تنصيب أوباما.. حكاية قسم أمريكى

تنصيب أوباما.. حكاية قسم أمريكى

منذ 11 سنة

تنصيب أوباما.. حكاية قسم أمريكى

في مراسم اولي مقتضبه جرت الاحد الماضي في البيت الأبيض بحضور اسرته، وضع الرئيس الأمريكي باراك اوباما يده علي "الانجيل" وردد: "انا باراك حسين اوباما.. اقسم بان اخلص في اداء مهامي رئيسا للولايات المتحدة، وان ابذل كل ما بوسعي للحفاظ علي دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".\nبهذه الكلمات استهل اوباما ولايته الجديده؛ وعقب ذلك بدا الرئيس الامريكي امس الاول نهاره بقداس مسيحي، ثم توجه الي مبني الكونجرس، حيث قام بالحلِف مره اخري، واضعا يده علي نسختين من "الكتاب المقدس" ترجع ملكيتهما للرئيس السابق "ابراهام لنكولن" والناشط الراحل "مارتن لوثر كينج"؛ وهو الامر الذي قام به العديد من الرؤساء الامريكيين السابقين. وقبل ذلك، ادي نائب الرئيس "جو بايدن" اليمين الدستوريه لفتره ثانيه واضعا يده علي "الكتاب المقدس".\nمسحه دينيه في امريكا العلمانيه!\nوالمتتبع لمراسم تنصيب الرئيس الجديد يجد انها تحوي مسحه دينيه مسيحيه، في العديد من فقراتها. فالرئيس يؤدي القسم في اثناء وضع يده علي نسخه من "الكتاب المقدس"، وكما حدث مع الرئيس اوباما يمكن ان يضع يده علي نسختين.\nونظرا الي ان ظهر العشرين من يناير هو الموعد الرسمي لبدء الولايه الرئاسيه، فان التقليد ينص علي انه اذا صادف هذا اليوم يوم احد فان الاحتفالات الرسميه تجري في اليوم التالي، وهو ما حدث مع اوباما. كما بدا امس الاول نهاره بقداس مسيحي، قبل القائه اليمين الدستوريه.\nوتاريخيا في عام 1865 نشرت صحيفه "دايلي يونيون" الامريكيه، كيف ان الرئيس الاسبق ابراهام لنكولن قال عقب تنصيبه رئيسا لفتره ثانيه: "فليعنِّي الله"، ثم قبَّل "الكتاب المقدس".\nعلاوه علي ما سبق، تكرر موقف الحلف اكثر من مره علي الكتاب المقدس مع العديد من الرؤساء الامريكيين. وعند الرجوع لتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية نجد ان الامر تكرر كثيرا مع الرؤساء السابقين، مثل "تشستر آرثر" و"كالفين كوليدج" و"رونالد ريجان" وباراك اوباما" وذلك لعدد من الاسباب.\nورغم ان النظام الامريكي نظام علماني، فقد قام الرئيس الامريكي بالحلف علي نسختين من "الكتاب المقدس" وهو شرط لاتمام تنصيبه رئيسا لاحدي اكبر الديمقراطيات في العالم، ولم يعقب عليه احد!! بل وقف مئات الالاف يتابعونه ليشاهدوا مثل تلك اللحظات.\nوفي خطابه الاول عقب اداء اليمين، قال اوباما: انه سيركز علي "الصالح العام" و"طيبه القلب، والمرونه، وحسن الجوار، والوطنيه التي يتمتع بها الامريكيون"، مضيفا "ما نفعله هو احتفال بعضنا ببعض، ونحتفل بهذا البلد الرائع الذي نسميه الوطن". \nورغم هذا الحديث الودي في نظام يتعرض لازمه ماليه، فلم يخرج رموز المعارضه الامريكيه ليقولوا "ان اوباما ضعيف، وانه يحكم بطيبه القلب، او انه يكسو الدوله بلون ديني!!".

الخبر من المصدر