رئيس وزراء اليابان يستعد لخوض الانتخابات العامة

رئيس وزراء اليابان يستعد لخوض الانتخابات العامة

منذ 11 سنة

رئيس وزراء اليابان يستعد لخوض الانتخابات العامة

قام رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بحل البرلمان، وذلك قبل الانتخابات العامه التي ستجري الشهر المقبل في اليابان.\nوينافس نودا، الذي يشغل ذلك المنصب منذ اغسطس/اب 2011، زعيمَ المعارضه الذي جري انتخابه مؤخرا شينزو آبي علي اغلبيه مقاعد البرلمان.\nومن المتوقع ان يفوز حزب ابي بالاغلبيه الا انه يبدوا ان العملية الانتخابية تبدو انها لن تخرج بفائز وحيد.\nفقد خسر نودا الدعم الذي كان يلقاه بعد ارتفاع ضرائب المبيعات في عهده، وسوء ادارته لتبعات ازمه فوكوشيما، اما ابي فكان رئيس وزراء سابق عمل جاهدا للتواصل مع العامه.\nكما انخفض الدعم الذي يلقاه الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم والحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض له.\nوبدات احزاب ناشئه اخري في استقطاب الدعم اليها. حيث قام محافظ طوكيو السابق المثير للجدل شينتارو ايشيهارا بتشكيل حزب جديد.\nكما قام إيتشيرو أوزاوا، الذي يدعم الحزب الديمقراطي الياباني بشكل كبير، بتشكيل حزب اخر. كما ان حزبا سياسيا ثالثا يجري تشكيله حاليا برئاسه محافظ اوساكا تورو هاشيموتو.\nوتظهر استطلاعات الراي ان ما يقرب من نصف الناخبين لم يحددوا بعد من سينتخبون، مما يعطي مؤشرا ان الحكومه القادمه ستكون اقرب الي الائتلافيه.\nوفي تعليق حول الانتخابات التي ستجري في السادس عشر من ديسمبر/كانون الاول، قال نودا ستقرر هذه الانتخابات مصير اليابان، فهي اما ان تتقدم الي الامام او تتراجع الي الخلف. ونحن مصممون علي ان يقود الحزب الديمقراطي الياباني هذه الامه، وان يناضل من اجل ان تتقدم الاحوال السياسيه في البلاد.\nووافق نودا علي اجراء الانتخابات بعد ان واجه ضغوطا لشهور من اجل اقامتها، وبعد ان قالت المعارضه انها ستدعمه في الاصلاح الانتخابي ومشروع قانون تمويل عجز الموازنه.\nوكان نودا قد خسر كثيرا من الدعم الشعبي بعد ان اتخذ قرارا بمضاعفه ضرائب المبيعات، وذلك علي الرغم مما يراه العديد من المحللين ان تلك كانت خطوه ضروريه للتعامل مع الدين الضخم الذي تعانيه اليابان.\nكما ان النقاش حول الطاقة النووية واعاده تشغيل المفاعلات النوويه التي كانت موقوفه، ومواقف نودا المتقلبه تجاهها، كل ذلك اثر علي شعبيته.\nاما منافسه شينزو ابي، فهو الرجل الذي اختير لقياده الحزب الديمقراطي الليبرالي، علي الرغم من انه شغل منصب رئيس الوزراء لفتره قصيره بين عامي 2006 و 2007، وحظي خلالها بشعبيه كبيره وفقا لاستطلاعات راي.\nوزار ابي ضريح ياسوكوني الشهر الماضي، وهو الامر الذي اثار غضب الصين وكوريا الجنوبية، لانهما تريان انه يمثل العسكريه اليابانية في الماضي، حيث يكرم الموقع قتلي الحرب من اليابانيين، بما فيهم من اتهموا بارتكاب جرائم حرب.\nوكان الحزب الديمقراطي الليبرالي مسيطرا سيطره شبه كامله لاكثر من 50 عاما علي نظام الحكم قبل ان يتمكن الحزب الديمقراطي الياباني من الاستحواذ عليها عام 2009.\nوكان الحزب الديمقراطي الياباني قد وعد باحداث اصلاحات اقتصاديه، الا انه واجه اخفاقات عده خلال فتره الكساد الاقتصادي، اضافه الي الاعصار وموجه المد التي تعرف بتسونامي، والتي ضربت البلاد في الحادي عشر من مارس/اذار عام 2011.\nكما ان الحزب شهد عددا من التغييرات في قيادته، حيث يعتبر نودا ثالث رئيس وزراء من الحزب الديمقراطي الياباني منذ عام 2009.\nوتري تقارير ان محافظي طوكيو واوساكا، شينتارو ايشيهارا وتورو هاشيموتو، يجريان حاليا مباحثات للتعاون فيما بينهما لخوض استطلاعات الراي المقبله.

الخبر من المصدر