مضادات حيوية.. من مخلفات الزيتون

مضادات حيوية.. من مخلفات الزيتون

منذ ما يقرب من 11 سنة

مضادات حيوية.. من مخلفات الزيتون

تشكل مخلفات الزيتون بعد استخلاص الزيت منه اثناء عصره، ماده مهمه لصناعات مختلفه يلجا اليها اصحاب معاصر الزيتون في العالم.\nوفي مصر تم التوصل مؤخرا، وبعد أبحاث علميه اجريت في المركز القومي للبحوث، الي وسيله للاستفاده من هذه المخلفات في انتاج مركبات كيميائية جديده ذات خواص بيولوجية متعدده، ما يجعلها مؤهله لعلاج بعض الامراض، حيث تعمل كمضادات حيوية لبعض انواع البكتيريا والفطريات التي قد تصيب جسم الانسان.\nوفي دراسه حديثه تمكنت الدكتوره هناء محمد سلمان، الباحثه بقسم الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث، من الوصول لهذه النتائج، والاستفاده من مخلفات الزيتون التي تعد بمثابه ثروه كبيره تهدر في الوطن العربى الذي تتميز مناطق كثيره فيه بزراعه الزيتون.\nوتقول د. هناء: «تقوم معاصر الزيتون بعد عمليه العصر عبر المكابس باخذ الزيت الناتج، وتتخلص من (لحم) الزيتون، او ما يسمي بتفل الزيتون، الذي يعد مخلفات تستخدم في الغالب كعلف للحيوانات او سماد للاراضي الزراعيه، وفي احيان اخري تحرق او ترمي كنفايات، لذا فقد وجهت ابحاثي نحو هذا (التفل)، حيث قمت بفصل مواد معينه منه اجريت عليها عمليه تخليق كيميائي».\nواضافت ان «هذه المواد هي مواد دهنيه قمت بتحويلها الي مركبات عضويه جديده، واجريت لها اختبارات متعدده، بمعني انني لم انتجها فقط، بل اخضعتها للاختبارات عبر اجهزه متقدمه حتي استطيع التاكد من طبيعه هذه المواد».\nوتبين صاحبه الدراسه ان هذه المواد الدهنيه لها وظيفه بيولوجيه معينه (مضادات حيويه)، مثل قدرتها علي خفض الكولسترول او ضغط الدم، بمعني ان لها خصائص معينه داخل جسم الكائن الحي. وعبر عمليه التخليق الكيميائي تم تركيب ماده ثانيه عليها لها وظائف اخري مختلفه، وبالجمع بين المادتين خرجت مواد جديده لها خواص بيولوجيه تجمع بين خصائص متعدده.\nوتتابع د. هناء: «هذه المواد المخلقه لها مميزات عن اي مواد اخري، فالماده الجديده استطاعت القضاء علي بعض انواع البكتيريا والفطريات، اي انها تعمل كمضادات حيويه، وما يميزها عن المضادات المتداوله في الاسواق انها طبيعيه، ولانها ذات طبيعه دهنيه فعند دخولها الي داخل جسم الانسان يمكن التعرف عليها، اذ ان هذا الدواء المتكون اشبه بكره متصله بسلسله هيدروكربونيه طويله تلتف حولها وتغلفها، تقلل من تاثيرها فلا تحدث اي تهيج للمعده عند نزولها اليها، مما يمنع اصابه الانسان بحساسيه او شعوره بالغثيان».\nوتشير الي انه لما كان جدار الخلية الحيه يتكون من دهن وبروتين، فان هذه المواد الجديده التي تعتبر مواد ذات اساس دهني تتمتع بالقدره علي عبور غشاء الخلية الحيه، اي انه من الممكن ان تعمل كناقل او حامل للعقاقير الطبيه عبر غشاء الخليه.\nوتوضح الباحثه ان اهميه هذا الاكتشاف تكمن في انه يمكن استثماره بشكل جيد في شركات تصنيع الادويه في الوطن العربي، لافته الي انها تكمل ابحاثها وتجاربها المختبريه في الوقت الحالي لتطوير اكتشافها، مما يمكن من تعميم الاستفاده به، خاصه ان زراعه الزيتون تنتشر في بلاد كثيره في الوطن العربي.\nكما توضح ان انتاج مركبات كيميائيه من مخلفات الزيتون يعمل علي التقليل من تلوث البيئه، حيث تتم الاستفاده من المخلفات التي ترسلها المعاصر الي مكبات النفايات.

الخبر من المصدر