مجلة أمريكية: صراع 'الإخوان' ضد باقي الدولة في مصر لعبة محصلتها 'صفر'

مجلة أمريكية: صراع 'الإخوان' ضد باقي الدولة في مصر لعبة محصلتها 'صفر'

منذ ما يقرب من 11 سنة

مجلة أمريكية: صراع 'الإخوان' ضد باقي الدولة في مصر لعبة محصلتها 'صفر'

اعتبرت مجله "كومنتاري" الامريكيه، ان صراع جماعه "الاخوان" ضد باقي فصائل الدوله في مصر بمثابه لعبه محصلتها صفر، محذره من مغبه عوده الجماعه الي السلطه.\nورات المجله - في تعليق علي موقعها الالكتروني اليوم، الجمعه - انه من غير الواضح ما اذا كان عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام يعتقدان حقا في جدوي محاولاتهم بالقاهره، فيما يتعلق بتحقيق تسويه او حتي اتفاق بين الحكومه الحاليه في مصر وجماعه "الاخوان".\nوقالت "ان فشل عضوي ماكين وجراهام في مهمتهما اعاد اداره الرئيس الأمريكي باراك اوباما الي نقطه الصفر قبل شهر مضي، بالبحث عن طريقه للتعاطي مع الاحداث في مصر، مؤكده ان تلويح الجيش المصرى بالتهديد صراحه باستخدام القوه لفض اعتصام انصار الجماعه، التي لا تري امامها خيارا بديلا عن موقفها الرافض لتدخل الجيش وعزل مرسي، يحتم علي الولايات المتحده ان تقرر مره اخري ما اذا كانت اولويتها هي دعم مبدا الديمقراطيه، ام دعم حكومه تتوافق اهدافها مع المصالح الامريكيه علي المدي البعيد".\nولفتت المجله الي اعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اول امس انتهاء مرحله الجهود الدبلوماسيه، معتبره ذلك بمثابه اعلان صريح عن غلق باب المحاولات الغربيه الراميه الي ابرام اي نوع من الاتفاق بين الطرفين، مرجحه ان تعمد جماعه "الاخوان" الي المواجهه بما يعني حتما مزيدا من العنف.\nواكدت ان وقوع هذه المواجهه يضع اوباما في موقف صعب؛ اذ سيجد نفسه مضطرا الي طرح عباءه الادعاء بامكانيه استعاده الديمقراطيه في مصر او الرغبه في ذلك، مضيفه انه بينما قد يكون اوباما وماكين وجراهام يظنون ان الحل يجب ان يعني استيعاب جماعه "الاخوان" في حكومه جديده، فان الفريق اول عبد الفتاح السيسي لا تخامره تلك الظنون، علي حد تعبير المجله.\nوتابعت المجله "انه يبدو ان السيسي قد استوعب مسألة لم يستوعبها كثير من الداعمين الاجانب لمصر، وهي ان الصراع بين جماعه "الاخوان" وباقي الدوله المصريه هو لعبه محصلتها صفر؛ بما يعني ان اي مكسب يحرزه المحسوبون علي التيار الاسلامي او ايه صفقه تفتح لهم سبيل العوده الي السلطه تعتبر خطا من شانه العوده بالدوله مره اخري الي نفس المسار".\nورات ان الاختيار ليس بين الجيش او الديمقراطيه، وانما هو بين الجيش وحكم المحسوبين علي التيار الاسلامي، لافته الي تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل ثمانيه ايام حول تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس السابق محمد مرسى، نافيا عن التدخل صفه الاعتداء علي الديمقراطيه، ومؤكدا انه انما يمثل جهدا لاستعاده الديمقراطيه في البلاد، وان هذا التدخل من قبل الجيش انما جاء تلبيه لنداء ملايين المصريين.\nوعلقت المجله علي تصريح كيري، قائله "انه لم يتجاوز الحقيقه.. لكن لسوء الحظ ثمه اخرون من المراقبين بالولايات المتحده لا يزالون مستعدين لقطع المعونه عن الحكومة المصرية الجديده اذا ما اظهرت الاخيره ايه اشاره علي استعدادها استخدام القوه لفض اعتصامات انصار جماعه "الاخوان".\nواضافت "اذا كانت واشنطن محقه بشان تخوفها من استخدام العنف في القاهره، فان علي اوباما ان يفهم ان السيسي محق هو الاخر بشان تخوفه من السماح باستمرار تظاهرات "الاخوان" دونما تدخل انما يجعل مسرح الاحداث في مصر مرشحا لمزيد من الاضطراب".\nورات المجله ان تدخل الجيش لعزل مرسي كان امرا ضروريا بعد انحراف تجربه الديمقراطيه في مصر عن المسار الصحيح علي نحو مخيف، مشيره الي ان جماعه "الاخوان" انما استطاعت احراز الفوز في الانتخابات لانها كانت الكيان السياسي الوحيد المنظم في الدوله المصريه، ولكنها ما ان وصلت للسلطه حتي اظهرت قدرا من شهوه التسلط يتعذر كبحه بغير اللجوء الي قوه الجيش.\nوتوقعت ان تعمد جماعه "الاخوان" في الايام والاسابيع المقبله الي الاستمرار في تظاهراتها المناديه بعوده الرئيس المعزول الي السلطه علي امل استيقاف الغرب برغبه تفادي تهمه النفاق، ومن ثم الوقوف في صفهم ضد الجيش، لافته الي انه يتعين علي الولايات المتحده عدم الوقوع في هذه المصيده الاخوانيه، مؤكده ان الديمقراطيه اكثر من كونها عمليه تصويت، وان اي حل يخاطر باعطاء الرئيس المعزول مرسي فرصة اخرى لتمكين جماعته من السلطه قد يمثل كارثه علي مصر والولايات المتحده علي حد سواء.\nوشددت المجله انه علي واشنطن الاستعداد للبقاء في صف الجيش بغض النظر عما يجري في شوارع القاهره، منبهه الي انه لا مجال للحديث عن تسويه في لعبه محصلتها صفر، احد طرفيها محسوب علي التيار الاسلامي علي استعداد تام لممارسه الاستبداد، معربه عن امالها في ان يدرك الرئيس الامريكي هذه المساله علي غرار ما فعله السيسي.

الخبر من المصدر