«الدم الحر».. فيلم مصرى سورى بالجهود الذاتية

«الدم الحر».. فيلم مصرى سورى بالجهود الذاتية

منذ ما يقرب من 11 سنة

«الدم الحر».. فيلم مصرى سورى بالجهود الذاتية

بقلب مكلوم، وانين مسموع، ولهجه شاميه، جلس باكياً امام الكاميرات يروي: «احنا ثورتنا مش عشان خبز ولا جوع.. احنا ثورتنا ثوره كرامه وحريه»، الرجل الستيني نزح الي مصر اجباراً هو وعائلته المكونه من 12 فرداً، بعدما اقنعهم «صهيب»، احد افراد العائله، بضروره الهرب، بينما حمل الشاب روحه علي يديه، منتظراً الاستشهاد بين صفوف الجيش السوري الحر، الاخ الاصغر لـ«صهيب» يجلس علي سلالم احد العقارات دامعاً: «خربوا بيتنا.. خربوا بيتنا».. مشهد ممزوج بصور وثائقيه للحرب في سوريا: «مشكلتنا كمصريين ان احنا عملنا ثوره وانشغلنا بالسياسه ونسينا دعم الثورات التانيه».. كلمات قالها الزمخشري عبدالله، مخرج اول فيلم مصري سوري: «فكره علاء شنانه.. اللي قابلته وكان بيحكيلي عن اللي بيحصل في سوريا وقررنا اننا نجسد معاناه السوريين في مصر ودمشق عن طريق عائله».\nتجلس خطيبه «صُهيب» علي الارض في انتظار ان يرن هاتفها المحمول، في الوقت الذي يسير فيه طفل مُغنياً: «يا دنيا ظلماني والشبيحه دبحوني».\n«الدم الحر» الذي يُعد التجربه السادسه لمخرج الفيلم في مجال السينما ما بين تسجيليه وروائيه، مدته 50 دقيقه، يُصور الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري يومياً علي يد الميليشيات المنظمه التابعه لبشار الأسد، علاوه علي ما يتضمنه الفيلم من مشاهد ارشيفيه لواقع الحرب الدائره بين قوات بشار الاسد وقوات الجيش الحر.\nتم تصوير الفيلم باسلوب الـ«ديكودراما»، يجمع بين الوثائقي والدرامي، يؤكد «الزمخشري» انه صنع بالجهود الذاتيه «مش مستنيين حاجه من حد.. احنا بس يهمنا ان الموضوع يوصل لكل الناس».. مستنكراً ما يُثار حول الجيش الحر: «النظام دلوقتي بيتهمهم انهم عاوزين يخربوا البلد.. زي ما نظام مبارك كان بيتهمنا بالظبط اننا مخربين».

الخبر من المصدر