تعزيز أمن حقول النفط في ليبيا ومصر بعد أزمة الجزائر

تعزيز أمن حقول النفط في ليبيا ومصر بعد أزمة الجزائر

منذ 11 سنة

تعزيز أمن حقول النفط في ليبيا ومصر بعد أزمة الجزائر

سارعت ليبيا الي تعزيز الاجراءات الامنيه حول حقول النفط، فيما تدرس شركات الطاقه اجراءات مشابهه في مصر بعد تهديد متشددين بمهاجمه منشات اخري في شمال افريقيا.\nوما زال اكثر من 20 اجنبيا محتجزين او مفقودين في مجمع عين اميناس للغاز بالجزائر الجمعه، بعد ان اقتحمت قوات جزائريه المجمع الواقع في الصحراء بالقرب من الحدود الليبيه لتحرير مئات الرهائن.\nواجلي مئات العمال من عدد من مواقع الانتاج الجزائريه علي الحدود مع ليبيا الي اماكن اكثر امنا في وسط البلاد. وقال خبراء في القطاع ان ذلك يمكن ان يؤدي في النهايه الي خفض انتاج النفط والغاز في الجزائر العضو في منظمه الدول المصدره للبترول (اوبك).\nوليبيا والجزائر هما ثالث ورابع أكبر الدول المنتجه للنفط في افريقيا علي التوالي، وتملك ليبيا اكبر احتياطي نفطي في القاره. وهما، بالاضافه الي مصر، من اهم موردي الغاز الطبيعى الي اوروبا، وتعتمد ميزانيات الدول الثلاث بشكل كبير علي عائدات النفط والغاز.\nوذكر جهاز حرس المنشات النفطيه الليبي التابع لوزاره الدفاع انه لم ترد تقارير عن انتهاكات عند حقول نفط ليبيه، حيث نشرت السلطات مزيدا من الحراس وافراد الجيش وكثفت الدوريات الامنيه داخل المنشات وحولها علي مدار الساعه.\nوقال الجهاز في بيان انه "نظرا للاحداث التي تشهدها المنطقه قام جهاز حرس المنشات النفطيه بمجموعه من الاجراءات لتعزيز حمايه الحقول والمواقع النفطيه بمنطقه غرب وجنوب ليبيا."\nوافاد مستشار امني غربي في ليبيا انه لا يعتقد ان هذه الاجراءات ستدعم الامن علي الفور، حيث لا يزال جهاز حرس المنشات النفطيه الذي انشئ، بعد الاطاحه بمعمر القذافي عام 2011، حديث العهد.\nوتقع بعض حقول النفط الليبيه مثل حقل الفيل، الذي تديره شركه ايني الايطاليه، علي بعد عده مئات من الكيلومترات في الصحراء بعيدا عن عين اميناس.\nوقال المتشددون انهم هاجموا المنشاه الجزائريه ردا علي التدخل الفرنسي في مالي المجاوره، وحذروا الجزائريين من الاماكن التي يوجد فيها اجانب.\nوادي الهجوم والتحذير الذي اطلقه المتشددون الي موجه نزوح للمغتربين من مواقع انتاج النفط والغاز الجزائريه. وقال خبراء امنيون ان عمليات اجلاء مشابهه يمكن ان تحدث في دول اخري في شمال افريقيا.\nوقالت شركه بي.بي النفطيه، الجمعه، انه تم اجلاء مئات العاملين الاجانب في شركات نفط دوليه من الجزائر، الخميس، وسيعقبهم كثير اخرون.\nواعلن مصدر في القطاع ان شركه سيبسا الاسبانيه قررت اجلاء موظفيها الي وسط البلاد وبعيدا عن الحدود الليبيه.\nوكشف مصدر بشركه المحروقات الجزائريه الوطنيه (سوناطراك)، يعمل في حقل حاسي مسعود، اكبر حقل نفط في البلاد، ان الاجراءات الامنيه شددت علي الرغم من ان الحقل يقع علي مسافه 900 كيلومتر من عين اميناس.\nواوضح مستشار غربي في المخاطر متخصص في شؤون شمال افريقيا ان الوضع الامني في الجزائر لا يمكن تعزيزه بسرعه كما في ليبيا.\nوحتي في مصر التي تبعد الاف الكيلومترات عن عين اميناس تشعر شركات النفط بالقلق.\nوقال متحدث باسم شركه لوك اويل النفطيه الروسيه الكبري: "اذا حدث وضع حرج (في مصر) فسوف نتخذ اجراءات من بينها اجلاء الموظفين. ولكن في الوقت الحالي كل شيء تحت السيطره."\nوذكرت رويال داتش شل، التي لا تتمتع بوجود كبير في مصر، انها تدرس المخاطر السياسيه بعنايه لاتخاذ الترتيبات الامنيه الملائمه. لكنها رفضت الادلاء بتعليقات محدده بشان الدوله.\nواضاف رال كيبسجارد الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات النفطيه العالميه، شلومبرغر، ان الامن في المنطقه كلها يخضع لتدقيق جديد.

الخبر من المصدر