جنبلاط: «الإخوان» لم يفهموا أن مصر أولا ثم التحزّب

جنبلاط: «الإخوان» لم يفهموا أن مصر أولا ثم التحزّب

منذ 10 سنوات

جنبلاط: «الإخوان» لم يفهموا أن مصر أولا ثم التحزّب

دعا النائب اللبناني وليد جنبلاط رئيس جبهه النضال الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي الي ضروره استيعاب العناصر المنفتحه من جماعة الإخوان المسلمين التي تقبل بالتنوع والتعدديه والتي تؤمن ان مصر اولا وليس التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.\nواكد جنبلاط - في حوار مع مدير مكتب وكاله أنباء الشرق الأوسط في بيروت - علي اهميه الحوار، لان العنف لايحل شيئا ، مشددا علي ان انهاء الاعتصامات بالقوه لا يجدي، وقال "نحن لبنان شهدنا اعتصاما لقوي 8 اذار في بيروت بدا بمئات الالاف وانتهي بعشرات".\nوقال وليد جنبلاط ان الاخوان المسلمين لم يفهموا ان مصر والدوله المصريه  اولا ثم التحزب ثانيا، ومن خلال كبتهم التاريخي الذي عمره اكثر 80 عاما حاولوا اخونه الدوله المصريه وهذا خطا، اذ يجب ان تكون العصبيه اولا للدوله المصريه والقبول الاخر، ولذلك اتت ثوره 30 يونيو التي هي ثوره وليس كما تقول بعض وسائل الاعلام والساسه الغربيون انها انقلاب.\nوحول تاثير ما حدث في مصر علي الحركات الاسلاميه في المنطقه، خاصه تركيا وتونس،  قال " تركيا مختلفه ، كانت وبقيت عنوانها دوله علمانيه ، بداب تطور موضوعي وقبل العسكر بالتنوع ، و حزب العدالة والتنمية وصل الي الحكم وحتي هذه اللحظه يقبل بالتنوع وان كانت حدثت شطحات معينه في ساحه التقسيم.\nوتابع لا نستطيع ان نقارن بين البلدين ، تركيا دوله ناهضه اقتصاديا ، وهي الدوله ال15 او الـ17 في العالم اقتصاديا الرفاهيه الاقتصاديه تلعب دورا، مؤكدا ان مصر ستلعب هذا الدور ولكن هذه فتره انتقاليه .. منوها بالمساعدات الاقتصاديه العربيه الاخيره لمصر، قائلا يبقي الاستفاده من الثروات المصريه.\nوبالنسبه لتاثير ماحدث في مصر علي تونس، قال انه خلال خمسه اشهر كان هناك حادثا اغتيال، مضيفا " كنا نظن ان تونس مزدهره في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ولكن تبين ان الواجهه البحريه مزدهره اما الريف فيجتاحه الفقر، والفقر خير بيئه للحركات السلفيه ، وهناك حركات سلفيه تتاقلم مع الحداثه ، واخري لا ، الغنوشي غاب 20 عاما في بريطانيا، وعاد كانه لم يغب .\nوتساءل جنبلاط" اين محمد بديع المرشد العام لجماعه الاخوان المسلمين اليوم من المفكرين والسياسيين المصريين العظام، مثل طه حسين او المنفلوطي او سعد زغلول او مكرم عبيد او جمال الدين الافغاني؟".\nوردا علي سؤال حول هل تري ان هناك مستقبل للديمقراطيه في العالم العربي في ظل التدخلات الخارجيه وانتشار الفقر، اجاب "كل الثورات تمر بنكسات وحروب أهلية ، فالثوره الفرنسيه الي ان استقرت وفصل الدين عن الدوله اخذت تقريبا مائه عام ونيف وبالتحديد في عام 1905 ، واتي للثوره الفرنسيه من سرقها ثم اتي نابليون ثم استقرت .\nواضاف حتي الولايات المتحدة الامريكيه شهدت حربا اهليه في القرن التاسع عشر نتيجه القرار الجريء  للرئيس الامريكي ابراهم لنكولن بتحرير العبيد في الجنوب،\nواستدرك قائلا لكن في هذه الدول لم تكن حروبا دينيه، ولذا انا مع فصل الدين عن الدوله، كما فعل الغرب وحقق التقدم العلمي.\nوحول مستقبل الديمقراطيه اللبنانيه وهل يمكن ان ينتهي نظام المحاصصه الطائفيه،  قال وليد جنبلاط حتي الان موازين التعدد والتنوع تحمي الديمقراطيه اللبنانيه ، في انتظار ان نتقدم ، ولكن حتي الان مستحيل علي اي فريق ان يقول امثل كل الحقيقه واسيطر علي كل لبنان.\nوعن تعليقه علي الحادثه التي اعتدي فيها افراد دروز علي شاب سني من عكار وقاموا بتشويهه جسديا لانه احب فتاه درزيه وقيل انه خطفها،  قال جنبلاط - الذي يعد الزعيم السياسي الاول للدروز في لبنان - انا عربي وانسان قبل ان اكون درزيا ، وولدت درزيا بالصدفه بحكم البيت الذي انتمي اليه ال جنبلاط ، ولاداره شان هذا الجبل المتنوع .\nواضاف " لقد ادنت هذا الحادث، ولابد ان ينفتح الدروز علي الاخر ، وان انغلاق الدروز سوف يؤدي الي الانقراض الفكري والسياسي وحتي الوجودي ، وهذا يشمل دروز لبنان ودروز سوريا الذي غالبهم يتماشي مع النظام السوري ، وكذلك دروز فلسطين الذين تم تجنيد قسم منهم لخدمه اهداف الصهيونيه او حرس حدود للصهيونيه.\nوتابع قائلا "في لبنان طالبت بضروره الحوار داخل الطائفه الدرزيه، ولم اجد استجابه الا من صحفي واحد، مشيرا الي انه فيما يتعلق بالمذاهب والمعتقدات والاديان فان المرء يصطدم بعقائد و"صدا الموروثات" والتقاليد التي هي اقوي من جوهر الدين والزعامات التاريخيه.\nودعا وليد جنبلاط دروز سوريا الي الالتحاق بالثورة السورية ، والا سيكون هناك خطر نبه اليه مرارا وتكرارا. 

الخبر من المصدر