متحف الإسماعيلية .. شاهد على مصر القديمة (صور)

متحف الإسماعيلية .. شاهد على مصر القديمة (صور)

منذ 11 سنة

متحف الإسماعيلية .. شاهد على مصر القديمة (صور)

كتب – د. عبدالرحيم ريحان\nالاسماعيليه اكبر المقاطعات مساحه في مصر القديمة وقد عرفت في اللغه المصريه القديمه باسم " رع اياتب" او مقاطعه حورس الصقر وعاصمتها "براتوم" موقع تل المسخوطه حالياً .\nوعرفت الاسماعيليه في العصر اليوناني باسم "هيرونوبوليس" وفي العصر البطلمي "بيثوم" وفي العصر الروماني "ايرو" وعلي ارضها مر نبي الله يوسف ونبي الله موسي وعبرتها جيوش المسلمين الفاتحه عبر وادي الطميلات الي بلبيس\nواستمدت الاسماعيليه اسمها الحديث من اسم إسماعيل باشا حاكم مصر وتقع بمنتصف قناه السويس يحدها شرقاً سيناء وقناه السويس التي تخترق بحيره التمساح والبحيرات المره ويحدها غرباً حدود الدلتا علي امتداد فرع دمياط ومن الشمال بورسعيد ومن الجنوب طريق القاهره - السويس\nيقع متحف الاسماعيليه بشارع صلاح سالم بحي الافرنج احد الاحياء القديمه بالاسماعيليه الذي ظهر لاول مره بعد حفر قناه السويس او مصاحباً لها ويتميز بطرازه المعماري الفرنسي وكان يقيم به العاملون الاجانب بالشركه العالميه للملاحه البحرية (هيئه قناه السويس) .\nويتميز بهدوئه ونظافته وكثره المساحات الخضراء وياخذ متحف الاسماعيليه طابعاً معمارياً يمثّل شكل معبد مصري قديم يعلوه كورنيش اسفله وحدات زخرفيه من الجعارين في وحدات كل وحده فوق عمود من الرخام وعلي الجدران الخارجيه للمتحف ابوب وهميه وشبابيك مزخرفه بوحدات زهره اللوتس\nيرجع الفضل في انشاء المتحف الي تاسيس الشركه العالميه للملاحه البحريه لقناه السويس وما اكتشف من اثار نتيجه حفر قناه السويس مما دعي الباحثين عن الاثار من العلماء الاجانب للحضور للاسماعيليه للتنقيب تحت اشراف الجهات المتخصصه ومن اشهرهم الفرنسي جون كليدا الذي قام بالعمل في مناطق عديده بسيناء والسويس والاسماعيليه واستخرجت العديد من الاثار الهامه كانت نواه متحف الاسماعيليه\nيشير الاثري ممدوح الدخاخني مدير عام متحف آثار الإسماعيلية الي ان المتحف يضم مجموعه من الاثار النادره التي تمثل التاريخ المصري القديم واليوناني الروماني والمسيحي والاسلامي من خلال قاعده عرض واحده تضم 32 فاترينه عرض غير القطع الاثريه المثبته بارضيه المتحف وقد نسق القطع المعروضه بالفتارين عند افتتاح المتحف موريس افندي رافيل وهي قطع مستخرجه من تل المسخوطه ودفنه والمحمديه والدفرسوار والقنطره بالاسماعيليه والعريش والشيخ زويد وتل الحير وحابو بشمال سيناء والقلزم وشمال خليج السويس وكبريت بالسويس كما تم تزويد المتحف بقطع اثريه من مواقع مختلفه بمصر\nتضم معروضات العصر المصري القديم تحف من الدوله القديمه مثل صلاّيه (لوح الكحل) من حجر الشست علي هيئه سمكه وقد كانت توضع في المعابد كنذر طولها 28سم عرضها 15.5سم ومن الدوله الوسطى تمثال لابي الهول من الجرانيت الاسود للملك رمسيس الثاني رابضاً علي قاعده عليها خراطيش تحمل اسماء (وسرماعت – رع – شبت ان رع) استخرجت من تل المسخوطه اثناء تطهير ترعه الإسماعيليه ارتفاعه 160سم ومن الدولة الحديثة راس تمثال من الحجر الرملي طوله 34سم عرضه 23سم لشخص يدعي اوكار مان احد كبار موظفي رمسيس الثاني فوق راسه جعران الذي يعطي لصاحبه البعث والحياه الابديه\nومن العصر المتاخر لوحه دارا الأول (داريوس) من الجرانيت الوردي طولها 310سم عرضها 76سم وهي لوحه تذكاريه بمناسبه اقامه قناه تربط بين البحر الأحمر وشمال خليج السويس وتتجه شمالاً لتمر في البحيرات المره ثم غرباً حيث وادي الطميلات كي تصل منه الي البحر المتوسط وقد كتبت هذه اللوحه باربع لغات قديمه المصريه القديمه والفارسيه القديمه والاوكديه والبابليه (الخط المسماري) وتعد هذه اللوحه من اربع لوحات تذكاريه اقيمت علي طول القناه في تل المسخوطه والشلوفه وكبريت والسويس\nمن اهم معروضات هذا العصر تحفه فنيه نادره ورائعه الجمال وهي لوحه من الموزايك طولها 485سم عرضها 300سم عثرت عليها البعثه الفرنسية برئاسه جون كليدا باحد القلاع قرب تل ابو غانم التي بناها الامبراطور تراجان في القرن الرابع الميلادي\nوتحكي اللوحه اسطوره مقسمه لثلاثه مناظر الاول يمثّل سيده تدعي هيدرا تجلس في قصرها وترسل خطاب غرامي الي ابن زوجها هيبوليت عن طريق خادمها تروفيس وقد رفض ابن زوجها طلبها فوشت به فارسله ابيه الي الغابات ليعاقبه\nوفي المنظر الثاني مناظر عزف علي الات موسيقيه والمنظر الثالث نقش باليونانية محاط بالحيونات ويشير هذا النص الي ان الانسان لابد ان يتجنب شرب الخمر حتي لا يرتكب المعاصي وتتميز اللوحه بجمال الوانها ومناظرها\nكما تشمل المعروضات لهذا العصر اواني الحضره التي يحفظ فيها رماد المتوفي بعد حرقه وسميت بهذا الاسم للعثور علي مجموعه كبيره منها بمنطقه الحضره بالاسكندريه وكذلك تمثال من التناجرا من التراكوتا يمثل السيدات يرتدين الخيتون والهيماتيون مما يعطي فكره عن الموضه في العصر اليوناني الروماني\nمن المعروضات المسيحيه قنينه سانت مينوس (القديس ابو مينا) ارتفاعها 10.5سم عليها نقش يمثل القديس مينا رافعاً يديه يصلّي وعلي جانبيه يرقد جملين ومجموعه من البرديات باللغة القبطية عباره عن عقود تجاريه وغيرها من المعاملات ومواثيق عثر عليها في باويط ومن العصر الاسلامي شمعدان من البرونز ارتفاعه 45سم من العصر الفاطمي\nوعمود طعام من ثلاث قطع عليه كتابه تشير لصاحبته وهي فاطمه بنت الشيخ محمد النحاوي 1185هـ ووثيقه زواج والعديد من مسارج الزيت التي كانت تستخدم للاضاءه بزيت الزيتون

الخبر من المصدر