'برودي' ينسحب من سباق الرئاسة في إيطاليا

انسحب رئيس الوزراء الايطالي الاسبق رومانو برودي من سباق الرئاسه اليوم الجمعه الامر الذي يعمق الفوضي في صفوف يسار الوسط بعد ما ساعد متمردون عليه خصمه القديم سيلفيو برلسكوني في افشال محاولته للفوز بالمنصب.\nوينتخب اعضاء البرلمان وممثلو الاقاليم الرئيس وهو منصب شرفي الي حد بعيد لكن اهميته تظهر وقت الاضطراب السياسي مثلما هو الحال حاليا حيث يلعب الرئيس دورا كبيرا في تشكيل الحكومه.\nوقاطعت كتله يمين الوسط بزعامه برلسكوني التصويت علي منصب الرئيس واحتجت امام البرلمان متهمه زعيم يسار الوسط بيير لويجي بيرساني بانتهاك وعد بطرح مرشح يمكن ان تقبله.\nوتمرد كثيرون علي يسار الوسط ورفضوا التصويت لبرودي موجهين احدث اهانه لبيرساني بعدما رفضوا يوم الخميس ايضا مرشحا اخر طرحه.\nوابلغ بيرساني الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه بعد ذلك بانه سيستقيل بمجرد انتخاب رئيس جديد للبلاد.\nونقلت وكاله ايه.جي.اي عن بيرساني قوله في اجتماع لكتله الحزب في البرلمان "واحد من بين كل اربعه منا كان خائنا.. وهذا غير مقبول بالنسبه لي."\nوكان تصويت يوم الجمعه هو الرابع في عملية انتخابية معقده يشارك فيها 1007 ناخبين من مجلسي البرلمان وممثلي الاقاليم.\nومن المتوقع اجراء تصويتين خامس وسادس يوم السبت.\nلكن اخفاق عمليات التصويت الاربعه الاولي يظهر العداوات السياسيه وغياب اليقين منذ الانتخابات التي جرت في فبراير والتي فازت فيها كتله بيرساني باكثريه الاصوات لكنها لم تحصل علي الاغلبيه اللازمه لتشكيل الحكومه.\nوحصل برودي علي 395 صوتا مقارنه مع 504 اصوات كان يحتاجها للفوز بمنصب الرئيس. ورفض نحو 100 من افراد يسار الوسط اوامر بالتصويت لصالحه في الاقتراع السري.\nوابرزت المعركه المريره بشان الرئاسه مدي صعوبه التوصل الي توافق سياسي بشان اي شيء ناهيك عن الاصلاحات الاقتصاديه الحيويه او تغيير قانون الانتخابات الذي يعد احد الاسباب الرئيسيه للمازق الحالي.