خبير بالمحميات الطبيعية: عثرنا على طائر اللقلق ميتًا .. وملايين الطيور تعبر مصر سنويًا

خبير بالمحميات الطبيعية: عثرنا على طائر اللقلق ميتًا .. وملايين الطيور تعبر مصر سنويًا

منذ 10 سنوات

خبير بالمحميات الطبيعية: عثرنا على طائر اللقلق ميتًا .. وملايين الطيور تعبر مصر سنويًا

قال المهندس محمود حسيب مدير الإدارة العامة للمحميات الطبيعية بجنوب مصر أنه قد استحدث استخدام أجهزة التتبع بواسطة الأقمار الصناعية، وهي أجهزة صغيرة الحجم تركب على ظهر الطائر وترسل إشارات يتم تحديدها بواسطة الأقمار الصناعية العلمية، وبالتالي تحدد أماكن تواجد الجهاز والطائر الذي يحمله.\nويضيف حسيب، وتقوم تلك الأقمار بوضع النتائج على مواقع خاصة على شبكة الإنترنت وهي مواقع متاحة للجميع، وهناك العديد من الأبحاث التي تنشر سنويا عن هجرة الطيور باستخدام تلك التقنية والتي تعبر مصر سنويا، ولا تعتبر هذه الأجهزة مدعاة للخوف من التجسس، حيث إن الجهاز لا يلتقط أي معلومات، وإنما فقط يحدد مكانه وبالتالي مكان تواجد الطائر.\nويروي مدير الإدارة العامة للمحميات الطبيعية بجنوب مصر حكاية طائر اللقلق ورحلته المثيرة بمصر والتي بدأت بقيام بعض الأهالى بقرية تابعة لمركز الوقف في محافظة قنا باصطياد طائر لقلق أبيض، حيث إنه هبط ليستريح مع مجموعة صغيرة من نفس النوع وكانوا جزءا من مجموعة ضخمة تقدر بالمئات.\nولفت نظر الأهالي أن الطائر يحمل جهازا صغيرا على ظهره وحلقة ملونة في قدمه، فقام الأهالي بتبليغ الشرطة تخوفا من أن يكون متفجرات أو شيء مضر، قامت الشرطة باستدعاء الدفاع المدني للتأكد من عدم وجود متفجرات، وبعد ذلك تم إيداعه الإدارة البيطرية في مركز الوقف لحين ورود قرار النيابة في كيفية التعامل معه.\nويضيف حسيب أنه ورد لإدارة المحميات الطبيعية اتصال من الجمعية المصرية لحماية الطبيعة يخبر بأن أحد المعاهد البحثية في المجر يقول إن أحد طيور اللقلق التي تحمل جهاز تتبع موجود في محيط محافظة قنا، وطلبوا مساعدتنا في الوصول للطائر، وتم الربط بين ما ذكره مركز الأبحاث، وما نشرته وسائل الإعلام.\nوتابع حسيب، “وتم على الفور تكليف فريق رصد الطيور بالمحميات الطبيعية بالمنطقة الجنوبية بالذهاب إلى قنا لمتابعة الأمر، وتم إجراء اتصالات متعددة بمركز الشرطة والطب البيطري، وكذلك النيابة لتوضيح الأمر”.\nوأوضح المهندس محمود حسيب، أنه تم إطلاق سراح الطائر بعد تدخل المحميات الطبيعية بأسوان وكتابة تقرير معاينة فنية، ووافقت النيابة على تسليمه للفريق، وتمت محاولة لإطلاق سراحه في المكان الذى تم الإمساك به، ولكن الطائر كان ضعيفا، ولم يتمكن من الطيران، وتكاثر الأهالى حوله، وجرى اصطحاب الطائر إلى أسوان، ليكون تحت الملاحظة.\nوقال حسيب إنه في يوم الثاني من سبتمبر الجاري صباحا تم إطلاق سراحه بمحمية سالوجا وكان تحت الملاحظة، وتم تغذيته حتى يتمكن من تكملة رحلته، وبعد عصر نفس اليوم غادر الطائر محمية سالوجا واتجه جنوبا.\nوأضاف “في الرابع من سبتمبر الجاري ورد إلينا رسالة عبر البريد الإلكتروني من المعهد الذي يقوم بالدراسة على الطائر أنه قد تم الإمسااك بالطائر، وعثرنا عليه ولكن كان قد مات”.\nوقال إن رجلا وجده على الجزيرة وكان لا يطير مبتعدا مثل باقى الطيور، موضحا أن سبب الصيد هو الأكل، حيث أن صيد الطيور المهاجرة هو نشاط ملحوظ فى أسوان فى تلك الفترة من العام.\nوأوضح حسيب أنه تم التحفظ على الجهاز، وسوف يتم إرساله للمعهد التابع له فى بودابست بالمجر عن طريق الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، مؤكدًا أهمية تلك الأبحاث العلمية حول مسارات هجرة الطيور المختلفة والتى تستخدم نتائحها لتنفيذ إجراءات صون الطيور المهاجرة في الدول المختلفة ومنها مصر.\nونفى حسيب صحة ما تردد في بعض الصحف المصرية عن قيام البعض بذبح الطائر وطهيه وتناوله كوجبة طعام، مؤكدا أن المواطن الصعيدي عموما والأسواني خصوصا لا يفضل مثل هذه الأنواع للأكل؛ لأن لحمها به رائحة كريهة؛ لأنه يتغذى على السمك.\nورجح حسيب أن يكون سبب نفوق الطائر هو اصطدامه بأعمدة كابلات الضغط العالي الكهربية القريبة من السد العالي، مشيرًا إلى أن في تلك المنطقة يوجد أبراج ضغط عالي، وهي من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الطيور. (الألمانية)

الخبر من المصدر