حزب الرئيس المرزوقي ينسحب من الحكومة التونسية

استقال ثلاثه وزراء ينتمون الي حزب الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، من مناصبهم في الحكومة التونسية التي تقودها حركه النهضه الاسلاميه.\nوطالب الوزراء المعنيون الذين ينتمون الي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية باستبدال زملائهم الاسلاميين الذين "لم ينجحوا في مهماتهم كما كان متوقعا منهم."\nوقال سمير بن عمور القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه ان مطالبه الرئيسيه لم تلب ومن ثم فانه سيؤكد سحب وزرائه من الحكومه الاثنين.\nواضاف القيادي في الحزب "ظللنا نقول منذ اسبوع انه اذا لم يُغَير وزيرا الخارجيه والعدل، سننسحب من الحكومه".\nواردف قائلا ان قرار الانسحاب لا علاقه له بقرار رئيس الوزراء بتشكيل حكومه خبراء غير حزبيه بهدف تسيير شؤون الدوله حتي تنظيم الانتخابات المقبله.\nويمثل قرار حزب المرزوقي انتكاسه اخري لحكومه حمادي الجبالي التي لا تزال تعاني تداعيات اغتيال زعيم المعارضه شكري بلعيد الاسبوع الماضي.\nويقول مراسل بي بي سي في تونس ان استقاله هؤلاء الوزراء تعمق الازمه السياسيه التي يشهدها البلد والتي تاججت بسبب اغتيال زعيم المعارضه، شكري بلعيد، الاسبوع الماضي.\nوقال رئيس الوزراء حمادي الجبالي انه يرغب في تشكيل حكومه خبراء لكن الخطوه عارضتها حركه النهضه التي ينتمي اليها.\nوقال الجبالي انه سيستقيل اذا لم ينحج في مسعاه.\nوكان كبار القاده السياسيين في النهضه وشريكان اخران غير اسلاميين انتقدوا الجبالي لاقتراحه تشكيل حكومه الخبراء، قائلين انه لم يتشاور معهم.\nومن المقرر ان تجتمع اللجنه الحاكمه في حزب النهضة الاحد لمناقشه هذا الاقتراح في ظل مؤشرات متزايده علي وجود انقسام بين المعتدلين في الحزب والمتشددين فيه.\nورغم ان الهدوء عاد الي شوارع تونس العاصمة في اعقاب تشييع جنازه بلعيد، وتنظيم انصار النهضه مسيره مؤيده للحكومه في العاصمه، فان الضغوط لا تزال متواصله علي الحكومه التي تقودها النهضه بهدف البحث عن حل لاكبر ازمه يشهدها البلد منذ بدايه ما يسمي بالربيع العربي قبل سنتين.\nوادي اغتيال بلعيد الاسبوع الماضي الي اندلاع احتجاجات ضد الحكومه التونسيه المتهمه بغض الطرف عن نشاطات المتشددين الاسلاميين.