القيادي الصيني السابق بو شيلاي يتهم قائد الشرطة السابق بالكذب

القيادي الصيني السابق بو شيلاي يتهم قائد الشرطة السابق بالكذب

منذ 10 سنوات

القيادي الصيني السابق بو شيلاي يتهم قائد الشرطة السابق بالكذب

اتهم القيادي الصيني السابق بو شيلاي قائد الشرطه السابق بالكذب فيما يتعلق باتهامات استغلإل ألسلطه ، وبترويج شائعات.\nواطلق شيلاي هذه الاتهامات ضد وانغ لي جون الذي كان ايضا احد اعمده الاداره في مدينه تشونغ كينغ في وسط الصين، وقال ان شهادته في المحكمه كانت مليئه بالاكاذيب .\nوكان قائد الشرطه قد شهد السبت با شيلاي لكمه حين اخبره ان زوجته مسؤوله عن مقتل رجل الأعمال البريطاني.\nوكان بو شيلاي قد اعترف امام المحكمه السبت بانه اقترف اخطاء ، ولكنه اصر علي نفي كل التهم الموجهه اليه.\nواجلت الجلسه الي يوم الاثنين.\nويري بعض المراقبين ان نتئج المحاكمه قد رتبت سللفا بادانه شيلاين لكنه يلاحطون انه يستخدم فريق دفاع مفعما بالحماس.\nوقال بو في معرض رده علي التهمه الموجهه اليه بالتغطيه علي جريمه قتل رجل أعمال بريطاني انه ارتكب اخطاء جسيمه في التقدير ، ولكنه اصر علي ان التهم الموجهه اليه مبالغ بها.\nكما نفي بو ان يكون قد اختلس اموالا عامه، وقال انه لم يعلم ان زوجته كانت تسرق من المال العام حتي بعد حادثه قتل رجل الاعمال.\nوكانت الفضائح المحيطه باسره بو قد اسرت المجتمع الصيني.\nوكان بو قبل سقوطه المدوي يشغل منصب امين سر منظمه الحزب الشيوعي الصيني في مدينه تشونغتشينغ، وكان من اوسع السياسيين نفوذا في الصين.\nولكنه يواجه اليوم سلسله من الاتهامات التي تضمن الارتشاء والفساد واستغلال منصبه للتعميه علي افعال زوجته غو كيلاي التي ادينت بقتل رجل الاعمال البريطاني نيل هيوارد في عام 2011.\nويجزم الكثير من المحللين بان نتيجه محاكمه بو، التي تستانف الاحد لليوم الرابع، قد حددت سلفا، وانه سيدان حتما.\nوبكن المراقبين يقولون ان بو دافع عن نفسه دفاعا مستميتا - بالمعايير الصينيه علي الاقل.\nويقول هؤلاء ان المحاكمه تهدف الي التخلص من سياسي يتمتع بشعبيه كبيره مثلما تهدف الي معاقبه مجرم.\nولم تسمح السلطات الصينيه للصحفيين الاجانب بحضور جلسات محاكمه بو، ولكن المحكمه في مدينه جينان شرقي الصين دابت علي تدوين وقائع الجلسات في موقع سينا ويبو الصيني للتواصل الاجتماعي.\nوقال بو للمحكمه في اليوم الثالث لمحاكمته فيما يخص موضوع استغلال السلطه، فقد اقترفت فعلا بعض الاخطاء، مما انعكس سلبا علي الحزب والدوله، وانا اسف لذلك. ولكني اعتقد ان التهم الموجهه ضدي بالغت في الدور الذي لعبته في هذه الاحداث.\nيذكر ان تهمه استغلال السلطه تنبع من الادعاء بان بو كان علي علم بدور زوجته في قتل هيوود في نوفمبر / تشرين الثاني 2011 وانه حاول التغطيه علي الموضوع.\nوقال بو للمحكمه انه قد تداول مع زوجته بشان هذه التهم، ولكن زوجته اكدت له انها نهم ملفقه.\nوتمحور جزء كبير من الشهاده التي ادلي بها بو للمحكمه يوم السبت حول اجتماعين عاصفين اجراهما مع مدير شرطه تشونغتشينغ، وحليفه الوثيق، وانغ ليجون في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر يناير / كانون الثاني 2012.\nواعترف بو، حسب الوقائع التي دونتها المحكمه، بانه لم يتصرف بشكل هادئ عندما اتهم وانغ زوجته غو كيلاي بالوقوف وراء مقتل هيوود.\nوقال بو للمحكمه انه صفع وانغ وقذفه بكوب في اجتماعهما الثاني.\nونقلت وقائع المحكمه عن بو قوله لم اتمكن من تمالك نفسي في تلك اللحظه، اذ غلب علي الشعور بان وانغ ليجون لم يكن صريحا معي. كنت اعلم بان غو كيلاي ووانغ ليجون كانا قريبين من بعضهما، فقد كانت غو تثق به جدا وتثني عليه امامي.\nومضي بو للقول كنت اظن ان وانغ ليجون كان افضل اصدقاء غو كيلاي، ولكن وانغ اخبرني فجاه بانها ارتكبت جريمه قتل.\nوبعد ايام من هذه المواجهه، فر وانغ والتجا في القنصليه الامريكيه في تشونغتشينغ مما ادي الي ذيوع الفضيحه وانتشارها.\nولكن بو قال لم اكن انوي حمايه غو، كما لم اكن انوي اجبار وانغ علي الهرب.\nكما ادلي وانغ ليجون بشهادته امام المحكمه في جلسه السبت. وكان وانغ قد حوكم سلفا لدوره في القضيه وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهم الهروب واستغلال المنصب والارتشاء.\nوقال وانغ في معرض سرده للاجتماع الذي عقده مع بو في التاسع والعشرين من يناير / كانون الثاني 2012 (والذي جري في مكتب بو) ان بو تفوه بالفاظ نابيه لمده ثلاث دقائق قبل ان ينهض ويواجهه.\nوقال ضربني فجاه علي اذني اليسري. لم تكن صفعه، اذ اكتشفت باني انزف من فمي، كما شعرت بان ماده ما تجري من اذني.\nوقال وانغ انه نصح بو مواجهه الواقع، ولكن بو رد عليه برمي كوب الي الارض والقول بانه لن يتقبل الواقع ابدا.\nكما شهدت غو كيلاي ضد زوجها ايضا. وكان بو قد وصف زوجته بالجنون لانها ورطته في فضيحه فساد.\nوكانت غو قد ادعت ان المتمول الصيني شو مينغ قد اغدق علي اسره بو الهدايا من اجل الحصول علي تسهيلات وخدمات.\nكما يواجه بو تهمه اختلاس مبلغ 5 ملايين يوان (524 الف دولار) في عام 2000 كان مخصصا لمشروع في داليان شمالي الصين التي كان بو يشغل منصب عمدتها في التسعينيات.\nولكن بو اتهم زوجته بسرقه المبلغ، وقال للمحكمه في جلسه السبت انه لم يكتشف ذلك الا بعد مضي وقت طويل.\nولكنه اعترف مع ذلك ببعض المسؤوليه لتقاعسه في اعاده المبلغ وقال اني اشعر بالخجل لذلك.\nكما سخر بو من شاهد اخر من شهود الاثبات، زميله السابق وانغ زينغانغ، وقال ان الشهاده التي ادلي بها - التي ربط بينه وبين المال المختلس - تفتقر الي الواقعيه.\nوكان وانغ زينغانغ قد قال في شهادته امام المحكمه انه شاهد وسمع بو يخبر زوجته هاتفيا وبكل وضوح انه سيحول الاموال الي العائله.\nولكن بو قال هل يتصرف المختلس بهذه الطريقه؟ حتي اشد الفاسدين غباء لا يتصرفون بهذه السذاجه.

الخبر من المصدر