جون اسبوزيتو يتساءل : هل "الخطر الإسلامي" حقيقة ؟!

عن المركز القومي للترجمة، صدرت مؤخرا ترجمة للدكتور قاسم عبده قاسم، لكتاب جون ل اسبوزيتو الهام "الخطر الإسلامي   خرافة أم حقيقة" وفيه يتساءل المؤلف : هل يشكل الإسلام تهديدًا أو خطرًا على الغرب أم أنه يمثل تحديًا للقيم والمثل الغربية؟ ولماذا ينزعج الغرب من إنتشار الإسلام في ربوعه؟ ولماذا يتعامل السياسيون والمفكرون في الغرب مع العالم الإسلامي باعتباره كتلة واحدةلها ملامح تتفق مع المتشددين السياسين باسم الإسلام، بلحاهم الكثيفة، وملامحهم الصارمة، وهتافاتهم ضد أمريكا؟\nيعد البروفيسور جون اسبوسيتو  من اصحاب الخبرة العميقة بحركات الاسلام السياسي المعاصرة في العالم ، هو استاذ الاديان في جامعة جورج تاون العريقة في واشنطن والمعروف بمواقفه المعتدلة بل والتقدمية في فهم طبيعة الاسلام كدين والمسلمين كاصحاب رسالة سماوية وهو المشرف على مركز الحوار الديني في تلك الجامعة العريقة .\nالمؤلف ينظر - على خلاف السائد - باعتبار أن الغرب نمط نظرة سلبية عن الإسلام ، واعتبره خطرا حقيقيا بديلا عن الخطر الأحمر الشيوعي، وربما لعبت الأجهزة السياسية والإعلامية أهم الأدوار في صناعة تلك الحالة .\nفي وسائل الإعلام الغربية لا تجد من يبحث عن الإسلام المعتدل في ثورات العالم العربي، بل فقط يقدمون النماذج الراديكالية التي تميل للصدام، بما يعمق الهوة بين العرب والغرب\nويؤكد اسبوزيتو أن الإسلام ، كما المسيحية واليهودية، هي ديانات لهداية البشر ، لكن البعض يستغل شعاراتها لتبرير العدوان والاضطهاد في الماضي والحاضر، ويمتاز الكتاب بأنه يؤكد وجوب التفرقة بين المقاومة المشروعة والإرهاب، كما يؤكد السجل الحافل للمسيحية والبلاد الغربية في توجيه الحرب وتطوير اسلحة الدمار الشامل وفرض مشروعاتهم الامبريالية\nالخطر الإسلامي   خرافة أم حقيقة\nجون ل اسبوزيتو    قاسم عبده قاسم   \nهل يشكل الإسلام تهديدًا أو خطرًا على الغرب أم أنه يمثل تحديًا للقيم والمثل الغربية؟ ولماذا ينزعج الغرب من إنتشار الإسلام في ربوعه؟ ولماذا يتعامل السياسيون والمفكرون في الغرب مع العالم الإسلامي باعتباره كتلة واحدةلها ملامح تتفق مع المتشددين السياسين باسم الإسلام، بلحاهم الكثيفة، وملامحهم الصارمة، وهتافاتهم ضد أمريكا؟\nيتناول هذا الكتاب هذه الموضوعات جميعًا، وما يتفرع عنها بالضرورة، ومؤلفه " جون إسبوزيتو" باحث وعالم قدير، على معرفة جيدة بموضوعه، وهو يعرض لتطورات الحركة السياسية باسم الإسلام على إتساع العالم الإسلامي كله بعين خبير يكتب عن قرب، وليس من كرسيه الوثير في مكتب مغلق