المحتوى الرئيسى

علاج جديد للأنفلونزا والالتهاب الرئوى بجرعة مضاد حيوى واحدة

02/16 15:29

اكدت جميع الدراسات العلميه، ان الانفلونزا والالتهاب الرئوي والشعب الهوائيه، تحتل المرتبه السادسه للاسباب المؤديه الي الوفاه في العالم، وتنتشر الاصابه والعدوي بها في فتره الشتاء، وتعد المضادات الحيوية اهم الخطوات لترويض تلك الامراض الشرسه.

واخيرا ظهر عالميا مضاد حيوي جديد يمكنه علاج تلك الالتهابات بجرعه واحده فقط، حيث تستمر في الجسم لمده عشر ايام، ويقضي علي المرض تماما، واوضح الدكتور خوليو راميراز استاذ الطب ورئيس شعبه الامراض المعدية بكليه طب جامعه لويزفيل بولايه كنتاكي كارمايكل بالولايات المتحده، احدث طرق التشخيص والعلاج المبكر، وفائده استخدام المضادات الحيويه الفعاله، الذي يعتمد اختيارها طبقا للبراهين العلميه.

وقال الدكتور خوليو، ان حالات العدوي الاكثر شيوعا، والتي يمكن ان تصيب الجهاز التنفسي السفلي، هما نوعان التهاب الشعب الهوائيه والالتهاب الرئوي، ويعتبر الالتهاب الرئوي من اكثر الاسباب المؤديه الي الوفاه في العالم، ويتبوا المرتبه السادسه عالميا، ويعد ايضا من الالتهابات الشائعه مرض الانفلونزا وقد تصيب كلا من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والانفلونزا مرض شائع ومتعدد السلالات ويصيب الكبار والاطفال علي حد سواء، وينتشر في فصل الشتاء، وهناك ايضا نزلات البرد والتهابات الانف والجيوب الانفيه.

واشار الي ان اصابات الجهاز التنفسي بقسميه العلوي والسفلي بالتهابات، ينتج من الاصابه ببكتيريا او بفيروسات، وعاده ما تكون التهابات الجهاز التنفسي السفلي اكثر خطوره من التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

واضاف انه في كثير من الاحيان تكون المضادات الحيويه هي الاختيار الاول لعلاج عدوى الجهاز التنفسي السفلي، ومع ذلك فان ذلك غير مطلوب للعدوي الفيروسيه.

علاج جديد واعلن عن ظهور مضاد حيوي حديث يعطي للمريض في جرعه واحده فقط، ويستمر مفعوله بالجسم مده عشر ايام، بالاضافه لتاثيره المضاد للالتهابات، وهو يتوغل داخل الخلايا المصابه ويقضي علي المرض تماما دون الحاجه الي تكرار اخذ المضاد الحيوي لمده اسبوع علي الاقل، كما في المضادات الحيويه التقليديه.

واوضح ان الدواء الجديد يعتمد في عمله داخل الجسم علي تكنولوجيا الميكروسفير، او الجزيئات الصغيره المستديره التي تحمل الماده الفعاله من المعده، وتصل بها الي الاثنى عشر والامعاء، ويبدا امتصاص الماده الفعاله من الامعاء، ومنها الي الدم ثم تحمل علي كرات الدم البيضاء، وتتحرك بها الي اماكن الأنسجة المصابه بالالتهاب او الميكروب، وبمساعده كرات الدم البيضاء والماده الفعاله للمضاد الحيوي، تتلاحم وتتشابك ويحدث معركه مع الميكروبات والجراثيم الموجوده في الجهاز التنفسي، ويظل المضاد الحيوي بين الانسجه فتره طويله تقريبا عشر ايام يكون المضاد الحيوي موجود بين الانسجه في الاماكن المصابه، مشيرا الي انه تم التوصل الي هذا التكنيك بعد ابحاث علميه طويله، مؤكدا انه انجاز علمي غير مسبوق، حيث ان في معظم أمراض الجهاز التنفسي لابد ان يكون هناك جرعات متكامله من المضاد الحيوي تتراوح مدتها من اسبوع الي عشره ايام.

واضاف ان هذا العلاج يتميز عن باقي المضادات الحيويه بان تلك التكنولوجيا تعتمد علي ماده فعاله معينه تعتمد في تاثيرها علي تركيزها داخل الانسجه، وتحمي هذه التكنولوجيا المرضي من الاثار الجانبيه للمضادات الحيويه علي المعده، بسبب عدم تناول كبسولات كثيره، وهي ليس لها آثار جانبية، وخاصه علي المعده والكبد والكلي، وبالتالي تناسب الكبار والصغار من سن عامين.

قال الدكتور عادل خطاب استاذ امراض الصدر والحساسيه، بطب عين شمس، ان الالتهاب الرئوي هو التهاب يحدث في جزء من الرئه بسبب وصول ميكروب معين الي هذا الجزء من الرئه، والالتهاب الرئوي عدوي تصيب احدي الرئتين او كلاهما، ويتسبب فيها اما بكتريا او فيروس او فطريات، بمجرد دخول هذه البكتريا او الفيروسات الي الرئه، وتستقر في الحويصلات الهوائية، ثم تتكاثر في الغدد، وفي مرحله تاليه علي ذلك تمتلئ الرئه بالسوائل والصديد، وبذلك يجد الاكسجين صعوبه في الانتقال من الحويصلات الي الأوعية الدموية، واذا قلت نسبه الاكسجين في الدم فان الخلايا لا تستطيع اداء عملها علي الوجه المطلوب، الالتهاب الرئوي قد يحدث لشخص سليم، بدون اي اسباب او مقدمات، وتزيد إحتمال الاصابه بالالتهاب الرئوي عند بعض الفئات وهم "كبار السن والاطفال".

واوضح ان هناك 3 انواع من مسببات مرض الالتهاب الرئوي، فهي اما بكتيريه او فيروسيه او لا نوعيه، اي هي فطريات دخيله علي الجسم، ولا يمكن تصنيفها كبكتيريا او فيروسات، ولكن النسبه الاكبر من الالتهابات الرئويه تكون بسبب البكتيريا.

لافتا الي ان هناك نوعان من البكتريا المسببه لامراض الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي، وقبل اكتشاف المضادات الحيويه كان مصير المريض بالالتهاب الرئوي الموت، ويعتبر المضاد الحيوي من اهم الطرق العلاجيه، ومن المهم استخدام المضادات الحيويه المناسبه، ويجب ان يكون الاختيار علي اساس نوع الميكروب المسبب للعدوي، لضمان حدوث التاثيرات العلاجيه في طبيعه هذه الاصابات، وايضا علي اساس المقاومة الناشئه للعلاجات.

واوضح ان طرق العدوي تحدث عن طريق تنفس رذاذ هواء محمل بالبكتريا، او الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي، وياتي هذا الرذاذ المحمل بالبكتريا او الفيروس عن طريق سعال المريض، او في حالة العطس، او من استعمال ادوات المائده الخاصه بشخص مصاب بالالتهاب الرئوي.

وتحدث العدوي ايضا عندما تهاجم البكتريا او الفيروس الموجوده في الفم او الحلق او الانف الرئه، وخاصه اثناء النوم عندما تحدث شرقه وتدخل هذه البكتريا من خلال افرازات الفم والانف الي الرئتين.

ومن الطبيعي انه في الحالات العاديه يقوم الجسم بعمل رد فعل عكسي ضد هذه الافرازات، بان يطردها الي الخارج عن طريق السعال بالاضافه الي دور الجهاز المناعي الذي يقاوم هذه البكتريا، او الفيروسات ويمنع من حدوث الالتهاب الرئوي، ولكن في حالات الضعف العام للجسم مثلا عند الاصابه بامراض اخري، مثل أمراض القلب، او الجلطات، وحالات التشنجات، يزيد احتمال الاصابه بالالتهاب الرئوي.

ومن جانبها، اكدت الدكتوره مايسه شرف الدين استاذه ورئيسه قسم الامراض الصدريه بطب قصر العيني، علي اهميه الحفاظ علي التغذيه السليمه وتهويه المنازل، وعدم التعرض للمصابين بادوار البرد والزكام والانفلونزا، لتجنب تكرار هذه النزلات.

مشيره الي ان ضعف مناعة الجهاز التنفسي يؤدي الي حدوث العدوي البكتيريه التي تؤدي الي ظهور اعراض ارتفاع درجة الحرارة والكحه المصحوبه بالبلغم مع ضيق تنفس وهزال لبعض الحالات.

واضافت د.مايسه، يعتبر العلاج بالمضاد الحيوي من الامور الاساسيه للسيطره علي نزلات البرد الشديده والانفلونزا، وان نسبه الاصابه بالالتهابات الرئويه البكتيريه هي الاعلي الي انه يحدث بشكل مفاجئ او تدريجي، ويشتكي المريض من الم في الصدر وسعال مع بلغم اخضر او متغير اللون، وارتفاع درجه الحراره مع تعرق شديد ورعشه، وزرقه في الشفتين والاظافر في الحالات الشديده.

بينما يمثل التهاب الرئة الفيروسي اقل من نصف حالات التهاب الرئه، وتكون الاصابه شبيهه بالانفلونزا في البدايه، ويمكن ان يصاب المريض بالتهاب بكتيري ثانوي بعد الاصابه بالالتهاب الرئوي الفيروسي، وهنا تكون الاعراض كالتي اشرنا اليها في الالتهاب البكتيري.

ومن ناحيه اخري، قال الدكتور حازم المهيري استاذ الاذن والانف والحنجره كليه طب عين شمس، ان امراض التهابات الانف والجيوب الانفيه هي الاكثر شيوعا في امراض الجهاز التنفسي، ولقد لوحظ زياده انتشار هذه الامراض في الاونه الاخيره نتيجه لازدياد عوامل تلوث البيئة، مما اثر علي مقاومه ومناعه الجهاز التنفسي، مشيرا الي ان من اشهر اعراض التهابات الانف والجيوب الانفيه، انسداد الأنف افرازات بالانف وخلف الانف، تاثر حاسة الشم، الام وصداع بالراس، خاصه في مناطق الجيوب الانفيه، احساس بامتلاء الجيوب الانفيه، ارتفاع درجه الحراره.

وقد اسهم استخدام المناظير الضوئيه في فحص المرضي علي دقه التشخيص، وايضا يعتبر استخدام الأشعة المقطعية بالكمبيوتر من ادق وسائل التشخيص، الا انه لا يستخدم الا عند عدم الاستجابه للعلاج الطبي، او وجود مضاعفات، او قبل اجراء تدخل جراحي، كذلك يستخدم الرنين المغناطيسي في تشخيص بعض الحالات عند الاشتباه في وجود مضاعفات.

واضاف ان علاج التهابات الانف والجيوب الانفيه ينقسم الي علاج طبي دوائي وعلاج جراحي، والعلاج الطبي، هو الاساس ويعتمد علي فكره ارجاع نشاط الغشاء المخاطي للانف والجيوب الانفيه الي طبيعته التي تساعد علي مقاومه الميكروبات والامراض، وتستخدم مذيبات المخاط، كغسول الانف المتكرر، ومضادات الالتهاب "الكورتيزونيه وغير الكورتيزونيه" الموضعيه والعامه، وكذلك المضادات الحيويه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل