المحتوى الرئيسى

ننشر نص استقالة البرادعى

08/14 18:27

استقال الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهوريه للشئون الدوليه من مهام منصبه لرفضه فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضه بالقوه.

وفيما يلي نص بيان الاستقاله: -

" السيد المستشار/ عدلي منصور

اتقدم اليكم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهوريه ، داعيا الله عز وجل ان يحفظ مصرنا العزيزه من كل سوء وان يحقق امال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ علي مكتسبات ثورته المجيده في 25 يناير 2011، والتي اكدها بصيحته المدويه في 30 يونيو2013 ، وهي المكتسبات التي بذل من اجلها التضحيات الجسام من اجل بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعين بالحريه والديمقراطيه والعدالة الإجتماعية واحترام حقوق الانسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواه التامه بين جميع المواطنين دون تفرقه او اقصاء او تمييز.

لقد ساهمت قدر ما وسعني الجهد وظللت ادعو لهذه المبادئ من قبل 25 يناير ومن بعدها دون تغيير ودون تبديل وساظل وفيا لها وفاء لهذا الوطن الذي اؤمن بان إمنه واستقراره وتقدمه لايتحقق الا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذي يتحقق من خلال اقامه الدوله المدنيه وعدم الزج بالدين في غياهب السياسه واستلهام مبادئه وقيمه العليا في كل مناحي الحياه. الا ان الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا والتي نجحت في استقطاب العامه نحو تفسيراتها المشوهه للدين حتي وصلت للحكم لمده عام يعد من اسوا الاعوام التي مرت علي مصر حيث ادت سياسات الاستحواذ والاقصاء من جانب والشحن الاعلامي من جانب آخر الي حاله من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.

لذلك كان المامول ان تفضي انتفاضه الشعب الكبري في 30 يونيو الي وضع حد لهذه الاوضاع ووضع البلاد علي المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثوره ، وهذا ما دعاني لقبول دعوه القوي الوطنيه للمشاركه في الحكم ، الا ان الامور سارت في اتجاه مخالف فقد وصلنا الي حاله من الاستقطاب اشد قسوه وحاله من الانقسام اكثر خطوره، واصبح النسيج المجتمعي مهدد بالتمزق لان العنف لا يولد الا العنف.

وكما تعلمون فقد كنت اري ان هناك بدائل سلميه لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحه ومقبوله لبدايات تقودنا الي التوافق الوطني، ولكن الامور سارت الي ما سارت اليه ومن واقع التجارب المماثله فان المصالحه ستاتي في النهايه ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن - في رايي - تجنبه.

لقد اصبح من الصعب علي ان استمر في حمل مسئوليه قرارات لا اتفق معها واخشي عواقبها ولا استطيع تحمل مسئوليه قطره واحده من الدماء امام الله ثم امام ضميري ومواطني خاصه مع ايماني بانه كان يمكن تجنب اراقتها.. وللاسف فان المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاه العنف والارهاب والجماعات الاشد تطرفا وستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الي الله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل