المحتوى الرئيسى

بالصور.. جولة بين روائع مقتنيات متحف "الفنون الجميلة" بالإسكندرية (2)

01/07 14:20

تجولنا سابقا بين جنبات متحف "الفنون الجميله" بالاسكندريه، والتي خصصناها لاعمال فناني اوروبا بدايه من القرن 16 وحتي القرن 20، وفي هذا الموضوع سنبحر في الابداع الامتناهي من نماذج من اعمال المستشرقين الاوروبيين من مقتنيات المتحف.

يزخر المتحف بمجموعه رائعه من الأعمال النادره والعظيمه لفنانين اوروبيين عاشوا في اوطاننا العربيه ومصر، خاصه او توقفوا بها في ترحالهم وهو ما تعارف علي تسميتهم بـ " المستشرقين "، وجمال هذه الاعمال انها تُظهر لك نظره الاخر تجاهك وما اروعها ان تاتي من عينٍ فنيه تعرف قيمه الجمال وتقدره، الي ادق تفاصيله التي قد لا نراها نحن ابناء الارض.

ومن هذه المجموعه الثريه نذكر لوحه "تمثالي امنحوتب بالاقصر" للرسام الفرنسي الشهير جان ليون جيروم (1824 - 1904)، رسم الفنان في هذه اللوحه تماثيل امنحوتب الثاني التي ترتفع في شموخ علي الضفه الغربية لنهر النيل بمدينه الاقصر، عندما وقعت عيناه علي هذه اطلالتها المهيبه، بينما كان يقف متاملاً علي اطراف بقايا معبد "الرمسيوم" الشهير في الجزء الشمالي الغربي منها، وتظهر كذلك قاعده لاحد الاعمده وسط هذا الركام، وتطل من اللوحه ايضاً تلك الكثبان الرماديه التي تحيط بمعبد هابو علي اليمن، والتلال الصخريه علي الجانب الشرقي من النيل، وتؤكد هذه اللوحه براعه الفنان في نقل الواقع بصدق لسطح اللوحه.

وهناك لوحه اخري للفنان بروسبر ماريلات غايه في الجمال، وبالرغم من عدم اهتمام الفنان بالتفاصيل الدقيقه والهامه في هذه اللوحه، الا انه بمجرد مشاهدتها سرعان ما نتيقن انها منظر للجزء الشمالي لشارع المعز لدين الله، الذي كان يُعرف سابقاً باسم القصبه، في واحد من اهم أحياء القاهرة التراثيه التي بُنيت في العصور الوسطى، وعلي يسار الصوره رسم الفنان مسجد السلطان الاشرف احد حكام المماليك (1825)، ومن المُدهش انه بالرغم من مرور اكثر من 170 عاماً علي هذا العمل، وبالرغم من تلك التغييرات الهائله التي شهدتها القاهره في العقود الاخيره، لم يتغير الوضع علي ارض الواقع كثيراً سوي رسم هذه اللوحه قبل ان يتقاطع شارع المعز لدين الله مع شارع الموسكي بالقرب من مسجد السلطان الاشرف في منتصف القرن التاسع عشر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل