عالم مصري : ‏اتفاق إسرائيل وقبرص واليونان علي مد خط غاز إلي كريت يمر بالمياه المصرية‏

عالم مصري : ‏اتفاق إسرائيل وقبرص واليونان علي مد خط غاز إلي كريت يمر بالمياه المصرية‏

منذ 11 سنة

عالم مصري : ‏اتفاق إسرائيل وقبرص واليونان علي مد خط غاز إلي كريت يمر بالمياه المصرية‏

القاهره - حذر العالم المصري الدكتور نايل الشافعي خبير اتصالات الالياف الضوئيه بنيويورك والمحاضر في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا بامريكا من الاعلان عن تشكيل فريق مشترك بين اسرائيل وقبرص واليونان الصادر في 30 ابريل الماضي لانشاء خط انابيب غاز من حقول شرق المتوسط الي جزيره كريت. وهو الامر الذي سيجعله يمر في المنطقه الاقتصاديه الخالصه المصريه.\nويؤكد الدكتور نايل ان مشكله الغاز الطبيعى بدات معالمها تتضح منذ ان وقعت مصر اتفاقيه ترسيم الحدود البحريه الاقتصاديه مع قبرص باخطاء فادحه ودون ان ترسم حدودها مع اسرائيل والتي تواكب اصرار قبرص علي توقيعها عقب اعلان شركة شل صاحبه الامتياز المصري للتنقيب في شرق المتوسط في عام 2000-2001 تقديراتها لاحتياطيات الغاز في منطقه شرق المتوسط- بناء علي المسح السيزمي المبدئي- بنحو 0.8-1 تريليون قدم مكعب من الغاز.\nويشير الي ان شركه شل اعلنت في 2004 اكتشاف احتياطيات للغاز بمصر في بئرين علي عمق كبير في شمال شرق المتوسط.\nواكدت الشركه ان عمليه الاستكشاف سوف تستمر اربعه اعوام لتحويل المشاريع المكتشفه الي حقول منتجه وبعد مرور 7 سنوات لم تحقق ما وعدت به شل واعلنت العام الماضي انسحابها من المشروع بحجه ارتفاع تكاليف البحث في المياه العميقه.\nويستطرد لم نلبس حتي توالت الاخبار عن الاكتشافات الاسرائيليه والقبرصيه للغاز الطبيعي بكميات هائله في نفس منطقه الامتياز المصريه بمنطقه جبل اراتوستينس باعماق البحر المتوسط وهو جبل مصري بحكم التاريخ- الذي تجاهلناه عند ترسيم الحدود مع قبرص.\nويقول اعلنت قبرص اكتشاف حقل من الغاز تقدر احتياطياته مبدئيا بنحو 27 تريليون قدم مكعب بقيمه 120 مليار دولار وقرر ت تسميته حقل افروديت علي اعماق بعيده جدا تحت سطح المياه هذا مع الوضع في الاعتبار ان معدات البحث والتنقيب في هذه الاعماق التي تصل الي نحو 2000 الي 2400 متر تحت سطح البحر لا تتوافر في العالم كله الا لدي شركتين فقط هما شل وبريتش بتروليم!.\nويستنكر الدكتور نايل ما اعلنه وزير البترول عبد الله غراب في ذلك الوقت بان المناطق التي تم اكتشاف الغاز فيها في قبرص قريبه للغايه من المنطقه التي كانت تعمل فيها شركه شل العالميه في المياه العميقه في البحر المتوسط والمعروفه باسم حقل نيميد بينما الخريطه القبرصيه( المرفقه) تكذب الوزير غراب وتعترف بان حقل افروديت القبرصي يقع داخل امتياز نيميد.\nويسترجع الدكتور نايل البدايه الاولي مع غاز شرق المتوسط بالقول: في عام 1999 ارست الهيئه العامه للبترول المصريه اكبر امتياز تنقيب بحري (50041 كم) لشركه رويال دتش شل في شمال شرق البحر المتوسط ( نيميدNEMED) بالاشتراك مع بتروناس كاريجالي من ماليزيا والشركه المصريه القابضه للغاز الطبيعي.\nويمتد الامتياز شمال الدلتا حتي السفح الجنوبي لجبل اراتوستينس.\nوفي شتاء 2000-2001 قدرت شركه شل احتياطيات بلوك نيميد بناء علي المسح السيزمي المبدئي بنحو 0.8-1 تريليون قدم مكعب من الغاز وفي فبراير2003 وقعت قبرص ومصر اتفاقيه ترسيم المنطقه الاقتصاديه الخاصه لكل منهما حسب حد المنتصف وتضمنت8 نقاط احداثيه.\nوفي 16 فبراير2004 اعلنت شركه شل مصر اكتشاف احتياطيات للغاز الطبيعي في بئرين علي عمق كبير في شمال شرق البحر الابيض المتوسط.\nواوضح البيان ان الشركه ستبدا المرحله الثانيه من عمليه الاستكشاف وتستمر اربعه اعوام وتهدف الي تحويل المشاريع المكتشفه الي حقول منتجه.\nوفي يناير 2011 خرج الرئيس القبرصي دميتريس خريستوفياس علي شعبه بالبشري الساره بان بلادهم اكتشفت احد اكبر احتياطيات الغاز في العالم وتقدر مبدئيا بنحو 27 تريليون قدم مكعب بقيمه 120 مليار دولار فيما يسمي البلوك -12 من امتيازات التنقيب القبرصيه والمعطاه لشركه نوبل انرجي.\nوفي تطور سياسي نوعي تشجعت اسرائيل فبدات تطوير حقلين يتوغلان اكثر قربا من سواحل لبنان ومصر ففي 7 فبراير 2012 اعلنت شركه نوبل للطاقه عن بدء تطوير حقل تنين للغاز ويقع بين حقلي لفياثان وتمار في المنطقه التي تطالب بها لبنان كمنطقه اقتصاديه خالصه.\nثم في 30 ابريل 2012 اعلنت شركه ايهتيبي للنفط والغاز الامريكيه عن بدء تطويرها حقل شمشون البحري الذي يقدر احتياطيه بنحو 3.5 تريليون قدم مكعب وهو علي عمق قاع 3622 قدما تحت سطح البحر جنوب لفياثان الامر الذي يضعه علي بعد 114 كم شمال دمياط و237 كم غرب حيفا.\nوفي مارس 2011 قررت شركه رويال دتش شل الانسحاب من امتياز التنقيب المصري في منطقه شمال شرق البحر المتوسط وهي المنطقه التي تتضمن جنوب جبل اراتوستينس وكان السبب الذي اوردته وسائل الاعلام هو ارتفاع التكاليف لعمق المياه.\nوالغريب ان الشركه سبق واعلنت في عام 2004 عن حفرها بئرين في منطقه الامتياز علي عمق 2000 متر تحت سطح البحر وفي 19 سبتمبر 2011 بدات شركه نوبل انرجي الحفر لحساب الحكومه القبرصيه في نفس المنطقه تقريبا والتي تسميها قبرص البلوك 12.\nوبعد ان اطمانت اسرائيل لاستيلائها علي الغاز وجهت انتباهها لبيعه وتصديره وفي يناير 2012 وقعت نوبل انرجي اول صفقه بيع غاز حقل تمار بكميه 330 مليون متر مكعب سنويا لمده 16 سنه اي بقيمه 1.2 مليار دولار الي شركه زورلو انرجي التركيه التي تبني وتشغل محطتي توليد كهرباء في اشدود ورمات نكـف في اسرائيل.

الخبر من المصدر