) احتلت في حرب دفاعيه من الاردن الذي كان محتلاً ولم تكن مستقله ذات سياده.\nكل كلمه وكل جمله كذب فاتفاقات اوسلو لم تنصّ علي ان تبقي الاراضي والسكان من دون تغيير الف سنه كما تريد الحكومات الارهابيه في اسرائيل، والاراضي التي يسكنها الفلسطينيون، واسم كل واحد منهم معروف وكذلك المدينه التي كان يسكنها او البلده او القريه. اما الاردن فهو وفلسطين واحد، وهو لا يمكن ان يكون محتلاً لان الاردني عربي في بلاده وليس من اشكناز اوروبا الذين قتل الغرب المسيحي سته ملايين منهم في المحرقه اياها، والنتيجه ان الفلسطينيين دفعوا ثمن جريمه الغرب المسيحي ولا يزالون يدفعون.\nالمؤتمر اليهودي الاوروبي يدافع عن دوله احتلال وعنصريه وجريمه، الا انه لا يمثل كل اليهود فجماعات السلام اليهوديه موجوده، وهي بين الانشط والاكثر التزاماً في العالم بحلٍ لا اقول انه عادل الا انه سلمي، فلا يموت الناس الابرياء.\nاسرائيل اليوم عار علي اليهود في كل مكان، فهي دوله نازية جديدة تمارس ما شكا اليهود منه عندما مورسَ ضدهم في اوروبا.

الخبر من المصدر