BBC تتحدث عن دور الإعلام المصري المشبوه بإسقط مرسي

BBC تتحدث عن دور الإعلام المصري المشبوه بإسقط مرسي

منذ ما يقرب من 11 سنة

BBC تتحدث عن دور الإعلام المصري المشبوه بإسقط مرسي

نشرت هيئه الاذاعه البريطانيه bbc   تقريرا مطولا عن دور الاعلام المصري الخاص الممول من رجال اعمال متهمين بالفساد من رجال مبارك في الانقلاب علي الرئيس محمد مرسى وان كل الجهات اكدت ان هذا الاعلام هو السبب الرئيسي في نقمه فئات عديده علي الرئيس مرسي.\nفي اول ظهور رسمي له الخميس 4 يوليو2013، تحدث الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عن دور الاعلام خلال فتره حكم محمد مرسي، وقال "ان الاعلام كان مشعلا اضاء الطريق للشعب وكشف سوءات النظام السابق".\nوقبل يوم واحد، اعلن عبد الفتاح السيسي "خطه المستقبل" بعد الاطاحه بمرسي وقال انها تشمل "وضع ميثاق شرف اعلامي يكفل حريه الاعلام ويحقق القواعد المهنيه والمصداقيه والحيده واعلاء المصلحه العليا للوطن". والحديث عن ميثاق شرف اعلامي كان ضمن المبادره التي طرحها الرئيس المعزول محمد مرسي في اخر ظهور رسمي له قبل اقل من 24 ساعه من كلمة إلسيسي.\nفما سبب كل هذا التركيز علي الاعلام المصري خلال الازمه الحاليه ؟ وهل كان فعلا العامل الرئيسي للاطاحه باول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد ثوره يناير 2011؟\nكلما كان مرسي او احد قيادات حزب الحريه والعداله يتحدث خلال الشهرين الماضيين كان يتهم الاعلام الخاص بالتربص ونشر الشائعات والتحامل علي الحكومه، وعندما ادلي مرسي بخطاب قبل الثلاثين من يونيو - موعد التظاهرات - بهدف الدفاع عن سياساته وتبرير الموقفين الاقتصادي والامني وجه انتقادات الي اثنين من رجال الأعمال واتهمهما بالتهرب من الضرائب واستغلال القنوات الفضائية التي يمتلكانها للهجوم علي الرئيس والحكومه وتشويه صوره النظام امام الشعب.\nكان مرسي يقصد سلسله فضائيات "دريم" و"سي بي سي" وهما من اكثر القنوات المصريه الخاصه مشاهده خاصه وان "دريم" كانت من اوائل القنوات المصريه التي اعتمدت برامج "التوك شو" مثل برنامج "العاشره مساء"، كما ان سي بي سي هي المحطه التي تبث حصريا برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف وتحول الي واحد من اكثر البرامج مشاهده.\nيسيطر رجال الاعمال علي معظم الفضائيات والصحف الخاصه في مصر، ودائما ما يتهم الاعلام الخاص بانه موال للرئيس السابق حسني مبارك بسبب العلاقات التي كانت تربط رجال الاعمال بنظام مبارك وبسبب ملاحقه بعضهم بعد ثوره يناير.\nفمالك قناه "دريم" هو رجل الاعمال احمد بهجت الذي نشبت بينه وبين البنوك نزاعات قضائية بسبب قروض تقدر بعده مليارات جنيه. اما صاحب قنوات "سي بي سي" هو رجل الاعمال محمد الأمين الذي صعد نجمه بعد الثوره. اما قناه "التحرير" فيمتلكها رجل الاعمال سليمان عامر الذي قرر القضاء مصادره امواله قبل عامين باعتباره متهما مع وزير الزراعه الاسبق يوسف والي في قضيه اهدار ثروه مصر الزراعيه. اما قناه "صدي البلد" فيمتلكها رجل الاعمال محمد أبو العينين القيادي السابق في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يتزعمه مبارك.\nالنموذج الابرز لانتقاد مرسي في الفضائيات هو برنامج "البرنامج"، الذي تحول صاحبه باسم يوسف خلال عامين من احد الهواه الذي ينتج فيديوهات ساخره وينشرها علي موقع يوتيوب الي واحد من اهم مئه شخصيه في العالم وفق مجله تايم الامريكيه وهو يواجه اتهامات قضائيه باهانه الرئيس (مرسي) وازدراء الاديان.\nاعتاد يوسف تناول تصريحات وقرارات وتصرفات مرسي بطريقه ساخره، وتحول برنامجه الي مصنع للنكات ضد مرسي خلال فتره حكمه. وانفرد اكثر من مره بكشف تجاوزات بعض المتحدثين في القنوات الاسلاميه وتسليط الضوء علي مواقف سببت احراجا للرئيس المعزول. فقد اثبت ان المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع كان يحاول تلقين مرسي كلمه "القصاص" في مؤتمر صحفي قبل انتخابه رئيسا.\nوتعمد يوسف اظهار مرسي غير قادر علي اجاده اللغة الإنجليزية عندما خلط العربيه بالإنجليزية في حديث للجاليه المصريه بالمانيا، واستخف يوسف بتظاهرات الاسلاميين المؤيدين لمرسي وقال ان موقع التظاهرات رابعه العدويه ليس ميدانا وانما مجرد إشارة مرور.\nمصطلحات باسم يوسف انتشرت كالنار في الهشيم، ليس فقط في الشارع المصري وعلي وسائل التواصل الاجتماعي، وانما تحول موقف القصاص الي مشهد في فيلم سينمائي جديد، واصبح مصطلح "اشاره رابعه العدويه" مفضلا لضيوف البرامج المسائيه المعارضين لمرسي، وباتت العبارات التي استخدمها مرسي في حديثه في المانيا تستخدم في الاعلانات التليفزيونيه.\nاذا كان برنامج واحد حقق تاثيرا كبيرا، فهل استطاع الاعلام فعلا اسقاط مرسي ؟! الجدل حول تاثير الاعلام ليس جديدا فهناك انقسام دائم بين خبراء الاعلام حول هذه القضيه، البعض يري قدره الاعلام علي التغيير للافضل، بينما يري البعض انه قادر علي اثاره العنف ايضا. وهناك وجهة نظر ثالثه تبدو اكثر وسطيه تفيد بان الاعلام يقوم بدور حاسم ولكنه ليس المسؤول الوحيد عن اشعال ثوره او اسقاط رئيس.\nففي الخطاب نفسه الذي وجه فيه مرسي اللوم للقنوات التي يمتكلها رجال الاعمال اعترف بارتكابه اخطاء، واعترف ان الشعب المصري يعاني بسبب نقص الوقود وعدم انتظام خدمه الكهرباء واشار الي تردي الاحوال الامنيه وانتشار اعمال البلطجه ولم يكن خافيا علي احد تراجع قيمه الجنيه المصري امام الدولار وهو ما ادي الي ارتفاع اسعار السلع الاساسيه.\nالمشكلات التي اشار لها مرسي كانت من الاسباب التي دعت المصريين للتظاهر والدعوه للاطاحه به. لعب الاعلام دورا في ابراز السلبيات والتعبئه للتظاهرات ولكنه وجد ماده في الازمات التي تهم حياه الناس اليوميه كازمه البنزين او انقطاع الكهرباء.\nالاخوان : الانقلابيون سيفشلوا والاعلاميون سيتعلموا الدرس\n" حريه الفكر والتعبير" تدين تعتيم الاعلام المصري\nأحمد منصور: الاعلام المصري يرتكب جريمه بحق الشعب\nالان يمكنك الاشتراك في خدمه رصد موبيل لتصلك اخر الاخبار لحظه حدوثها ,,, للاشتراك اضغط هنا

الخبر من المصدر